احتفل المسرحيّون أمس (الأربعاء) في مختلف دول العالم باليوم العالمي لـ«أبو الفنون» عبر تقليد سنوي عالمي للمسرح يحتفل به العالم يوم 27 مارس من كل عام، وتقام جملة من الأنشطة والاحتفاليات الخاصة بهذه المناسبة التي جرى العرف أن يتم اختيار شخصية إبداعية ومسرحية لكتابة كلمة خاصة بهذه المناسبة تلقى في اليوم ذاته، ويتم تعميمها على جميع المؤسسات المسرحية في العالم. وكتب رسالة هذا العام الكوبي يلدران، وقال فيها: «عندما فهمت أن المسرح في حد ذاته موطن ومساحة شاسعة تغطي العالم نشأ في أعماق نفسي قرار بأن لا تبتعد من المكان الذي أنت فيه، إذ لا جدوى من الركض والتنقل، وحيثما كنت يكون الجمهور، يكون الرفقاء الذين تحتاجهم بجانبك هناك خارج منزلك توجد الحقيقة اليومية المبهمة وغير القابلة للاختراق»، وعدّ رحلة المسرحيين فاتنة ولا أحد يمكنه أن يقيس حجمها الصحيح، كونها رحلة في مخيلة شعب، وبذرة مغروسة في أبعد أرض موجودة بالوعي المدني، الأخلاقي والإنساني للمتفرجين. فيما ذهب المسرحي السعودي أحمد الهذيل إلى أن المسرح يصارع على مدى عقود عدة من الزمن من أجل البقاء! ويرى أنه كانت له نجاحات وكانت له إخفاقات! لافتاً إلى خطورة تعدد الأيادي المشتغلة بالمسرح، واختلاط المسرح والمسرحيين الحقيقيّين. وعبّر عن قلقه على المسرح من المتمسرحين الذين تسببوا في ضياع الطاسة، كما قال. وأضاف بأن الشيء الوحيد الذي يتغيّر في كل عام هي كلمة المسرح التي تسند في كل عام إلى شخصية يتم اختيارها من المشتغلين بالمسرح! وتمنى للمسرحيّين الحقيقيّين أن يكونوا والمسرح الذي يتطلع إليه بألف خير.