عرضت شاشات مهرجان الشارقة السينمائي الدولي للأطفال والشباب 2019 في اليوم الثالث، الأفلام السعودية المشاركة ضمن مجموعة من الأفلام العالمية على صعيد كلّ من منطقة الخليج والشرق الأوسط. وشهد العرض الأول فيلم «الجرذي» (11 دقيقة) لمخرجه فيصل العامري، وفيلم «تعايش» (14 دقيقة) للسعودي مصعب العمري الذي يروي من خلاله قصة طالبين مسلمين وظروف عيشهما في ولاية نيويورك الأمريكية. كما عرض المهرجان مجموعة من أفلام الرسوم المتحركة، شملت فلم «الشقلبة الخلفية» (5 دقائق)، لمخرجه الجنوب أفريقي جيريمي كولينز وكيلي ديلون، الذي يروي حكاية فتاة صغيرة تركّز كل اهتمامها على إتقان القفز على لوح الغطس ولا يثنيها شيء عن محاولاتها، إلى جانبه عرض المهرجان فيلم «بعد المطر» (3 دقائق)، لمجموعة من المخرجين الفرنسيين الشباب، الذي يروي حكاية راعي الأغنام وكلبه الوفي أثناء رحلتهما في الطبيعة، وكيف يتحول صوف الأغنام إلى سحب ماطرة، في حبكة أخذت الصغار إلى عوالم الروايات الخرافية. ومن الإمارات عرض المهرجان فيلم المخرج الإماراتي محمد الحمادي «مريم» (24 دقيقة)، الذي يتحدث عن الفتاة مريم عبد الله الموهوبة في مجال التمثيل، والتي تخوض صراعاً ما بين السعي من أجل تحقيق أحلامها أو الانصياع لرغبات الأهل بالزواج. إلى جانب فيلم «يسار يمين» للمخرج التونسي مطيع دريدي الذي يتحدث عن بطله «ياسين»، الطالب في المدرسة الابتدائية، الأعسر الذي يعشق رياضة كرة القدم، لكن والده يصرّ على أن يلعب رياضته المفضلة بقدمه اليمنى لينشأ صراع من نوع آخر بينهما. وقدّم المهرجان الفيلم «لوني فودز» (دقيقتان) للمخرج الإيطالي أولو جاوديو، الذي يطرح فكرة ذكية مفادها ماذا يجري في خاطر الأطعمة لو كانوا أحياء مثلنا كبشر؟ وما الذي يحدث داخل «الثلاجة»، كما عرض الحدث فيلم المخرج التشيكي مارتن اسماتانا «الطائرة الورقية» (13 دقيقة)، الذي يسرد قصة الطفل المتعلق بجده والواقع الذي سيشهده عندما يلحظ علامات الكِبر على الرجل العجوز، في توليفة ساحرة تلفت انتباه الصغار إلى أهمية الاعتناء بكبار السن. ويواصل المهرجان عرض أفلامه حتى 18 من أكتوبر الجاري، حيث يسعى لفتح آفاقاً جديدة أمام الأطفال والشباب واليافعين، لعرض أعمالهم ومواهبهم الإبداعية.