كانت لغة المشاركين في أمسية القصة القصيرة بأدبي الباحة بمناسبة اليوم العالمي (لأم السرد) بيضاء وأكثر اتساعاً وصفاءً لتحلق بحضور الأمسية في فضاء يراوح بين الواقع وبين الحلم، وحقق المشاركون من خلال نصوصهم أهدافا عدة منها توظيف التقنية، واستعادة الماضي بكل تفاصيله الحميمة، فيما كانت ذروة سنام الليلة تتمثل في استحضار الروائي الراحل عبدالعزيز مشري وقريته محضرة وروايته الأخيرة المغزول عبر أكثر من قصة مشاركة.
وكعادته في صنع الدهشة عزز القاص محمد ربيع الغامدي أستاذيته في فن الحكي حد تطويعه اللغة لتكون صورة متحركة وتقمص الشخصيات حتى كأنهم هو وكأنه هم، وتلبس حالاتهم النفسية والتعبيرية، مع دمجه بين مشاعره ومشاعرهم ووضع حد فاصل بين لغته ولغتهم، فيما أسهم القاص جمعان الكرت في العناية بفضاء المكان وتسريد الشاعرية التعبيرية لتجعل من البئر والوادي أبطالاً للقصة، وحقق القاص ناصر العمري درجة عالية من مهارة الحوار داخل النص بشقيه ديالوج ومنولوج، ليدفع الأحداث إلى مزيد من الإدهاش وقول ما لا يتوقعه القارئ والسامع مع الانتصار للموروث الشفاهي. وشاركت القاصة ليلى حامد بنصين تمثل مشاهد من الحياة عبر لغة نفخت في نصوصها روحاً وطاقة خلاقة لحتمية النهايات الدرامية. ونجح القاص عبدالقادر سفر في بناء الشخصيات والأحداث، والتمسك بالثيمات الأساسية لأنسنة النص خصوصاً (خضراء المغزولة)، وسجلت القاصة رفعة الغامدي حضوراً لافتاً وهي تعتلي منبر المؤسسة الثقافية لأول مرة، لتطبع في الأذهان صورة عن التميز والثراء بحكم الدراسة الأكاديمية لتكون ناقدة لنصها ومشتغلة عليه بحرفية، وضبطت مساحات السرد عبر نص قصصي، وآخر يمثل مقطعاً من رواية قيد الكتابة، اعتنت فيهما بالقيم الإنسانية عبر ملامح قروية تكافح القصة في حفظ كاريزما الراحلين في أبهى صورها.
واعتلى القاص عبدالخالق الغامدي درجات عليا من فتنة المساء، إذ امتلك زمام نصوصه وروض الكلمات لتؤدي معانيها دون فائض معنى أو ثرثرة مجانية، وكان حضور القاص توفيق بن غنام متجاوزاً، وهو يعزز حضوره السردي بمناقشة قضايا اجتماعية مؤرقة منها (مرض السكر) ومعالجة الإشكالات بكتابة سينمائية.
ولم يغب صوت الشباب إذ قدم الشابان أنور الزهراني، ومداوس علي، نصين طبعا به بصمة على جدار الأمسية ما يؤذن بميلاد حكائين وسرادين جدد، وسجل رئيس أدبي الباحة حسن الزهراني امتنانه للجميع بإحياء أمسية لمشاركة قُصاص العالم الاحتفاء بيوم حبيبتهم الأثيرة القصة القصيرة.
وكعادته في صنع الدهشة عزز القاص محمد ربيع الغامدي أستاذيته في فن الحكي حد تطويعه اللغة لتكون صورة متحركة وتقمص الشخصيات حتى كأنهم هو وكأنه هم، وتلبس حالاتهم النفسية والتعبيرية، مع دمجه بين مشاعره ومشاعرهم ووضع حد فاصل بين لغته ولغتهم، فيما أسهم القاص جمعان الكرت في العناية بفضاء المكان وتسريد الشاعرية التعبيرية لتجعل من البئر والوادي أبطالاً للقصة، وحقق القاص ناصر العمري درجة عالية من مهارة الحوار داخل النص بشقيه ديالوج ومنولوج، ليدفع الأحداث إلى مزيد من الإدهاش وقول ما لا يتوقعه القارئ والسامع مع الانتصار للموروث الشفاهي. وشاركت القاصة ليلى حامد بنصين تمثل مشاهد من الحياة عبر لغة نفخت في نصوصها روحاً وطاقة خلاقة لحتمية النهايات الدرامية. ونجح القاص عبدالقادر سفر في بناء الشخصيات والأحداث، والتمسك بالثيمات الأساسية لأنسنة النص خصوصاً (خضراء المغزولة)، وسجلت القاصة رفعة الغامدي حضوراً لافتاً وهي تعتلي منبر المؤسسة الثقافية لأول مرة، لتطبع في الأذهان صورة عن التميز والثراء بحكم الدراسة الأكاديمية لتكون ناقدة لنصها ومشتغلة عليه بحرفية، وضبطت مساحات السرد عبر نص قصصي، وآخر يمثل مقطعاً من رواية قيد الكتابة، اعتنت فيهما بالقيم الإنسانية عبر ملامح قروية تكافح القصة في حفظ كاريزما الراحلين في أبهى صورها.
واعتلى القاص عبدالخالق الغامدي درجات عليا من فتنة المساء، إذ امتلك زمام نصوصه وروض الكلمات لتؤدي معانيها دون فائض معنى أو ثرثرة مجانية، وكان حضور القاص توفيق بن غنام متجاوزاً، وهو يعزز حضوره السردي بمناقشة قضايا اجتماعية مؤرقة منها (مرض السكر) ومعالجة الإشكالات بكتابة سينمائية.
ولم يغب صوت الشباب إذ قدم الشابان أنور الزهراني، ومداوس علي، نصين طبعا به بصمة على جدار الأمسية ما يؤذن بميلاد حكائين وسرادين جدد، وسجل رئيس أدبي الباحة حسن الزهراني امتنانه للجميع بإحياء أمسية لمشاركة قُصاص العالم الاحتفاء بيوم حبيبتهم الأثيرة القصة القصيرة.