أجمع أصدقاء الفنان التشكيلي الراحل حسن عسيري على أنه كان يبذل من ماله ووقته الكثير من أجل تنمية وتعزيز الفن في المنطقة.
وقال الفنانون فايع الألمعي وعايض عباس وخالد الشهري الذين شاركوا في الأمسية التي أقيمت عن التجربة الفنية للفنان عسيري ودوره الكبير في بناء وتأسيس مجموعة من المبدعين في المواقع التي عمل بها معلما وفي قرية المفتاحة حيث كان مرسمه ملتقى ومحطة حوار ونقاش وتحليل للمدارس الفنية، أنّ منطقة عسير مرت بمراحل لم يكن أمام المبدع إلا منافذ نادرة لإبراز موهبته وتنميتها وتطويرها بما يتناسب مع تلك المرحلة، وقدم كل متحدث بعضاً من المواقف التي مروا بها مع الراحل أو شاهدوها بما احتوته من سعة صدر وروح تواقة للتعاون وبناء نجاحات متتالية لمن يقترب منه أو يعمل معه أو يعرفه.
واسترجع الحضور ذكريات رسمه لأكبر جدارية فنية على مدخل قرية المفتاحة التشكيلية والتي نفذها الراحل طيلة شهور صيف أحد الأعوام واستمرت لسنوات طوال كعلامة بارزة للقرية ووجدت تقديراً خاصا حينها من مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكة المكرمة أمير منطقة عسير في ذلك الوقت الأمير خالد الفيصل، وكان الاحتفال الذي نفذته جمعية الثقافة والفنون في أبها في مركز الملك فهد الثقافي بقرية المفتاحة بعنوان «وفاء» قد بدأ بمعرض تشكيلي شارك فيه عدد من الفنانين الذي عاصروا وجايلوا الراحل حيث قام بقص شريط المعرض الأديب أحمد مطاعن بحضور أسرة الفنان حسن عسيري وزملائه.
و بدأ التكريم بكلمة لمدير الجمعية أحمد السروي أكد فيها أن سيرة المحتفى به الفنية في قرية المفتاحة حاضنة الفنون ومصدر إنتاجه الكبير والمتميز جاءت لتعود ذكراه بين جنباتها بعد أن كان أسما مهماً فيها ونقطة جذب لكل موهبة شابة يدعمها و يحفزها من منطلق عمله التعليمي التربوي و أنامله المنسحبة إبداعا وفنا، مشيراً إلى أن حرص الجمعية في مجلسها الإداري وإدارتها العامة في الرياض على تسجيل بصمة وفاء وتحية تقدير لستة عشر مكرما في جميع أنحاء المملكة. وأكد السروي أن اختيا حسن عسيري كان لاسمه ومكانته.
بعد ذلك عرض فيلم وثائقي عن حياة الراحل احتوى على بعض المقاطع و الصور من ورشة الفنية وأعماله التشكيلية.