لم تشغلها دراستها للطب والمحاضرات اليومية عن عشقها وحبها للكتابة، لكن فقدها لوالدتها جعلها تكتب بشغف لتطفئ ذلك اللهيب الذي خلفه رحيلها، واستطاعت أن تصدر كتابها الأول «وعجلتُ إليكِ لترضي»، وتضع اللمسات الأخيرة لكتابها الثاني الذي سيصدرقريباً. ولم تتوقف عند ذلك فحسب، بل حصدت عدداً من الجوائز، منها المركز الثاني على منطقة مكة المكرمة في مسابقة ملتقى شباب مكة الثقافي، والمركز الأول في مسابقة طبيب وأديب.
فاتن محمد العسيري، الطالبة في السنة الأخيرة بكلية الطب، أكدت في حديثها مع «عكاظ» بأنها تطمح أن تصل بحرفها لأعلى المراتب، وتسعى للتفوق في مجال دراستها الصحية، لافتة إلى أنه يصعب عليها أن تكون مجرد شخص عادي، فهي تكتب، وتقرأ، وتدرس، وتبحث دون كلل ولا ملل. وإلى نص الحوار:
• كيف بدأتْ هوايتك للكتابة؟
••هذا السؤال سأجيب عنه بنص كتبته في أول صفحات كتابي، ألا وهو: «هل كان يجب أن تموت أمي، ويغيب أبي لأصبح كاتبة، هل كان يجب أن أتذوق الفقد لأكتب». بعض الظروف التي عشتها بعد فقدي لوالدتي جعلتني أكتب بشغف، أكتب كل ما يختلج في أعماقي، متجرعة غصة الكلمات النابعة من أعمق جرح بداخلي. حتى إنني في بعض الأحيان أكتب مرغمة لأرمم بكلماتي ما تكسّر بداخلي، دون أن أتكلف في انتقاء الكلمات أو صياغة النص.
• كم عدد الكتب التي صدرت لك؟
•• كتابي «وعجلتُ إليكِ لترضي»، هو أول كتاب يصدر لي، وبإذن الله قريباً سيصدر لي كتاب آخر سيرى النور في شهر مايو. وجميع الكتب التي ستصدر لاحقا تأتي بدعم أسرتي لي دائماً وأبداً حفظها الله، كما أن لصديقتي مودة فضل كبير بعد الله في إصدار كتابي الأول، فهي أول من قرأ مدونتي الخاصة، وشجعتني وزادت من حماسي لأصدر كتابي. ولا أنسى دور الكاتب عبدالله البخيت فهو من عزز ثقتي بما أكتبه وساندني خطوة بخطوة إلى أن خرج كتابي للنور.
• كيف استطعتِ التوفيق بين دراستك للطب والكتابة؟
•• رغم صعوبة تخصصي، وضيق الوقت، إلا أنني عندما أرتب أولوياتي أتعامل مع هواياتي وكأنها منهج مفروض وليست أموراً ثانوية. فأدرج وقتاً للكتابة والقراءة في جدول دراستي اليومي، وغالباً ما يكون في وقت الاستراحة الفاصل بين المحاضرات، أو نهاية اليوم قبل النوم، بحيث لا يؤثر ذلك أبداً على دراستي أو شغلي أو مسؤولياتي في المنزل.
• هل واجهتك أي عقبات من المجتمع خلال كتاباتك؟
•• وهل الاسم الصريح عقبة، لا أستطيع أن أسميها عقبات ربما سلبيات، فعندما تشعر بأن المجتمع من حولك أصبح ينظر لك من خلال ما كتبت، وأن تكشف حروفك هشاشتك الداخلية للآخرين ويراهنوا على صدقها، فإن هذا بحد ذاته يجعلك تعيد النظر ألف مرة في ما كتبت، وهذا يقيدك في الكتابة.
• كيف كان شعورك وأنتِ توقعين أول إصداراتك؟
•• كنت سعيدة جداً، وفخورة بتحقيق حلم كنت أحسبه مجرد حلم لا أكثر. شعرت بقبول الناس لي، ووصول حرفي لقلوبهم، إنه لشيء عظيم أن تلامس كلماتك قلوب القرّاء هذا بحد ذاته نجاح. وتأتي هذه السعادة بعد تحقيقي عدداً من الجوائز، كالمركز الثاني على منطقة مكة المكرمة في مسابقة ملتقى شباب مكة الثقافي في مجال الخاطرة والشعر، كما شاركت في مسابقة طبيب وأديب بقصة بعنوان «ما بين حنين وقتال»، وحصلت على المركز الأول.
