عقدت «مسك الكتب» ومنصة «معنى» تحالفاً ثقافياً لنشر المعرفة والفنون وتقديم مفاهيم الحياة الطيبة عبر مواد مقروءة ومرئية ومسموعة.
وتستهدف مبادرة «مسك الكتب» ترجمة 100 كتاب في مرحلتها الأولى من شتى حقول المعرفة ومجالاتها، تصدر تدريجيا مطلع 2020 وتستمر حتى 2022، وستحضر المجموعة الأولى في معرض كتاب الرياض مطلع أبريل القادم.
يذكر أن مبادرة «معنى» انطلقت من المملكة وشارك بها مجموعة من المفكرين والباحثين والمترجمين من مختلف الدول العربية، وتعنى بشريحة القرّاء والمجتمع الثقافي في الوطن العربي.
وتنبنى مبادرة «مسك الكتب» الترجمة باعتبارها جسراً لنقل المعرفة والعلم بين الشعوب، ارتبطت في الثقافات كافة بعلاقة شرطية مع مفهومي النهضة والتقدم؛ كونه ليس ثمة حضارة تحققت واتخذت موقعها في التاريخ دون حركة ترجمة وثقافة تقدمية منفتحة على تجارب الثقافات الأخرى من علوم ومعارف.
وآمنت «مسك الكتب» بأهمية الترجمة كونها الخيط الناظم للتواصل بين المجتمعات وتفاعل نسيج الحضارة الإنسانية، لتكون حلقة الوصل بين الشعوب المتباينة والمتباعدة، ما يرسّخ قيم الاختلاف والتعددية والعيش المشترك.
وإيماناً من القائمين على مشروع «مسك الكتب» ومنصة «معنى»، وفي ظل افتقار حركة الترجمة للمشاريع الجماعية التي تدعمها المؤسسات الكبرى، تأتي مبادرة «مسك الكتب» لتدارك الأمر عبر دعمها لمشروع منصة «معنى» الذي يستهدف ترجمة أبرز ما أنتجه التراث الإنساني، قديماً وحديثاً، من اللغات الإنجليزية والفرنسية والألمانية إلى اللغة العربية، وتشمل كتب فلسفة، واجتماع، وبيولوجيا، إضافة إلى علوم النفس واللغة والاقتصاد والسياسة، كذلك المؤلفات الكبرى التي تشكل بمفردها مشاريع مستقلة للترجمة.
ولتحقيق الغايات المنشودة، عقدت المبادرة الاتفاقيات مع أهم دور النشر العالمية مثل كامبردج، وأكسفورد، وروتليدج، وهارفرد، وسول، لتنطلق حركة ترجمة واسعة من أرض المملكة، بإسهام سعودي ومشاركة عربية، لدعم الثقافة وحركة الترجمة في واقعنا العربي.