يتقاطع الشاعر عبدالله الشريف مع شعراء بني حمدان في تعلقه بالطبيعة وتلك ثيمة شعرية غالبة على قصائده مع غزارة معجمه حد أن ما نعده كلاماً عادياً يغدو على لسانه نسيباً فاتناً، وإذا كان يزيد بن معاوية سبقه إلى التعرض للظباء وإلى دفع ضريبة باهظة كادت تودي بحياته عبّر عنها قائلاً: «وخلّفتني طريحاً وهي قائلةٌ، تأملوا كيف فعل الظبي بالأسدِ»، فإن شاعرنا الجنوبي وقع برغم طلاقة شعره وعذوبة مفرداته في أسر غزالة مدت سهام طرفها فعقّلته «فزّيت وعيون الظبا عقّلتني، عِزاه يا رجلٍ تصيده غزاله.. ليت السنين اللي مضت عقّلتني، ما كل من يعرف غزالٍ غزى له».
الشريف يوظف كل ما يحيط به من بيئة حيوية بحركة إنسانها وهبوب نسناسها وبكارات طبيعتها في نصه حد الافتتان بما حوله ما يستغري براءة شاعر وفطرية غرائزه المتعففة فيتداخل في وجدانه شوق وحنين واغتراب ولوعة ويغدو أشبه بجده امرئ القيس يستجدي ليلاً كموج البحر بألّا يرخي عليه سدوله بأنواع الهموم ليبتلي «أنا بري وعيونها اللي بلتني، واهتز رجمٍ ترتعي في ظلاله.. ما تدري أنها لاجفلت غربلتني، كن الزمان الشين يرخي سداله».
وبكثير من الحذر يتساءل ويعيد السؤال إعادة عاشق الآثار النادرة نظره إلى غور البراكين الثائرة ليتحقق من صدق وصحة ما يشاهد برغم أنه يعرض بصره للتلف وروحه للاحتراق «وليه تجفل دامها كبّلتني، وليه ترتع في نعيم ومخاله.. وليه ترجف دامها زلزلتني، وليه تظلم من طلبها عدالة». وبما أن العشق رديف للقتل، والمسافة بين الظلال وبين الضلال تختصرها نيّة غدر فشاعرنا وقع في مصيدة الغزال التي ظللها عن الهاجرة فأضلته عن طريق الهجرة عنها، ومارست عليه ديكتاتورية الحب «ظللتها لكنها ضلّلتني، ويا من تضلّل من يدوّر ظلاله.. حمّلتها همّي وهي حمّلتني، همّن على قلبي يقوم العزا له.. يا كم بذلت وكم وكم بهذلتني، أصفّي الما لاجل تشرب زلاله».
ويلفت الشاعر في ختام نصه النظر إلى أن هناك حاسداً يحسن الظن بالظباء ويظن أن شاعرنا منعّم وهو يسرح ويمرح في بيئة تحلق فيها أحلام الشاعر بين الغيوم ويرافق غزله الغزلان مسراحا ومراحا إلا أنه يدافع عن نفسه بتمني وقوع الحاسد فيما وقع به من عذابات تهب من جهات ست «اللي يقول إن الظبا دلّلتني، لا بد من يوم توثّق حباله»، فيغدو الجميع «في الهوى سوا».
الشريف يوظف كل ما يحيط به من بيئة حيوية بحركة إنسانها وهبوب نسناسها وبكارات طبيعتها في نصه حد الافتتان بما حوله ما يستغري براءة شاعر وفطرية غرائزه المتعففة فيتداخل في وجدانه شوق وحنين واغتراب ولوعة ويغدو أشبه بجده امرئ القيس يستجدي ليلاً كموج البحر بألّا يرخي عليه سدوله بأنواع الهموم ليبتلي «أنا بري وعيونها اللي بلتني، واهتز رجمٍ ترتعي في ظلاله.. ما تدري أنها لاجفلت غربلتني، كن الزمان الشين يرخي سداله».
وبكثير من الحذر يتساءل ويعيد السؤال إعادة عاشق الآثار النادرة نظره إلى غور البراكين الثائرة ليتحقق من صدق وصحة ما يشاهد برغم أنه يعرض بصره للتلف وروحه للاحتراق «وليه تجفل دامها كبّلتني، وليه ترتع في نعيم ومخاله.. وليه ترجف دامها زلزلتني، وليه تظلم من طلبها عدالة». وبما أن العشق رديف للقتل، والمسافة بين الظلال وبين الضلال تختصرها نيّة غدر فشاعرنا وقع في مصيدة الغزال التي ظللها عن الهاجرة فأضلته عن طريق الهجرة عنها، ومارست عليه ديكتاتورية الحب «ظللتها لكنها ضلّلتني، ويا من تضلّل من يدوّر ظلاله.. حمّلتها همّي وهي حمّلتني، همّن على قلبي يقوم العزا له.. يا كم بذلت وكم وكم بهذلتني، أصفّي الما لاجل تشرب زلاله».
ويلفت الشاعر في ختام نصه النظر إلى أن هناك حاسداً يحسن الظن بالظباء ويظن أن شاعرنا منعّم وهو يسرح ويمرح في بيئة تحلق فيها أحلام الشاعر بين الغيوم ويرافق غزله الغزلان مسراحا ومراحا إلا أنه يدافع عن نفسه بتمني وقوع الحاسد فيما وقع به من عذابات تهب من جهات ست «اللي يقول إن الظبا دلّلتني، لا بد من يوم توثّق حباله»، فيغدو الجميع «في الهوى سوا».