فاتن محمد العسيري، الطالبة في السنة الأخيرة بكلية الطب، أكدت في حديثها مع «عكاظ» بأنها تطمح أن تصل بحرفها لأعلى المراتب، وتسعى للتفوق في مجال دراستها الصحية، لافتة إلى أنه يصعب عليها أن تكون مجرد شخص عادي، فهي تكتب، وتقرأ، وتدرس، وتبحث دون كلل ولا ملل. وإلى نص الحوار:
• كيف بدأتْ هوايتك للكتابة؟
••هذا السؤال سأجيب عنه بنص كتبته في أول صفحات كتابي، ألا وهو: «هل كان يجب أن تموت أمي، ويغيب أبي لأصبح كاتبة، هل كان يجب أن أتذوق الفقد لأكتب». بعض الظروف التي عشتها بعد فقدي لوالدتي جعلتني أكتب بشغف، أكتب كل ما يختلج في أعماقي، متجرعة غصة الكلمات النابعة من أعمق جرح بداخلي. حتى إنني في بعض الأحيان أكتب مرغمة لأرمم بكلماتي ما تكسّر بداخلي، دون أن أتكلف في انتقاء الكلمات أو صياغة النص.
• كم عدد الكتب التي صدرت لك؟
•• كتابي «وعجلتُ إليكِ لترضي»، هو أول كتاب يصدر لي، وبإذن الله قريباً سيصدر لي كتاب آخر سيرى النور في شهر مايو. وجميع الكتب التي ستصدر لاحقا تأتي بدعم أسرتي لي دائماً وأبداً حفظها الله، كما أن لصديقتي مودة فضل كبير بعد الله في إصدار كتابي الأول، فهي أول من قرأ مدونتي الخاصة، وشجعتني وزادت من حماسي لأصدر كتابي. ولا أنسى دور الكاتب عبدالله البخيت فهو من عزز ثقتي بما أكتبه وساندني خطوة بخطوة إلى أن خرج كتابي للنور.
• كيف استطعتِ التوفيق بين دراستك للطب والكتابة؟
•• رغم صعوبة تخصصي، وضيق الوقت، إلا أنني عندما أرتب أولوياتي أتعامل مع هواياتي وكأنها منهج مفروض وليست أموراً ثانوية. فأدرج وقتاً للكتابة والقراءة في جدول دراستي اليومي، وغالباً ما يكون في وقت الاستراحة الفاصل بين المحاضرات، أو نهاية اليوم قبل النوم، بحيث لا يؤثر ذلك أبداً على دراستي أو شغلي أو مسؤولياتي في المنزل.
• هل واجهتك أي عقبات من المجتمع خلال كتاباتك؟
•• وهل الاسم الصريح عقبة، لا أستطيع أن أسميها عقبات ربما سلبيات، فعندما تشعر بأن المجتمع من حولك أصبح ينظر لك من خلال ما كتبت، وأن تكشف حروفك هشاشتك الداخلية للآخرين ويراهنوا على صدقها، فإن هذا بحد ذاته يجعلك تعيد النظر ألف مرة في ما كتبت، وهذا يقيدك في الكتابة.
• كيف كان شعورك وأنتِ توقعين أول إصداراتك؟
•• كنت سعيدة جداً، وفخورة بتحقيق حلم كنت أحسبه مجرد حلم لا أكثر. شعرت بقبول الناس لي، ووصول حرفي لقلوبهم، إنه لشيء عظيم أن تلامس كلماتك قلوب القرّاء هذا بحد ذاته نجاح. وتأتي هذه السعادة بعد تحقيقي عدداً من الجوائز، كالمركز الثاني على منطقة مكة المكرمة في مسابقة ملتقى شباب مكة الثقافي في مجال الخاطرة والشعر، كما شاركت في مسابقة طبيب وأديب بقصة بعنوان «ما بين حنين وقتال»، وحصلت على المركز الأول.