تبادل الأكاديمي السابق في قسم اللغة العربية في جامعة الملك سعود الدكتور حسين المناصرة ورئيس قسم اللغة العربية بالجامعة نفسها الدكتور معجب العدواني التهم حول كتاب «التشكل والمعنى في الخطاب السردي»، إذ قال المناصرة إن لصوصا وأصحاب مناصب -على حد وصفه- حذفوا اسمه عمداً من الكتاب، وأضاف المناصرة في تغريدات نشرها على حسابه في (تويتر) وأكدها لـ«عكاظ» أنّ أحد اللصوص -على حد وصفه- كان معهم في إحدى اللجان واعتمدوا مقررين تطبيقيين للطلاب، ووصف ذلك العضو بـ«الأخرس» في اللجنة، وقال إنهم اجتمعوا أكثر من 15 مرة، لافتا إلى أن الاجتماع الواحد كان يستغرق ساعتين، وأنهم فوجئوا بأن الجامعة طبعت محتوى تلك الاجتماعات في كتابين باسم ذلك العضو، أحدهما للطالب، والآخر للأستاذ، وأضاف أن الكتابين كانا وراء ترقية ذلك العضو وهو لا يتقن الإملاء.
وأوضح المناصرة -الذي كان عضواً سابقاً في لجنة تأسيس وحدة أبحاث السرديات بقسم اللغة العربية وآدابها في جامعة الملك سعود وعضو اللجنة المشرفة على وحدة أبحاث السرديات وعمل في كرسي الأدب السعودي- أنه جمع مادة الكتاب وحرره وجهزه للنشر، ووضع على غلافه اسمه، واسمين آخرين، لكنه تفاجأ بصدور الكتاب دون وجود اسمه، واتهم المناصرة من وصفه بصاحب المنصب الإداري في الكلية، بأن لا دور له في تحرير الكتاب، لكنه صاحب منصب فقط.
وأضاف أنّهم شكلوا وحدة أبحاث علمية تعنى بالسرديات في قسم اللغة العربية في جامعة الملك سعود، وأنّ جلّ أعمال الوحدة قام بها بنفسه، وأشار المناصرة إلى أنّ من ضمن الأعمال التي سلم نسختها الأولية لدار النشر كتاب «التشكل والمعنى في الخطاب السردي» وحدث بعدها خلاف كان نتيجته هذا التجني بأن صدر الكتاب وقد حذف اسمه منه.
وكان الدكتور المناصرة وصف اصطياد المناصب الأكاديمية بأحقر الانتهازيات العلمية والثقافية، وأن الشرفاء لا يرغبون فيها لأنها عبء عليهم، واتهم المناصرة هؤلاء بالعاجزين عن المحاججة بالمثل، وفقدان الموضوعية.
من جهة أخرى، جاء رد رئيس قسم اللغة العربية في جامعة الملك سعود الدكتور معجب العدواني غاضبا، ووصف تصريحات المناصرة بـ«ثرثرة حلاق الجامعة» -على حد وصفه- وقال العدواني: «مع تقديري العميق لهذه المهنة وأصحابها، سأستهل بحكاية ذلك الحلاق، الذي يُروى أنه كان يعمل قرب جامعة الخرطوم، وكان معظم من يأتي إليه من الأكاديميين الذين تجري على ألسنتهم مصطلحات فلسفية ونقدية، ويتداولونها في أثناء وجودهم في المحل، وبعد سنوات طويلة أصبح ذلك الحلاق يردد مصطلحاتهم بصورة ببغائية، ويثرثر بها على رؤوس زبائنه، معتقداً أنه أصبح متقناً لها».
واستطرد العدواني: «لهذه الحكاية الطريفة نظائرها؛ إذ قضى محاضراً في إحدى الجامعات ما يزيد على 33 سنة، وحاول في سنوات متأخرة أن يأتي بشهادة ما؛ استجابة لهوسه بلقب الدكتور، لكنه لم ينجح في ذلك رسمياً، وكان حريصاً على تقديم بعض القراءات الضعيفة، التي أكدت تواضع مستواه العلمي في كل ما شُغل به في هذه الحقبة الطويلة، وهو ما حدا ببعض الدارسين أن يطلق عليه لقب (الناقد الإسفلتي). كان من عادة هذا الحلاق الجامعي أن يقوم في ثرثرته بأدوار الوشاية والكذب والنميمة في وسطه الأكاديمي، وما على من رغب في إشاعة أمر ما إلا إبلاغه وحثه على عدم إعلانه، فلا يلبث أن يعلن ذلك على الملأ محققاً بذلك ما يريدون دون أن يعلم، وبعد أن أنهت الجامعة تعاقده وعاد إلى دياره بدأ في استمرار عادته القديمة بممارسة كذبه وادعاءاته على زملائه في وسائل التواصل معتقداً أنه بعيد عن الرد».
