-A +A
جمال الدوبحي (كوالالمبور) dobahi@
كشفت الفنانة التشكيلية الإيطالية شاميرا مينوزي في حديثها لـ«عكاظ» سر ارتباط لوحاتها الفنية بالثقافة والحضارة العربية والإسلامية، موضحة الفكرة التي ألهمتها رسم صورتي الملك سلمان وولي العهد، وأنها وُلدت بسبب إعجابها العميق بالمملكة العربية السعودية التي تشعر دائماً بأنها أرض جاذبة، لافتة إلى أن إنجاز اللوحتين استغرق نحو شهرين.

وقالت: «يكمن السر في حقيقة أنني أحب الثقافة العربية بشدة، وبصفتي فنانة، فقد شدني الجمال الرائع للخط العربي، فعندما اقتربت من الخط العربياكتشفت جمال الإسلام ورسالته الاستثنائية للسلام، وهكذا فإن الرغبة في إيصال رسالة فنية رائعة من الجمال والحكمة التي يجلبها الإسلام ولدت في داخلي».


وأوضحت أنها تعلمت بصفتها فنانة، التعبير عن نفسها في فن راقٍ مثل فن الخط العربي، وهو الفن الذي تحمست له جداً، ما دفعها إلى دراسته والرغبة في تمثيله من خلال العمل على مؤلفات خطية جديدة وتوظيف التقنيات والألوان النموذجية للرسم الغربي، مبينة أن عدد الأعمال التي قامت بها حتى الآن في الفن العربي بلغت 200 عمل.

وتطرقت الفنانة الإيطالية شاميرا مينوزي لشرح الدلالات والرسومات في صورتي الملك وولي العهد، وذكرت أنها قامت برسم الوجه الجميل للملك مبتسماً وهادئاً، محاطاً بالعناصر الأساسية للثقافة السعودية المتمثلة في العلم، والحرمين الشريفين، وقصر الملك، والسيف بانحدار كتبت به اسمه، وتحت السيف الزنابق والوردة (رموز النقاء والعدالة والإيمان، الوردة عبارة عن خط أعددته بعبارة البسملة)، وقامت بنسخ النشيد الوطني السعودي، ثم رسمت رأس الصقر والحصان الأبيض الرائع لتعزيز اعتزاز الملك ونبله، وتمثل هذه اللوحة الماضي والحاضر.

في العمل المخصص لولي العهد، أوضحت التشكيلية الإيطالية أنه تمثيل للماضي والحاضر والمستقبل، ومن حوله قامت برسم عناصر تبرز مشاريعه التنموية، وشعار رؤية 2030، ومدينة نيوم المستقبلية ـ وهو مشروع غير عادي سيحدث نقلة نوعية في المملكة العربية السعودية ويحظى باهتمام ولي العهد ـ حيث رسمت الشعار الرمزي لمشروع نيوم الذي يستدعي رمال الصحراء السعودية مع عناصر من التاريخ الماضي، والتي تم تصورها في رؤية لمستقبل تكنولوجي فائق، ووجه الأمير ينقل الأمن والثقة، ويتم تمييز نظرته إلى المستقبل من خلال الخط الذي صنعته باسمه على شكل رأس الصقر، وهو رمز ذكاء الطائر وحدة رؤيته وتصوره غير العاديين، ثم هناك جوادان يركضان معاً، قريبين في هذه الرحلة الخارقة نحو المستقبل المشرق من البلاد العظيمة التي هي المملكة العربية السعودية.

وأعربت مينوزي عن أملها في إهداء اللوحات الفنية للقيادة السعودية وزيارة السعودية التي لم تزرها بعد.