-A +A
«عكاظ» (حائل)
انطلقت البارحة في العاصمة التونسية تونس فعاليات اللقاء التاسع لأعضاء الفهرس العربي الموحد، برعاية وزير الثقافة التونسي الدكتور محمد زين العابدين، وحضور سفير خادم الحرمين الشريفين لدى الجمهورية التونسية الدكتور محمد العلي، ونائب المشرف العام على مكتبة الملك عبدالعزيز العامة الدكتور عبدالكريم الزيد، ومدير المكتبة الوطنية التونسية الدكتورة رجاء بن سلامة، وأمين دار الكتاب الدكتور نزار بن سعد، والملحق الثقافي السعودي في الجمهورية التونسية الدكتور محمد التوم، ومدير مركز الفهرس العربي الموحد الدكتور صالح المسند، وأمناء المكتبات في الوطن العربي، وحضور كبير من المهتمين والمختصين من مختلف الدول العربية.

وتم الإعلان خلال الحفل عن إطلاق مبادرة مكتبة الملك عبدالعزيز العامة باسم «مبادرة المبدعين العرب»، والتي تهدف إلى التعريف بالإنتاج الفكري والإبداعي العربي عبر خدمة يقدمها الفهرس العربي الموحد، تتيح للمبدعين إمكانية إضافة بياناتهم الشخصية والسيرية والتعريف بإنتاجهم والترويج له من خلال نشره بالشكل الرقمي على بوابة الفهرس، وستتكمن أكثر من خمسة آلاف مكتبة عربية، وأكثر من مليون زائر لبوابة الفهرس العربي الموحد سنوياً، من التعرف على المبدعين وإنتاجهم واهتماماتهم العلمية وآلية التواصل معهم.


جاء ذلك خلال الكلمة التي ألقاها نائب المشرف العام على مكتبة الملك عبدالعزيز العامة الدكتور عبدالكريم بن عبدالرحمن الزيد، بمناسبة افتتاح اللقاء الذي تستمر فعالياته لمدة ثلاثة أيام خلال الفترة من 2 - 4 أبريل الجاري، حيث أكد في كلمته أن افتتاح فعاليات اللقاء التاسع للفهرس العربي الموحد في تونس العاصمة يُترجم على أرض الواقع طموحاتنا في العالم العربي، وبالأخص في المملكة العربية السعودية والجمهورية التونسية، بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وأخيه الرئيس الباجي قائد السبسي، في تأسيس مجتمع المعرفة الذي يؤسس لثقافة العلم والمعرفة والآداب والفنون، باعتبارها من أهم مقومات التنمية المستدامة التي تهدف لأن يكون الإنسان محور التنمية، بتعزيز روح انتمائه وإكسابه المهارات المعرفية والتقنية اللازمة للقرن الحادي والعشرين.

وأكد الدكتور عبدالكريم الزيد في كلمته، أن المملكة العربية السعودية بقيادة خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين، ومن خلال رؤية المملكة 2030 وأهدافها الثقافية والمعرفية، تُقدِّم كل الدعم لمكتبة الملك عبدالعزيز العامة، وتُساند مشروع الفهرس العربي الموحد لخدمة المكتبات والجامعات في الوطن العربي.

وقال الدكتور الزيد: «إن مما يزيد من أهمية ووهج فعاليات هذا اللقاء، أنه ينعقد في تونس في أيام الاحتفال بها عاصمة للثقافة الإسلامية، وهي المدينة العريقة التي لها مكانة مرموقة لموروثها الحضاري والثقافي العربي والعالمي».

وأضاف: «إنني على يقين بأن يشكل اللقاء التاسع للأعضاء بفعالياته المختلفة نقلة متطورة في أداء المكتبات ومراكز المعلومات في إدارة المعرفة وتوفير الخدمات المعرفية وفق أحدث المعايير الدولية والممارسات المعتمدة في أرقى مؤسسات المعرفة في العالم المتقدم، وما يقدمه الفهرس العربي الموحد في هذا اللقاء من إسهامات مثل مبادرة المبدعين العرب، وبرنامج الفهرس العربي الموحد، لدعم تأسيس الفهارس الوطنية ومبادرة، وإضافة اللغات غير العربية إلى قاعد الفهرس، ما هو إلا جزء من مسؤوليته في خدمة ثقافتنا العربية، وتمكين المكتبات ومراكز المعلومات من الاضطلاع بمسؤولياتها المنتظرة تجاه مجتمعاتنا العربية».