نظمت وزارة الثقافة ورشة لتعليم «عزف الناي» في مدينة أبها، التي أسدلت الستار عن آخر أيامها اليوم، قدمها عازف الناي الفنان حديش أحمد عسيري, بمشاركة 10 متدربين ومتدربات تعرّفوا خلالها على أساسيات عزف الناي ودلالاته الثقافية المرتبطة بالمكان, وذلك سعيًا منها لتعزيز التراث المادي وغير المادي في مناطق المملكة الغنية بالتراث الإنساني المتنوع والفريد.
واحتضن مركز الملك فهد الثقافي في أبها «قرية المفتاحة» والصخرة الحمراء في السودة ورشة تعليم «عزف الناي» من 23 إلى 31 أغسطس. حيث ركزت في أيامها الست الأولى في قرية المفتاحة التشكيلية على الجانب المعرفي والتدريبي المتعلق بآلة الناي وعلاقتها بالطبيعة والموروث الشعبي، إلى جانب تقنيات استخدام المزمار وطرق التحكم به.
فيما أقيمت الأيام المتبقية من الورشة في الهواء الطلق في قمة الصخرة الحمراء بالسودة وطُلب من المتدربين العزف أثناء رعي الغنم وتطبيق ما تعلّموه في الورشة بشكل عملي.
وتهدف وزارة الثقافة من تنظيم هذه الورشة إلى الحفاظ على فن العزف بالناي باعتباره موروثاً ثقافياً، وتعزيز حضوره، خصوصاً بين الأوساط الشبابية،
إضافة إلى تطوير المواهب المحلية المتخصصة في هذا الفن وتمكينها من تقديم إبداعاتها عبر منصات معاصرة، من خلال الدورات التعليمية والورش التطبيقية والأبحاث العلمية التي تهدف لوضع أساس معرفي لفن العزف بالناي.