ولخص العدواني رده على المناصرة في النقاط الآتية:
(1) ليس غريباً أن يقوم بعض من تنتهي عقودهم بمهاجمة الأشخاص أو المؤسسات التي كانوا ينتمون إليها، وأن يقوموا ببث الأكاذيب لأهداف ما، ولذا فلا عجب أن تجد مفردات غير لائقة في كتابته، لا مجال للرد عليها هنا، ولا يعني عدم الرد على هذا ضعفاً أو استكانة، كما لا يعني الرد قوة أو شجاعة، لكني سأوجه ردي لتبيان إفكه وبهتانه.
(2) ينكر الناقد الإسفلتي جهود وحدة السرديات ممثلة في منجز زملائه من العلماء الباحثين، ويحاول أن يبرز نفسه بوصفه الكفاءة العلمية التي كانت في هذه الوحدة المهتمة بالبحث ودعم طلاب الدراسات العليا. وكان حضوره فيها لتدوين ما يجري في اجتماعاتها، كان صامتاً في الاجتماعات ثرثاراً خارجها.
(3) قام هذا الفريق البحثي المؤهل بالإعداد لكتاب «التشكل والمعنى في الخطاب السردي»، وشارك فيه محكمون من كافة الدول العربية، وقمت بمراجعته وتحريره مع الزميل الدكتور أحمد صبرة، بينما كانت مهمته الإدارية تتمثل في استقبال الأبحاث من البريد الإلكتروني وما أشبه ذلك، وقد استلم أجره كاملاً على ذلك.
(4) يذكر الحلاق الخرطومي أن مشاركتي تحرير الكتاب كانت نتيجة وجودي في موقع إداري في الكلية، ولو كنت حريصاً على وضع اسمي مثله، لوضعت اسمي على كل ما تنجزه الوحدة، فقد صدر كتاب «الرواية المضادة»، وحررته الزميلة الدكتورة بسمة عروس، وستصدر كتب أخرى قادمة بتحرير زملاء آخرين.
(5) يعتقد هذا الكويتب أنه أبرز كتاب القصة القصيرة عربياً، ويظن أن ما يكتبه إبداعاً، وهو ما يحزنني كثيراً؛ إذ أحسب أنه النموذج الأكثر سوءاً في ذلك، فما يكتبه بعيد عن الفن، ولا يمكن عده من أقزامه.
(6) يشير إلى تشبثي بالعمل الإداري، وهو لا يعلم أن ترشيحي كان بأصوات الزملاء والزميلات بعد إلحاح كثير منهم، فوافقت على ذلك خدمة للقسم ولأعضائه، وأنا سعيد بذلك، وفخور بجهود زملائي وزميلاتي، ومتطلع إلى الانتهاء من هذا العمل قريباً جداً.
يؤسفني أن أشير إلى أن ما يقوم به لا يعدو كونه من باب الحمق الذي عُرف به، والجهل الذي لازمه، والطمع الذي استمرأه؛ ليمثل علامة سوداء ينبغي استئصالها من قائمة الشرف لزملاء عرب شاركونا إنجازاتنا وغادروا، تظللنا قيم الحب والوفاء، ونفخر بهم دائماً.
وأوضح المناصرة -الذي كان عضواً سابقاً في لجنة تأسيس وحدة أبحاث السرديات بقسم اللغة العربية وآدابها في جامعة الملك سعود وعضو اللجنة المشرفة على وحدة أبحاث السرديات وعمل في كرسي الأدب السعودي- أنه جمع مادة الكتاب وحرره وجهزه للنشر، ووضع على غلافه اسمه، واسمين آخرين، لكنه تفاجأ بصدور الكتاب دون وجود اسمه، واتهم المناصرة من وصفه بصاحب المنصب الإداري في الكلية، بأن لا دور له في تحرير الكتاب، لكنه صاحب منصب فقط.
وأضاف أنّهم شكلوا وحدة أبحاث علمية تعنى بالسرديات في قسم اللغة العربية في جامعة الملك سعود، وأنّ جلّ أعمال الوحدة قام بها بنفسه، وأشار المناصرة إلى أنّ من ضمن الأعمال التي سلم نسختها الأولية لدار النشر كتاب «التشكل والمعنى في الخطاب السردي» وحدث بعدها خلاف كان نتيجته هذا التجني بأن صدر الكتاب وقد حذف اسمه منه.
وكان الدكتور المناصرة وصف اصطياد المناصب الأكاديمية بأحقر الانتهازيات العلمية والثقافية، وأن الشرفاء لا يرغبون فيها لأنها عبء عليهم، واتهم المناصرة هؤلاء بالعاجزين عن المحاججة بالمثل، وفقدان الموضوعية.
