اختتم مركز الملك عبدالعزيز الثقافي العالمي (إثراء) فعاليات معرض جسور إلى سول» الذي أُقيم خلال الفترة من 24 يونيو وحتى 3 يوليو 2019 في مركز المؤتمرات بفندق جراند هيلتون في العاصمة سول، حيث قدَّم المعرض الذي يأتي ضمن مبادرة جسور الثقافة السعودية وتراثها إلى جمهور كوريا الجنوبية، لإبراز الصورة المُشرقة للمملكة من خلال المواهب السعودية في مختلف المجالات الفنية والمعرفية.
وكجزء من المبادرة، تم استطلاع آراء 800 زائر لقياس معرفتهم بالمملكة العربية السعودية، ووفقاً للمسح، فإن إدراك وفهم تاريخ وثقافة المملكة العربية السعودية قد شهد تغيرات جذرية، حيث أكد 98.6% من الزوّار أنهم تعرفوا على ثقافة وتراث المملكة العربية السعودية من خلال زيارتهم لمعرض «جسور إلى سول»، وأفاد 12.8% بمعرفتهم بالثقافة والصادرات السعودية قبل حضور المعرض، فيما أكّد 96% من المشاركين على توصية زيارة المعرض والتعرف على الثقافة السعودية.
وأصبح المعرض وجهة رئيسية للجماهير الكورية التي تسعى لاكتشاف ثقافات جديدة، حيث زار المعرض شخصيات دبلوماسية سعودية وكورية تضمنت رئيس أرامكو السعودية وكبير إدارييها التنفيذيين المهندس أمين الناصر، إضافةً إلى سيدة كوريا الجنوبية الأولى كيم جيونج سوك، وعدد من السفراء الأجانب في كوريا الجنوبية.
وشارك الجمهور في أنشطة وتجارب متعددة مثل ركن القهوة العربية والتمر، وعرض الورد الطائفي، وفن الخط العربي، وفن نقش الحناء، إضافةً إلى مشاهدة معرض الصور والفيديوهات الذي استعرض الجوانب المختلفة من المملكة، كما تمكن الجمهور من مشاهدة وتجربة الأزياء السعودية التقليدية والحرف والرقص، وحضور العروض الموسيقية التعاونية التي دمجت الموسيقى الكورية التقليدية والموسيقى السعودية.
وتحدثت الزائرة كيم سو جين (21 عاماً) عن تجربتها قائلة: «في الماضي، إذا سُئلت عن المملكة العربية السعودية لا يمكنني إلا أن أتخيل بلداً ممتلئاً بالنفط والصحراء والجِمال والطقس الحار، وبسبب هذا الحدث علمت أن المملكة العربية السعودية لديها طقس بارد ومزارع خصبة مثل كوريا، كما تفاجأت بأن الزهور الجميلة هي واحدة من الصادرات الرئيسية للبلد، لذلك في يوم من الأيام أود الذهاب في رحلة إلى المملكة العربية السعودية والاستمتاع بها».
وأضافت طالبة المدرسة الابتدائية بارك جي يون (12 عاماً): «التقطت الكثير من الصور مرتدية الأزياء السعودية التقليدية، وتذوقت التمر اللذيذ، ونقشت الحناء الجميلة على ذراعي، فشعرت بأنني في المملكة العربية السعودية، وأريد القدوم مرة أخرى مع أصدقائي».
يذكر، أن مبادرة «جسور» تُقام لأول مرة في آسيا ضمن جهود المملكة لترسيخ علاقاتها ومكانتها الإستراتيجية عالمياً، حيث تتيح هذه المعارض الفرصة للموهوبين لعرض أعمالهم في عدد من أبرز المؤسسات الفنية والمتاحف والمعاهد العالمية العريقة، لتسليط الضوء على إبداعاتهم وبناء روابط بين هؤلاء الموهوبين وكافة الشعوب من حول العالم.