أوضح المتحدث باسم وزارة الثقافة عبدالكريم الحميد، أن إيرادات مزاد «الفن للبلد» الذي نظمته الوزارة في جدة التاريخية نهاية يونيو الماضي، قد أخذت مسارها نحو الأهداف التي تم تنظيم المزاد من أجلها، حيث سيذهب جزء من مجمل الإيرادات البالغة 4.8 مليون ريال إلى مركز «العون» لتعليم الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة، والجزء الآخر سيتم تخصيصه لإنشاء متحف «البنط» الذي سيروي تاريخ جدة البلد.
وكشف الحميد أن مركز «العون» سيحصل على مبلغ مليون ريال من مجمل الإيرادات وذلك من منطلق حرص الوزارة على استثمار الفنون والاستفادة منها في دعم المشاريع الإنسانية التي تخدم المجتمع، مضيفاً أن بقية الإيرادات سُتساهم في تشييد أول متحف تاريخي في جدة البلد والذي سيحمل عنوان «متحف البنط» تقديراً للمكانة التي يتمتع بها ميناء ومبنى باب البنط في تاريخ جدة البلد والمملكة بشكل عام.
وأشار المتحدث باسم وزارة الثقافة إلى أن الوزارة تهدف من خلال توجيه ريع مزاد «الفن للبلد» لمركز «العون» ومتحف البنط إلى تعزيز دور الخدمة المجتمعية التي يمكن أن تُساهم بها الفنون، مؤكداً حرص الوزارة على تطوير القطاع الثقافي المحلي واستثماره لخدمة المجتمع ودعم المبادرات الإنسانية باختلاف أهدافها وأنواعها.
ويأتي متحف البنط في بناء مكون من طابقين تبلغ مساحته 1218 مترا مربعا وبمساحة إجمالية تبلغ 2726 مترا مربعا في جدة البلد.
والبنط موقع تاريخي كان محطة رئيسية لاستقبال السفن التي تنقل الحجاج من جميع بلدان العالم الإسلامي إلى جدة، واشتهر الموقع بعد أن سافر منه الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن إلى مصر في زيارته التاريخية إلى مصر عام 1945.