بعد ساعات قليلة من كارثة تسريب اسم الفائز بجائزة البوكر العربية، وحرج هيئة البوكر أمام الروائيين والمتابعين والمشهد الثقافي العربي، كان على هيئة جائزة الرواية العربية في عودتها الجديدة بعد توقف قسري استمر 3 سنوات، أن تتجاوز هذا الأمر وتخرج من دائرة الشك التي صارت تحيط بكل الجوائز العربية.
هذا الأمر جعل هيئة الجائزة تتحفظ قدرالإمكان وتقابل حصيلة التسريبات وقائمة الترشيحات بكل دقة لكسر هذا الحاجز ومفاجأة الجمهور. كانت بداية التسريبات وموافقات أغلب المشاركين في الملتقى تنصب على 3 أسماء هي واسيني الأعرج وعبده خال وحسن داود وكانت بوصلة الترشيحات تتجه بقوة ناحية عبده خال بسبب عمق وجرأة ومواكبة منجزه الروائي للحالة العربية الراهنة وتقاطعه مع أكثر القضايا حساسية وبعدا عن اهتمام السرد الروائي العربي.
ولكن كما نقلت التسريبات من أروقة مجادلات هيئة الجائزة برئاسة محمد سلماوي وعضوية إبراهيم السعافين، اعتدال عثمان، الحبيب السلمي، حسين حمودة، سعيد يقطين، طالب الرفاعي، فيصل دراج، مجذوب عيدروس ونبيل سليمان كانت الآراء تتجه نحو خروج الجائزة من دائرة الفعل الإبداعي إلى الفضاء العام وتنتصر للقضية الفلسطينية في أسوأ المراحل التاريخية لمسيرة هذه القضية المفصلية للإنسان العربي.
لقي هذا الاقتراح بعض الصدى عند اللجنة ولكن بعض أعضائها طالب بأن يكون التكريم هذه المرة للصوت الروائي النسائي العربي، وكانت الروائية سحر خليفة هي الصوت الأكثر إشعاعا في مسيرة الرواية الفلسطينية على الإطلاق، ولكن لأن من شروط الجائزة أن لا تمنح غيابيا، لم يكن أمام الجميع إلا التوافق على اختيار يحيى يخلف، على أن تتم معالجة أخطاء اللجنة مثل وضع قائمة قصيرة للجائزة ودعوة المرشحين فيها للمشاركة حتى لا تصبح اللجنة أمام مأزق الأمر الواقع.
المرشحون المهمون للجائزة وتحديدا واسيني وعبده قابلوا الأمر برحابة صدر، ولكن بعض المقربين من عبده لاحظوا انزعاجه بعد انتهاء الحفلة وسألوه عن ردة فعله وسبب انزعاجه فرد عليهم أولا ألف مبروك للروائي الصديق يحيى يخلف، ثانيا أنا فزت بجوائز وكنت على مقربة من أخرى وشاركت في تحكيم عدة جوائز وأعرف جيدا هذه الأجواء، وأخيرا سبب انزعاجي هو حالتي النفسية جراء شأن خاص، ولا علاقة للجائزة بانزعاجي لا من قريب ولا من بعيد.
هذا الجواب لم يقنع الكثيرين الذين يعرفون حجم تجربة يحيى قياسا للأسماء المرشحة، فهو لم يكن يوما موقع اهتمام إلا في روايته الأولى «نجران تحت الصفر» التي جاءت في سياق ثلاثية فلسطينية صورت أجواء اغتراب الفلسطيني في المملكة وضمت «الطريق إلى بلحارث» لجمال ناجي و«براري الحمى» لإبراهيم نصر الله، ولكن بينما مضى نصر الله بمشروعه الروائي بعيدا وكتب بشجاعة «الملهاة الفلسطينية» وقف يخلف على عتبات عمله الأول ومهمات مسؤولياته الوزارية. النقاد المهتمون بالشأن الثقافي رفضوا التعليق، بقولهم «الحفلة انتهت»، ولكنهم لم يخفوا حسرتهم على عدم فوز الروائية سحر خليفة بسبب غيابها عن الملتقى.
