افتتح وزير الثقافة رئيس اللجنة الوطنية للتربية والعلوم والثقافة الأمير بدر بن عبدالله بن فرحان، اليوم في باريس، فعاليات المعرض الثقافي السعودي في مقر منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة (اليونسكو). ويأتي هذا المعرض الذي أقيم على جادة اليونسكو، تزامنا مع ترشح المملكة العربية السعودية للمجلس التنفيذي باليونسكو، ولذلك كان المعرض الوحيد المقام في اليونسكو. وقد شهد المعرض إقبالا كبيرا من قبل كل الجنسيات المشاركة في الدورة العامة لليونسكو.
وأكد وزير الثقافة في كلمته أمام المشاركين خلال مؤتمر الاجتماع العام المنعقد في باريس في دورته الـ40 أن الثقافة والفنون تعد من العناصر الأساسية في رؤية المملكة 2030، وأن المملكة تضع الثقافة في مقدمة الاهتمامات، وتفتح أبوابها للعالم للتعريف بالموروث الثقافي للمملكة، ومد جسور الثقافات بين الشعوب.
بينما اعتبر مستشار وزير الثقافة هتان البنجابي أن انفراد المملكة بمثل هذا المعرض، دليل على ما تسعى إليه لجعل الثقافة أهم دعائم الاقتصاد الذي أصبح اليوم يتطلب تنويع كل مداخليه.
المعرض المقام في ساحة مبنى اليونسكو، تزامن أيضا مع اجتماع وزراء الثقافة في العالم. وتنوعت الأعمال المعروضة بين لوحات فنية ومنحوتات وصور فوتوغرافية، إذ ضم 39 عملا فنيا ساهم بها 19 فنانا سعوديا، وكشف عن جوانب ثرية في الثقافة السعودية. وتراوحت المشاركات بين أعمال فنية معاصرة وعرض للقطع الفنية والمنحوتات، وصور فوتوغرافية، وتناول أيضا بالشرح التراث السعودي غير المادي كالصقارة والقهوة العربية، وكذلك حضور مميز للهيئة الملكية لمحافظة العلا التي عرضت فيلما عن المناطق السياحية بمحافظة العلا. وقال أحمد الإمام (مرشد سياحي وأحد ممثلي هيئة العلا) إن العلا فتحت ذراعيها للعالم، ليكشف عمق الحضارات والتراث الذي تعاقب على هذه المنطقة.