ربما لم يغب عن ذهن الشقيقتين (وجدان ووئام حسين) وهما تعزمان على اقتحام عالم السرد وإحياء فكرة الكتابة المشتركة ما أنجزه الروائيان الفلسطيني جبرا إبراهيم جبرا، والسعودي عبدالرحمن منيف، من رواية نوعية (عالم بلا خرائط) مطلع الثمانينات من القرن الميلادي الفارط.
ومثلما قرر منيف وجبرا في ليلة بغدادية شاتية أن يكسرا المألوف بالتجريب، وأن يتقاسما السهر مع نجوى بطلة «عالم بلا خرائط» لتكون عاشقة معشوقة لكليهما، وقَاتلة مقتولة لهما معا، لتتداخل الأحداث بين كاتبين أحدهما عليم بالواقع الاجتماعي العربي والآخر مُلم بالموسيقى الكلاسيكية وفنون الرسم والنحت كونه أستاذاً في معهد الفنون الجميلة بالجامعة، ويحقق ثنائية التصاعد الدرامي والنقد الثقافي عبر رواية لا يمكن التفريق فيها بين ما خطه منيف وما دونه جبرا، إذ كانت المخطوطات تتنقل من يد أحدهما إلى الآخر لتقضي معه الليالي ذوات العدد حتى اكتملت. أخذهما الشغف بالمغامرة لتحضرا في معرض كتاب جدة بعمل روائي «نبتة الرصيف» لتكون التجربة الثانية لهما في عالم السرد، وتوضحان لـ«عكاظ» أنه «حين خطّت أناملهما الكتاب الأول كانت تلك الخطوة وليدة رغبةٍ منهن في انتهاز الفرصة، إذ تقول جدّتهما إن الفرص العظيمة تواتي في أحيانٍ قليلة، إذ يمكن أن تمرّ الفرصة بجانب أحدهم بينما هو ينتظرها لكي تحضر أمامه».
ومن هذا المنطلق خطتا خطوتهما الأولى بكتابة كتاب نصوصٍ مشتركة، وانتهزتا الفرصة التي مدّت يدها نحوهما لإصدار العمل، وتؤكدان أنه كأيّ بدايةٍ كانت مليئةً بالحذر والتردد، شيئا فشيئا حتى لاقت الفكرة القبول وشهد الكتاب نجاحاً وحقق أصداء واسعة، وهو ما لم تتوقعانه، وتلفتان إلى أنهما آمنتا بالمشروع في قرارة نفسيهما، وعاودتا السباحة في محيط مغر بالتجريب لإثبات جدارتهما واستحقاقهما وشرعتا في كتابة رواية، بقلمين مختلفين، وروحٍ واحدة، فبنات أفكارهما متناغمة، فيما أطلقتا كل الكلمات التي ظلّت عالقةً بحناجرهما، وتذهبان إلى أنه من المرجّح أن يخمّن الآخرون وجود اختلافٍ في الأساليب المكتوبة، إلا أن العمَل خرَج بألسنةٍ مختلفة، وصوتٍ واحد.
يذكر أن الشقيقتين وقعتا عملهما المشترك مساء الجمعة الماضي في معرض كتاب جدة. وسبق للشقيقتين أن خاضتا تجربة القص عبر عملهما الأول «بكاء الأصابع»، مجموعة قصصية قصيرة نشرت بمركز الأدب العربي 2017.
ومثلما قرر منيف وجبرا في ليلة بغدادية شاتية أن يكسرا المألوف بالتجريب، وأن يتقاسما السهر مع نجوى بطلة «عالم بلا خرائط» لتكون عاشقة معشوقة لكليهما، وقَاتلة مقتولة لهما معا، لتتداخل الأحداث بين كاتبين أحدهما عليم بالواقع الاجتماعي العربي والآخر مُلم بالموسيقى الكلاسيكية وفنون الرسم والنحت كونه أستاذاً في معهد الفنون الجميلة بالجامعة، ويحقق ثنائية التصاعد الدرامي والنقد الثقافي عبر رواية لا يمكن التفريق فيها بين ما خطه منيف وما دونه جبرا، إذ كانت المخطوطات تتنقل من يد أحدهما إلى الآخر لتقضي معه الليالي ذوات العدد حتى اكتملت. أخذهما الشغف بالمغامرة لتحضرا في معرض كتاب جدة بعمل روائي «نبتة الرصيف» لتكون التجربة الثانية لهما في عالم السرد، وتوضحان لـ«عكاظ» أنه «حين خطّت أناملهما الكتاب الأول كانت تلك الخطوة وليدة رغبةٍ منهن في انتهاز الفرصة، إذ تقول جدّتهما إن الفرص العظيمة تواتي في أحيانٍ قليلة، إذ يمكن أن تمرّ الفرصة بجانب أحدهم بينما هو ينتظرها لكي تحضر أمامه».
ومن هذا المنطلق خطتا خطوتهما الأولى بكتابة كتاب نصوصٍ مشتركة، وانتهزتا الفرصة التي مدّت يدها نحوهما لإصدار العمل، وتؤكدان أنه كأيّ بدايةٍ كانت مليئةً بالحذر والتردد، شيئا فشيئا حتى لاقت الفكرة القبول وشهد الكتاب نجاحاً وحقق أصداء واسعة، وهو ما لم تتوقعانه، وتلفتان إلى أنهما آمنتا بالمشروع في قرارة نفسيهما، وعاودتا السباحة في محيط مغر بالتجريب لإثبات جدارتهما واستحقاقهما وشرعتا في كتابة رواية، بقلمين مختلفين، وروحٍ واحدة، فبنات أفكارهما متناغمة، فيما أطلقتا كل الكلمات التي ظلّت عالقةً بحناجرهما، وتذهبان إلى أنه من المرجّح أن يخمّن الآخرون وجود اختلافٍ في الأساليب المكتوبة، إلا أن العمَل خرَج بألسنةٍ مختلفة، وصوتٍ واحد.
يذكر أن الشقيقتين وقعتا عملهما المشترك مساء الجمعة الماضي في معرض كتاب جدة. وسبق للشقيقتين أن خاضتا تجربة القص عبر عملهما الأول «بكاء الأصابع»، مجموعة قصصية قصيرة نشرت بمركز الأدب العربي 2017.