هذا الأمر جعل هيئة الجائزة تتحفظ قدرالإمكان وتقابل حصيلة التسريبات وقائمة الترشيحات بكل دقة لكسر هذا الحاجز ومفاجأة الجمهور. كانت بداية التسريبات وموافقات أغلب المشاركين في الملتقى تنصب على 3 أسماء هي واسيني الأعرج وعبده خال وحسن داود وكانت بوصلة الترشيحات تتجه بقوة ناحية عبده خال بسبب عمق وجرأة ومواكبة منجزه الروائي للحالة العربية الراهنة وتقاطعه مع أكثر القضايا حساسية وبعدا عن اهتمام السرد الروائي العربي.
ولكن كما نقلت التسريبات من أروقة مجادلات هيئة الجائزة برئاسة محمد سلماوي وعضوية إبراهيم السعافين، اعتدال عثمان، الحبيب السلمي، حسين حمودة، سعيد يقطين، طالب الرفاعي، فيصل دراج، مجذوب عيدروس ونبيل سليمان كانت الآراء تتجه نحو خروج الجائزة من دائرة الفعل الإبداعي إلى الفضاء العام وتنتصر للقضية الفلسطينية في أسوأ المراحل التاريخية لمسيرة هذه القضية المفصلية للإنسان العربي.
لقي هذا الاقتراح بعض الصدى عند اللجنة ولكن بعض أعضائها طالب بأن يكون التكريم هذه المرة للصوت الروائي النسائي العربي، وكانت الروائية سحر خليفة هي الصوت الأكثر إشعاعا في مسيرة الرواية الفلسطينية على الإطلاق، ولكن لأن من شروط الجائزة أن لا تمنح غيابيا، لم يكن أمام الجميع إلا التوافق على اختيار يحيى يخلف، على أن تتم معالجة أخطاء اللجنة مثل وضع قائمة قصيرة للجائزة ودعوة المرشحين فيها للمشاركة حتى لا تصبح اللجنة أمام مأزق الأمر الواقع.
المرشحون المهمون للجائزة وتحديدا واسيني وعبده قابلوا الأمر برحابة صدر، ولكن بعض المقربين من عبده لاحظوا انزعاجه بعد انتهاء الحفلة وسألوه عن ردة فعله وسبب انزعاجه فرد عليهم أولا ألف مبروك للروائي الصديق يحيى يخلف، ثانيا أنا فزت بجوائز وكنت على مقربة من أخرى وشاركت في تحكيم عدة جوائز وأعرف جيدا هذه الأجواء، وأخيرا سبب انزعاجي هو حالتي النفسية جراء شأن خاص، ولا علاقة للجائزة بانزعاجي لا من قريب ولا من بعيد.
هذا الجواب لم يقنع الكثيرين الذين يعرفون حجم تجربة يحيى قياسا للأسماء المرشحة، فهو لم يكن يوما موقع اهتمام إلا في روايته الأولى «نجران تحت الصفر» التي جاءت في سياق ثلاثية فلسطينية صورت أجواء اغتراب الفلسطيني في المملكة وضمت «الطريق إلى بلحارث» لجمال ناجي و«براري الحمى» لإبراهيم نصر الله، ولكن بينما مضى نصر الله بمشروعه الروائي بعيدا وكتب بشجاعة «الملهاة الفلسطينية» وقف يخلف على عتبات عمله الأول ومهمات مسؤولياته الوزارية. النقاد المهتمون بالشأن الثقافي رفضوا التعليق، بقولهم «الحفلة انتهت»، ولكنهم لم يخفوا حسرتهم على عدم فوز الروائية سحر خليفة بسبب غيابها عن الملتقى.