قال أبو شادي مجسد دور النابغة الذبياني إن التصور الحقيقي لشخصية النابغة قبل الإسلام وفق ما درسه عن الشخصية تشير إلى تطابق صورته معه على القالب نفسه والهيئة والبنية القوية ذاتها «كان قويا ومرفّها ومترفا يعيش حياة الكبار وجودة شعره حتى أصبح نابغة العرب». وأشار إلى أنه تقمص شخصية النابغة في البنية الجسمانية وفي الفصاحة. وأضاف أن سوق عكاظ تغيّر تغيّرا جذريا، ونحن العكاظيون لم نجد مثل هذا التجديد والتحديث من قبل.. الآن نرى تاريخا له 1500 عام في أبهى حلّة، والسوق فخرٌ لكل عربي، ليكون ملتقى العرب في هذا الزمان بهذا الجمال الذي تقدم فيه الحداثة والتقنية والعلم وما شهد من تطوير أبهره قبل أن يبهر الجمهور.
وأضاف أن نسبة التغيّر في نسخة السوق الـ ١٣ هذا العام تصل ٩٠٪ عن النسخ السابقة، وهو تغيّر جذري، ولم نجد هذا الجمال من قبل شكلا ومضمونا. وعن إقبال الزوار على شعر ما قبل الإسلام قال «لنا خيام للشعر التلقائي ونجد حفاوة واستقبالا لم نكن نتخيّلهما». ويقول «الآن قدمت من خيمتي وكثيرون يسألونني عن شعر النابغة وعنترة وعمرو ابن كلثوم وبقية شعراء المعلقات، وهذا شيء يدل على أن بداخلنا حضارة وتراثا لن يموت.. أحث كل عربي أن يبحث في سوق عكاظ عن ماضيه ليكوّن مستقبلا له. ومن المشاهد اليومية التي يقدمها النابغة في جادة عكاظ حين أنشدت الخنساء قصيدتها الرائعة في رثاء أخيها صخر التي تقول في مطلعها: قذى بعينيك أم بالعين عوّار أم ذرفت إذ خلت مِن أهلها الدار.. كأن عيني لذكراه إذا خطرت فيضٌ يسيل على الخدّين مـدرار. أعجبته القصيدة وقال لها: لولا أن «الأعشى» أنشد قبلك، لفضّلتك على شعراء هذه السنة، فغضب حسان بن ثابت وقال: أنا أشعر منك ومنها.
فطلب النابغة من الخنساء أن تجادله.
فسألته: أي بيت هو الأفضل في قصيدتك فقال: لنا الجفنات الغر يلمعن في الضحى وأسيافنا يقطرن مِن نجدة دما، قالت له: إن في هذا البيت سبعة من مواطن ضعف.
قال: كيف؟ فقالت الخنساء: الجفنات دون العشر، ولو قلت الجفان لكان أكثر، وقلت «الغر» والغرة بياض في الجبهة، ولو قلت «البيض» لكان البياض أكثر اتساعا، وقلت «يلمعن»، واللمعان انعكاس شيء من شيء، ولو قلت «يشرقن» لكان أفضل، وقلت «بالضحى» ولو قلت «الدجى» لكان المعنى أوضح وأفصح، وقلت «أسيافا» وهي دون العشرة، ولو قلت «سيوف» لكان أكثر، وقلت «يقطرن» ولو كانت «يسلن» لكان أفضل، فلم يجد حسان كلمة يرد بها.
وأضاف أن نسبة التغيّر في نسخة السوق الـ ١٣ هذا العام تصل ٩٠٪ عن النسخ السابقة، وهو تغيّر جذري، ولم نجد هذا الجمال من قبل شكلا ومضمونا. وعن إقبال الزوار على شعر ما قبل الإسلام قال «لنا خيام للشعر التلقائي ونجد حفاوة واستقبالا لم نكن نتخيّلهما». ويقول «الآن قدمت من خيمتي وكثيرون يسألونني عن شعر النابغة وعنترة وعمرو ابن كلثوم وبقية شعراء المعلقات، وهذا شيء يدل على أن بداخلنا حضارة وتراثا لن يموت.. أحث كل عربي أن يبحث في سوق عكاظ عن ماضيه ليكوّن مستقبلا له. ومن المشاهد اليومية التي يقدمها النابغة في جادة عكاظ حين أنشدت الخنساء قصيدتها الرائعة في رثاء أخيها صخر التي تقول في مطلعها: قذى بعينيك أم بالعين عوّار أم ذرفت إذ خلت مِن أهلها الدار.. كأن عيني لذكراه إذا خطرت فيضٌ يسيل على الخدّين مـدرار. أعجبته القصيدة وقال لها: لولا أن «الأعشى» أنشد قبلك، لفضّلتك على شعراء هذه السنة، فغضب حسان بن ثابت وقال: أنا أشعر منك ومنها.
فطلب النابغة من الخنساء أن تجادله.
فسألته: أي بيت هو الأفضل في قصيدتك فقال: لنا الجفنات الغر يلمعن في الضحى وأسيافنا يقطرن مِن نجدة دما، قالت له: إن في هذا البيت سبعة من مواطن ضعف.
قال: كيف؟ فقالت الخنساء: الجفنات دون العشر، ولو قلت الجفان لكان أكثر، وقلت «الغر» والغرة بياض في الجبهة، ولو قلت «البيض» لكان البياض أكثر اتساعا، وقلت «يلمعن»، واللمعان انعكاس شيء من شيء، ولو قلت «يشرقن» لكان أفضل، وقلت «بالضحى» ولو قلت «الدجى» لكان المعنى أوضح وأفصح، وقلت «أسيافا» وهي دون العشرة، ولو قلت «سيوف» لكان أكثر، وقلت «يقطرن» ولو كانت «يسلن» لكان أفضل، فلم يجد حسان كلمة يرد بها.