محمد السكران
محمد السكران




مشعل الفوازي
مشعل الفوازي




عبدالله الخريف
عبدالله الخريف




احمد الفهيد
احمد الفهيد
-A +A
«عكاظ» (جدة) Okaz_online@
حققت قصيدة الشاعر محمد السكران التي كتبها تحت عنوان «رسالة إلى جدي آدم عليه السلام» انتشاراً واسعاً، بين متذوقي الشعر، إذ انتقد السكران بعض عادات المجتمعات في العالم وطالبهم بالتعايش فيما بينهم، مستنكراً الخلافات التي وصلوا لها من جراء اختلاف الأديان والمذاهب ليمنح القصيدة أبعاداً أخرى، خصوصا بعد أن قام المترجم محمد الخريف بترجمتها للإنجليزية ليمنحها بعداً عالمياً. وقال الخريف: «بعد انتشار قصيدة الشاعر «محمد السكران» التي تتحدث عن كل البشرية بمختلف أطيافهم وألوانهم، والموجهة لأبي البشرية كلها قررت ترجمتها إلى الإنجليزية بطريقة بسيطة حتى يفهمها العالم أجمع».

القصيدة ركزت أيضاً على اختلالات المجتمع العربي وتناولها الشاعر بشكل بسيط، استطاع من خلاله أن يداعب إحساس الجماهير العربية بطريقة سلسلة.


الناقد مشعل الفوازي قال إن «قصيدة محمد السكران الأخيرة «رسالة إلى جدي آدم عليه السلام» أعتقد أنها تعدّ من أجمل ما كتب من الشعر الشعبي خلال فترات طويلة، بدءاً من الفكرة الكليّة للنص، وصولاً إلى الإسقاطات الفلسفية السريعة المتوالية كحبات مطر والمصاغة - رغم عمقها - بقالب شعري سهل غير متكلف.. كل ذلك - وغيره - يؤكد لي ما أعتقده».

القصيدة التي حققت نحو 5 ملايين مشاهدة خلال يومين من نشرها على تويتر، تفاعل معها عدد كبير من الشعراء والنقاد والإعلاميين، إذ يقول الإعلامي أحمد الفهيد «فكرة النص بارعة، والكلمات قطوفها دانية.. هنا حقل من الدهشة الشعرية، حقل تتسابق إليه الأنهار».

ويقول السكران في مطلع قصيدته:

يا جدي آدم عليك افضل صلاة وسلام

الوضع ماهوب ياجدي على ما تحب

إلى أن قال:

من عقبك احفادك انقسموا واخس انقسام

عاتبهم ارجوك يمكنه يفيد العتب

النار من بينهم وصلت حدود الغمام

وقودها الناس مافيها رماد وحطب

مذاهب وكل مذهب فيه مفتي وامام

زحمة ديانات تجلد بعضها في الخطب

والدين مبدا ونفس سامية واحترام

ماهوب بذرة كراهية ودورة نشب

والدين منهج وكيفة حياة ونظام

ماهو نزاعات تاصل دمها للركب

في ثورة النور ما زلنا نعيش بظلام

سلومنا عقدتنا يا سلوم العرب

احلامنا علقوها في حلال وحرام

تخيل الحب يا جدي ما هو مستحب

في مجتمع يحتقر من يعترف بالغرام

(ما يعترف بالغرام الا قليل الأدب)

تصدق انا وصلنا لاخر الانفصام

وصرنا نقيس الرجولة بالدقن والشنب

ومن (على الطلاق) إلى (علي الحرام)

بناتنا ارخص من المعدن بسوق الذهب