عدّ أدباء ومهتمون بالشأن الثقافي تفعيل وزارة الثقافة للمبادرات التي أعلنت عنها في أوقات سابقة الخطوة الأبرز والأهمّ في إعادة الثقافة الصلبة للواجهة، إذ أكد الدكتور محمد البشير أن الثقافة إحدى الأوليات التي لا بد أن تحل في مكانها الطبيعي للتعبير عن المجتمعات والحضارات والأمم، وهي بذلك أولى ما يجدر بنا (أفراداً ومؤسسات) البذل من أجله كل حسب طاقته؛ لرفع الثقافة درجة في سلم أولويات من حولنا لتعود لمكانها المفترض، وهذا يحتاج الكثير في خضم تنازع الأوليات، واختلاط مفهوم الثقافة والمثقف في المجتمع.
ويقترح البشير أولاً أن يقوم المثقفون بواجباتهم تجاه مجتمعاتهم، والنزول من أبراجهم العاجية - هذا إن افترضنا أن هذا العصر أبقى لهم موطن قدم - وسرعة اتخاذ المؤسسة المعنية قراراتها في تحقيق تطلعاتها، فما وضعته وزارة الثقافة من خطة تتمثل في 27 مبادرة في 16 قطاعاً، فضلاً على قرار إعادة هيكلة المؤسسات الثقافية ما بين أندية وجمعيات، وهذه خطوة مميزة ننتظر تنفيذها في أسرع وقت.
وقال إن تفعيل المبادرات المميزة والمعلنة من وزارة الثقافة أصبح أمراً مهماً، فتفريغ المثقف لإنجاز مشاريع تخدم الوطن وثقافته تم الإعلان عنه، وبانتظار نتائجه وثماره. ويضيف البشير: علينا الاعتراف بأنّ ما أعلن عنه أخيراً من استعادة جوائز الثقافية الوطنية بـ 14 جائزة مما يُحمد للوزارة، وبانتظار النتائج، فلا بد من استعادة قيمة المثقف من خلال هذه الجوائز وغيرها من مزايا تنعكس إيجاباً على المثقف والثقافة معاً، ولعل الاقتراح الأهم هو تحقيق ما تم التخطيط له عاجلاً، وحسبنا بذلك منجز نتطلع إليه في 2020
الأديب يحيى العلكمي يرى أننا أمام جدلية الحكم على مفهوم الثقافة الحقيقية، ربما الأمر ذو زوايا عديدة ونسبيّة، غير أننا ربما نقرأ في المشهد أن ثقافات عدة تعتوره، أو أن ما يتفق عليه المشتغلون بالثقافة والصحافة والفكر قرر الانزواء تحت سطوة متغيّر أو متغيرات عديدة والذي أراه أن على الحالة الثقافية أن تتخلى عن تكلسها، وأن تسعى إلى التماهي مع المعطى الحديث شريطة الحفاظ على الأسس البنيوية للفعل الثقافي، وأن يحظى المهمومون بتشييد الثقافة الرصينة ذات المسلك التنموي بالتقدير والاعتراف والدعم، ويؤكد العلكمي أهمية الرهان على المرونة لا على الهشاشة والضعف، لأن المرونة مطلب، أما الضعف فموت محتوم خصوصاً إذا تعلّق الأمر بالإنتاج الفكري والإبداعي. وأضاف أن بيوت الثقافة ومراكز الإبداع، وحلقات النقاش، والورش التدريبية، ودعم المؤلفين الجدد، ومنح الفرص للدارسين الجادين، وتفعيل توصيات الباحثين، عوامل يمكنها أن تسهم في إيجاد ثقافة حقة منشودة.
ويقترح البشير أولاً أن يقوم المثقفون بواجباتهم تجاه مجتمعاتهم، والنزول من أبراجهم العاجية - هذا إن افترضنا أن هذا العصر أبقى لهم موطن قدم - وسرعة اتخاذ المؤسسة المعنية قراراتها في تحقيق تطلعاتها، فما وضعته وزارة الثقافة من خطة تتمثل في 27 مبادرة في 16 قطاعاً، فضلاً على قرار إعادة هيكلة المؤسسات الثقافية ما بين أندية وجمعيات، وهذه خطوة مميزة ننتظر تنفيذها في أسرع وقت.
وقال إن تفعيل المبادرات المميزة والمعلنة من وزارة الثقافة أصبح أمراً مهماً، فتفريغ المثقف لإنجاز مشاريع تخدم الوطن وثقافته تم الإعلان عنه، وبانتظار نتائجه وثماره. ويضيف البشير: علينا الاعتراف بأنّ ما أعلن عنه أخيراً من استعادة جوائز الثقافية الوطنية بـ 14 جائزة مما يُحمد للوزارة، وبانتظار النتائج، فلا بد من استعادة قيمة المثقف من خلال هذه الجوائز وغيرها من مزايا تنعكس إيجاباً على المثقف والثقافة معاً، ولعل الاقتراح الأهم هو تحقيق ما تم التخطيط له عاجلاً، وحسبنا بذلك منجز نتطلع إليه في 2020
الأديب يحيى العلكمي يرى أننا أمام جدلية الحكم على مفهوم الثقافة الحقيقية، ربما الأمر ذو زوايا عديدة ونسبيّة، غير أننا ربما نقرأ في المشهد أن ثقافات عدة تعتوره، أو أن ما يتفق عليه المشتغلون بالثقافة والصحافة والفكر قرر الانزواء تحت سطوة متغيّر أو متغيرات عديدة والذي أراه أن على الحالة الثقافية أن تتخلى عن تكلسها، وأن تسعى إلى التماهي مع المعطى الحديث شريطة الحفاظ على الأسس البنيوية للفعل الثقافي، وأن يحظى المهمومون بتشييد الثقافة الرصينة ذات المسلك التنموي بالتقدير والاعتراف والدعم، ويؤكد العلكمي أهمية الرهان على المرونة لا على الهشاشة والضعف، لأن المرونة مطلب، أما الضعف فموت محتوم خصوصاً إذا تعلّق الأمر بالإنتاج الفكري والإبداعي. وأضاف أن بيوت الثقافة ومراكز الإبداع، وحلقات النقاش، والورش التدريبية، ودعم المؤلفين الجدد، ومنح الفرص للدارسين الجادين، وتفعيل توصيات الباحثين، عوامل يمكنها أن تسهم في إيجاد ثقافة حقة منشودة.