فيصل الخديدي
فيصل الخديدي
BC1_Ov3CEAITePk
BC1_Ov3CEAITePk
-A +A
علي الرباعي (الطائف) okaz_online@
تعد تجربة الفنان التشكيلي فيصل الخديدي من التجارب الفارقة في المشهد الفني المحلي والعربي وله بصمة خاصة في التعامل مع الألوان والخطوط وتلمس مكامن الجمال، الخديدي يتمتع بسعة صدر ونفس طويل ساعداه على التوفيق بين عمله الحكومي وإدارة فرع جمعية الثقافة بالطائف، إضافة إلى حضور منجزه الإبداعي، وهو فوق كل هذا وذاك كائن خلوق، وهنا نفتح نافذة على عالمه، فإلى نص الحوار:

• ما هي همزة الوصل الأولى بعالم الفن التشكيلي؟


•• همزة الوصل الأولى لي بعالم الفن التشكيلي بدأت بتهجي أبجديات الحياة والتمييز بين الألوان وأنواع الخطوط وإدراك الظل والنور وتلمس الجمال في كل ما حولي...

• متى كانت الانطلاقة وكيف؟

•• الانطلاقة في علاقتي بالفن قديمة من قبل المراحل الدراسية أما علاقتي بعالم الفن التشكيلي بشكل منتظم فكانت من المرحلة الثانوية من خلال المشاركة والإشراف على معرض المدرسة والمشاركة في معارض مكتب رعاية الشباب بالطائف من المرحلة الثانوية

• أول عمل تتذكر أنه سجل اسمك في صفحات المشهد؟

•• كانت هناك أعمال كثيرة قدمتني للساحة التشكيلية ولكن تبقى تجربة معرض «ثمة ما يستحق» الأول حضورا لي في المشهد، توالى بعدها الحضور بأعمال وتجارب منوعة «تحية لسيد البيد» و«ترياق» و«بازل» و«تعالقات حائرة».

• ماذا عن أثر البيئة الأولى على رؤيتك؟

•• البيئة حاضرة ومؤثرة في وجدان وأعمال الفنان ومنها تتشكل الرؤى الأولية للفنان سواء كانت بشكل مباشر أو غير قصدي ولكن يتضح أثرها في ثنايا أعماله.

• بمن تأثرت فنياً؟

•• الفنان بطبعه يؤثر ويتأثر بكل ما حوله وبزيادة اطلاع الفنان وتواصله تتطور تجربته الفنية وينمو محموله الثقافي والبصري وأعتقد ذلك المؤثر الأكثر حضوراً على أعمالي.

• متى أقمت أول معرض أو شاركت فيه مع آخرين؟

•• أول مشاركة لي بمعارض خارج أسوار المدرسة كانت من خلال معارض رعاية الشباب بالطائف عام 1410هـ تقريباً وبعدها لم أنقطع عن المشاركات حتى يومنا هذا... أما أول معرض شخصي لي كان معرض «ثمة ما يستحق» عام 2009.

• ما أول جائزة حزت عليها؟

•• أول جائزة كانت المركز الأول في معرض مكتب رعاية الشباب بالطائف عام 1413هـ.

• ما العمل الذي تفخر به اليوم؟

•• كل اعمالي تمثل جزءا مهما من مراحل حياتي ونمو شخصيتي الفنية، وأفتخر بكل عمل لأنه يمثلني في مرحلة من مراحل حياتي الفنية.

• ما أبرز مشاركاتك المحلية والدولية في الفنون التشكيلية؟

•• أقمت 3 معارض شخصية وشاركت في أكثر من 200 معرض جماعي محلي في مختلف مناطق المملكة، وشاركت في أكثر من 20 معرضا دوليا وأسابيع ثقافية سعودية في العديد من الدول منها فرنسا، وجهورية التشيك وسلوفاكيا، أذربيجان، المغرب، تونس، الجزائر، لبنان، الكويت، البحرين، الإمارات، عمان... وغيرها من المشاركات الدولية.

• كيف تصف مدناً بلا مجسمات؟ ولماذا تشح المجسمات في بلادنا؟

•• المجسمات والأعمال النحتية في المدن تضيف طابعا جماليا وتشي بوعي المجتمع وتمدنه وسمو حضارته، وشح الأعمال النحتية والمجسمات ربما يعود لتأخر ظهور الممارسة النحتية قليلا عن بداية الفنون التشكيلية في السعودية، ولكن الآن مع إقامة أكثر من ملتقى للنحت في العديد من المناطق وتوجه الأمانات للاهتمام بالجوانب الجمالية وإزالة التشوه من المدن والمحافظات ربما يفتح المجال لتشكل هوية جمالية للمجسمات والمنحوتات في مدن بلادنا الغالية، ولعل ما أطلقه خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين من مشاريع مؤخراً منها (الرياض آرت) يفتح المجال لحضور المجسمات والمنحوتات لفنانين سعوديين في الظهور بمدن مملكتنا الغالية بدءا بالرياض وبقية المدن لتكون متحفا فنيا مفتوحا للعالم أجمع.

• كيف توفِّق بين العمل الإداري وبين الكتابة الأسبوعية وبين الإنتاج الفني؟ وهل يؤثر العمل الإداري سلبيا على تجربة الفنان؟

•• العطاء في المجال التشكيلي وإن تنوعت مشاربه له طابع خاص ولعل ما يخفف من التشتت والعبء في هذه المجالات الثلاثة الإدارة والكتابة والإنتاج أنها جميعها في الشأن الثقافي الفني، وبالنسبة للإدارة فهي مسؤولية وتستوجب جهدا كبيرا ولكن التنسيق وتشكيل فرق العمل المتجانسة وتوزيع المهام وتفويض الصلاحيات يخفف العبء ويضمن استمرار العمل وتحقيق النجاحات، وهذا ما أحرص عليه في جميع المجالات الفنية والإدارية التي أتواجد فيها، ولا شك أن العمل الإداري يؤثر في كمية إنتاج الفنان ولكنه يحقق للفنان شيئا من خدمة المجتمع الفني وتحقيق كثير من الرؤى التطويرية للمجال الذي يشرف عليه بحكم الاختصاص ومعرفته لخبايا المجال الذي هو منتمٍ له.