من جهة أخرى، جاء رد رئيس قسم اللغة العربية في جامعة الملك سعود الدكتور معجب العدواني غاضبا، ووصف تصريحات المناصرة بـ«ثرثرة حلاق الجامعة» -على حد وصفه- وقال العدواني: «مع تقديري العميق لهذه المهنة وأصحابها، سأستهل بحكاية ذلك الحلاق، الذي يُروى أنه كان يعمل قرب جامعة الخرطوم، وكان معظم من يأتي إليه من الأكاديميين الذين تجري على ألسنتهم مصطلحات فلسفية ونقدية، ويتداولونها في أثناء وجودهم في المحل، وبعد سنوات طويلة أصبح ذلك الحلاق يردد مصطلحاتهم بصورة ببغائية، ويثرثر بها على رؤوس زبائنه، معتقداً أنه أصبح متقناً لها».
واستطرد العدواني: «لهذه الحكاية الطريفة نظائرها؛ إذ قضى محاضراً في إحدى الجامعات ما يزيد على 33 سنة، وحاول في سنوات متأخرة أن يأتي بشهادة ما؛ استجابة لهوسه بلقب الدكتور، لكنه لم ينجح في ذلك رسمياً، وكان حريصاً على تقديم بعض القراءات الضعيفة، التي أكدت تواضع مستواه العلمي في كل ما شُغل به في هذه الحقبة الطويلة، وهو ما حدا ببعض الدارسين أن يطلق عليه لقب (الناقد الإسفلتي). كان من عادة هذا الحلاق الجامعي أن يقوم في ثرثرته بأدوار الوشاية والكذب والنميمة في وسطه الأكاديمي، وما على من رغب في إشاعة أمر ما إلا إبلاغه وحثه على عدم إعلانه، فلا يلبث أن يعلن ذلك على الملأ محققاً بذلك ما يريدون دون أن يعلم، وبعد أن أنهت الجامعة تعاقده وعاد إلى دياره بدأ في استمرار عادته القديمة بممارسة كذبه وادعاءاته على زملائه في وسائل التواصل معتقداً أنه بعيد عن الرد».
ولخص العدواني رده على المناصرة في النقاط الآتية:
(1) ليس غريباً أن يقوم بعض من تنتهي عقودهم بمهاجمة الأشخاص أو المؤسسات التي كانوا ينتمون إليها، وأن يقوموا ببث الأكاذيب لأهداف ما، ولذا فلا عجب أن تجد مفردات غير لائقة في كتابته، لا مجال للرد عليها هنا، ولا يعني عدم الرد على هذا ضعفاً أو استكانة، كما لا يعني الرد قوة أو شجاعة، لكني سأوجه ردي لتبيان إفكه وبهتانه.
(2) ينكر الناقد الإسفلتي جهود وحدة السرديات ممثلة في منجز زملائه من العلماء الباحثين، ويحاول أن يبرز نفسه بوصفه الكفاءة العلمية التي كانت في هذه الوحدة المهتمة بالبحث ودعم طلاب الدراسات العليا. وكان حضوره فيها لتدوين ما يجري في اجتماعاتها، كان صامتاً في الاجتماعات ثرثاراً خارجها.
(3) قام هذا الفريق البحثي المؤهل بالإعداد لكتاب «التشكل والمعنى في الخطاب السردي»، وشارك فيه محكمون من كافة الدول العربية، وقمت بمراجعته وتحريره مع الزميل الدكتور أحمد صبرة، بينما كانت مهمته الإدارية تتمثل في استقبال الأبحاث من البريد الإلكتروني وما أشبه ذلك، وقد استلم أجره كاملاً على ذلك.
(4) يذكر الحلاق الخرطومي أن مشاركتي تحرير الكتاب كانت نتيجة وجودي في موقع إداري في الكلية، ولو كنت حريصاً على وضع اسمي مثله، لوضعت اسمي على كل ما تنجزه الوحدة، فقد صدر كتاب «الرواية المضادة»، وحررته الزميلة الدكتورة بسمة عروس، وستصدر كتب أخرى قادمة بتحرير زملاء آخرين.
(5) يعتقد هذا الكويتب أنه أبرز كتاب القصة القصيرة عربياً، ويظن أن ما يكتبه إبداعاً، وهو ما يحزنني كثيراً؛ إذ أحسب أنه النموذج الأكثر سوءاً في ذلك، فما يكتبه بعيد عن الفن، ولا يمكن عده من أقزامه.
(6) يشير إلى تشبثي بالعمل الإداري، وهو لا يعلم أن ترشيحي كان بأصوات الزملاء والزميلات بعد إلحاح كثير منهم، فوافقت على ذلك خدمة للقسم ولأعضائه، وأنا سعيد بذلك، وفخور بجهود زملائي وزميلاتي، ومتطلع إلى الانتهاء من هذا العمل قريباً جداً.
يؤسفني أن أشير إلى أن ما يقوم به لا يعدو كونه من باب الحمق الذي عُرف به، والجهل الذي لازمه، والطمع الذي استمرأه؛ ليمثل علامة سوداء ينبغي استئصالها من قائمة الشرف لزملاء عرب شاركونا إنجازاتنا وغادروا، تظللنا قيم الحب والوفاء، ونفخر بهم دائماً.