د. غازي القصيبي
د. غازي القصيبي




معرض الرياض الدولي للكتاب ينطلق غداً تحت عنوان «الكتاب بوابة المستقبل».
معرض الرياض الدولي للكتاب ينطلق غداً تحت عنوان «الكتاب بوابة المستقبل».
-A +A
علي الرباعي، أروى المهنا (الرياض) Okaz_Culture@
آثر معرض الرياض الدولي للكتاب 2019 أن يضيء رؤيته الثقافية بسيرة ومسيرة التنويري الراحل الدكتور غازي القصيبي من خلال الندوة الثقافية الأولى التي تسهم فيها زوجة الراحل وشريكة حياته زوجته (أم يارا) التي كتب فيها ولها أجمل الأشعار ومنها، (أيـا رفـيقةَ دربـي لو لديّ سوى عـمري لقلتُ فدى عينيكِ أعماري، أحـبـبتني، وشـبابي فـي فـتوّتهِ، ومـا تـغيّرتِ والأوجـاعُ سُمّاري، مـنحتني مـن كـنوز الحُبّ أَنفَسها، وكـنتُ لـولا نـداكِ الجائعَ العاري، مـاذا أقـولُ؟ وددتُ الـبحرَ قـافيتي والـغيم مـحبرتي.. والأفقَ أشعاري).

ويسهم في الندوة الأولى العالم الموسوعي أبوعبدالرحمن ابن عقيل الذي جمعته بالقصيبي مسامرات ومكاتبات، ورفيق دربه الثقافي والعملي عبدالرحمن السدحان، وصديقه الكاتب حمد القاضي، وقريبة العائلة الدكتورة ثريا العريّض، وتديرها الدكتورة الهنوف الدعيشم.


ويؤكد الكاتب حمد القاضي أن الجوانب الإنسانية لغازي القصيبي متعددة؛ منها عنايته بجمعيات الأطفال ذوي القدرات الخاصة، كونه أول من دعا إليها وأسسها مع آخرين حتى غدت صرحاً إنسانياً امتدت فروعها في أنحاء المملكة، ولفت إلى أن القصيبي رغم كل مشاغله وارتباطاته لم تصرفه مسؤولياته عن روابط إنسانيته، مشيراً إلى أن المجتمع عرف القصيبي وزيراً وسفيراً وأديباً واقتصادياً وسياسياً إلى آخر صفاته ومسؤولياته، إلا أن قلة منهم عرفوا عن إنسانيته ومنها كانت تفيض دمعته وتسهر مقلته ويسخّر الكثير من جاهه ووقته لمؤازرة محتاج وإغاثة ملهوف ومسح عبرة يتيم وإقالة عثرة معاق، موضحاً أنه عرف مواقفه الإنسانية شخصياً واستقى بعضها من خلصائه، مؤكداً أن هويّة القصيبي تتمثل في (الإنسان).

وفي الندوة الثانية يتحدث نخبة من المختصين عن (التجديد في ثقافة حقوق الإنسان) ويسهم بأوراق العمل كل من الدكتور أسامة القحطاني، والحقوقي خالد الفاخري، والدكتور ناصر الشهراني وتديرها الدكتورة آمال المعلمي.

وتتناول الندوة الثالثة تاريخ الطباعة في أوروبا عبر ورقة رئيسة يقدمها الباحث سليمان زغيدور ويديرها الدكتور عبدالله المنيف، وخصصت الندوة الرابعة لاقتصاديات الثقافة والفنون بمشاركة الشاعر أحمد الملا، وهيثم الماجد، وصالح الخليفة، وأريج السويلم، ويقدمها الدكتور فهد الطياش.

وتستعرض أستاذة الأدب العربي، في الجامعة اليابانية الدكتورة (اكيكو سومي)، في الندوة الخامسة الشعر وتداخل الفنون وعلاقة الشعب الياباني بالثقافة العربية، خصوصاً في ظل سيطرة الصورة النمطية عن العرب لدى اليابانيين، التي

ارتبطت بالصحراء والنفط وعلاء الدين والسندباد البحري، وتؤكد من خلال ورقتها أن الثقافة والفنون والآداب تساعد على فهم الشعوب كون الأدب واللغة، يمنحان الإنسان القدرة على التعاطف مع الآخرين، وتقدم الندوة الدكتورة سحر التويجري.

فيما يتحدث مختصون عن مستقبل الفيلم السعودي في الندوة السادسة، ويشارك فيها كل من هناء العمير، توفيق الزايدي، ورجا المطيري، ومحمد الفهادي ويديرها الدكتور عبدالرحمن السلطان، وتختتم الندوات بندوة (القيمة الآثارية في المملكتين) ويشارك فيها الدكتور بدر الفقير، والدكتور سعيد السعيد، والشيخ خليفة بن أحمد الخليفة، ويديرها الدكتور فهد العتيبي.

فيما يشهد معرض كتاب الرياض هذا العام فعالية نوعية بعنوان المجلس الثقافي وخصص للحوار، والنقاش مع الجمهور بدءا من موضوع العلاقات السعودية البحرينية ويشارك في الجلسة الأولى الدكتور عبدالله المعلمي، والدكتور عبدالله المدني وفيصل المعمر، وفي جلسة ثانية تتناول الباحثة البحرينية سوسن الشاعر (أزمة المثقفين العرب) ومن مواضيع المجلس، اللغة العربية والتحديات، ومجموعات المشي، والفنون البصرية ومستقبلها في المملكتين، وتاريخ الموسيقى السعودية، وملاعبنا ملتقى الثقافات، والحصاد الثقافي. كما اقترح المجلس ثلاث فعاليات بديلة في حال تعذر إقامة بعض الفعاليات منها الفنون والتطوير، والأسرة وتحديات القراءة، والمؤلفون الجدد استثمار واعد. إضافة إلى فعالية كتاب في ساعة تشارك فيها بدور الفصام، وأريج العقل باستعراض كتب أعجبت القراء من خلال عشر مؤسسات وأندية معنية بالقراءة والكتاب.كما تضمنت الفعاليات أمسيتين شعريتين، و11 عرضاً مسرحياً، و12 فيلماً سينمائياً، وورشاً ثقافية.