تستعد هيئة تطوير منطقة المدينة المنورة، لتنظيم فعاليات مهرجان الطرف للتراث والثقافة بإطلالته الجديدة، برعاية الأمير فيصل بن سلمان أمير منطقة المدينة المنورة، وذلك في مركز الصويدرة (60 كيلومتر)، على طريق المدينة المنورة – القصيم السريع خلال الفترة 14-24 رجب 1440هـ الموافق 21-31 مارس 2018م، ضمن فعاليات برنامج المدينة المنورة الثقافي.
ويهدِف المهرجان بنسخته الجديدة الذي سيقام على مساحة 150.000م2 إلى إثراء تجربة السياحة بمنطقة المدينة المنورة من خلال 45 فعالية ونشاط متنوع يُحاكي حياة البادية والصحراء، بالإضافة إلى تنظيم رحلات السفاري بالطرق التقليدية والنزُل الريفي، فضلاً عن دعم الأسر المنتجة وتحقيق المردود الاقتصادي على المستوى المحلي والمشاركة في تعزيز الحراك الثقافي الذي تعيشه كافة مناطق المملكة.
وتشتمل الفعاليات التي تستمر على مدار 10 أيام متواصلة وتستهدف كافة أفراد الأسرة، على مجموعة جديدة من الفعاليات من بينها مهرجان الطفل وفعاليات الخط العربي، واستديو التراث للرجال والسيدات ومشاركة الصقّارين في استعراضات الصقّارة، وأبريت لُحمة وطن وفقرات الشعر والرُواة والمسابقات التفاعلية والفنون التشكيلية، وغيرها من البرامج والأنشطة الثقافية والترفيهية.
ويحظى المهرجان في نسخته الجديدة بمشاركة خليجية من سلطنة عُمان ومشاركة محلية من محافظة مهد الذهب، حيث سيستعرض المشاركون مجموعة من الفنون التراثية وتتيح المشاركة الشرفية عرض منتجات الأسر المُنتجة لديهم، بالإضافة إلى استعراض باقة متنوعة من الحرف والأعمال اليدوية المُميزة.
في حين سخّرت الهيئة إمكانياتها لخدمة ذوي الهمم من زوار المهرجان، من خلال تهيئة مسارات خاصة تُسهّم في تحرير حركتهم، وتمنح تنقلاتهم مزيداً من المرونة في أرجاء المنطقة التي تحتضن هذه التظاهرة الثقافية، ومن المتوقع أن يشكّل المهرجان خطوة مميزة في التعريف السياحي بالمنطقة من خلال الفعاليات المتجددة من حيث المضمون وأسلوب التنفيذ المشوّق لمسيرات الإبل والخيول في الجادّة التي تقع في قلب المهرجان بالإضافة إلى فنون الفلكلور الشعبي الذي تقدمه 9 فرق مشاركة من كافة مناطق المملكة، فضلاً عن محاكاة فنون الصحراء المقترنة بمسرح الطرف باستخدام المؤثرات الصوتية والأهازيج المرتبطة بمختلف الظروف الاجتماعية في حياة البادية.
يُذكر أن مهرجان قرية الطرف (ناركم حية) في نسخته السابقة، جائزة التميز السياحي للعام 2018م، ضمن فئة الفعاليات والمهرجانات التراثية والثقافية على مستوى المملكة، ويجسّد بذلك توجهات الدولة في الحفاظ على الموروث الثقافي والمعرفي والاجتماعي، الأمر الذي ساهم في خلق علامة ثقافية مميزة ورافداً حضارياً وسياحياً هاماً ينافس على الخريطة السياحية على مستوى المملكة.