منذ إعلان وزارة الثقافة عن البرنامج الثقافي في جدة والدمام والرياض، والعديد من الأسئلة تثار عن الأسباب التي تقف خلف التركيز على المدن الرئيسة الثلاث، وعن نصيب بقية مدن ومناطق المملكة الأخرى من هذه الفعاليات، ولماذا يعمد القائمون على البرنامج إلى هذه المركزية في تفعيل أنشطة ثقافية في مناطق مختلفة لكل منطقة طابعها واحتياجها، إضافة إلى تكرار فعاليات ثقافية سبق أن أقيمت في سنوات ماضية..؟!
إذ رأى الكاتب والصحافي بدر السنبل أنّ تنظيم وتنسيق واختيار الأماكن والأسماء في البرنامج الثقافي للمدن الثلاث لا يتسق مع بنية العمل الثقافي القائمة على اللامركزية وإتاحة الفرص للجميع للعمل بعيداً عن استئثار المنظمين بهذه المهمة التي ينبغي أن تكون متروكة للمؤسسات الثقافية في كل منطقة لأنّ هذا من صميم عملها ومسؤولياتها، أما وزارة الثقافة فعليها أن تنشغل بمهمات أكبر من حيث التخطيط ورسم الإستراتيجيات والمشاريع الثقافية التي تشكل منعطفاً مهماً في تاريخنا الثقافي وبناء بنية متكاملة للعطاء الثقافي، وأن تكون مظلة حقيقية لأهل الثقافة والفكر والفن والإبداع، وتعزيز التجارب الناجحة، وأضاف السنبل، هناك على سبيل المثال فروع لجمعيات الثقافة والفنون ناجحة وتعتبر أيقونة للعمل الثقافي والفني في السعودية مثل فرع جمعية الثقافة والفنون في الدمام الذي ينظم مهرجانات سنوية للسينما والمسرح والشعر والسرد ومسرح الطفل ويقيم مئات المعارض والدورات والورش التدريبية في الموسيقى والمسرح والفن التشكيلي وفنون السرد والفنون الشعبية، ومع ذلك ما زال يتخذ من مسكن مخجل موقعاً له ولفعالياته، وميزانية فقيرة لا تتماشى مع حجم وأهمية نشاطاته الدائمة والفاعلة والمؤثرة على مدار العام.
وتساءل السنبل: ألا يدعو هذا الأمر للخجل والتساؤل المر عن دور الوزارة في دعم التجارب الناجحة والمشرقة؟
ولفت السنبل إلى أن تلك البرامج الثقافية تكرر أنشطتها مستشهداً بأدب الرواية التاريخية الذي تنظمه الوزارة في جمعية الثقافة والفنون في الدمام ويحاضر فيه الروائي أشرف فقيه إذ عقد النشاط نفسه العام الماضي وحاضر فيه نفس الروائي. كما تساءل السنبل عن دور العلاقات الشخصية في تكريس مشاركة أسماء بعينها وتحجيم مشاركة أسماء أخرى!
وأكد أن هذا الأمر يحتاج تدخلاً شخصياً وحاسماً من وزير الثقافة مع أهمية المبادرة للاستماع لجميع الملاحظات والرؤى والأفكار من مثقفين مستقلين لا يرتبطون بأية علاقة مع أنشطة الوزارة أو بعض موظفيها أو مسؤوليها.
وأكد أن ما نريده حقاً كأبناء للوسط الثقافي والصحافي أن يكون عمل الوزارة بمستوى الطموح، وأن تقترب من المثقفين أكثر، وتشركهم في العمل والتخطيط والإدارة والإشراف. وختم السنبل مشاركته بالإشارة إلى وجود إحباط في الوسط الثقافي جراء أداء الوزارة البطيء، وعدم تماس حراكها مع فضاءات الإدارة الثقافية الإبداعية والعمل العصري بمشاريع مبتكرة وغير مرتبطة بعجلة الماضي، مؤكداً أن حراك الوزارة الحالي لا يلامس جوهر الفعل الثقافي، ولا يلبي التطلعات مقارنة بمؤسسات أنشئت في توقيت مقارب من استقلالية الثقافة بوزارة منفصلة عن الإعلام وحققت نجاحات ملحوظة مثل الهيئة العامة للترفيه.
فيما لاحظ آخرون ضعف اهتمام الأدباء والمثقفين في المملكة ببرامج وأنشطة وزارة الثقافة وغياب المتابعة لها والتعليق عليها في شبكات التواصل الاجتماعي إضافة إلى تحييد الوزارة للمؤسسات الثقافية المنتشرة في مدن ومناطق المملكة.
«عكاظ» بدورها تواصلت مع الكاتب أشرف فقيه لسؤاله عن فائدة تكرار الفعالية والموضوع في مكان واحد، ولكنه اكتفى بدعوة «عكاظ» لحضور الفعالية مع شكره للمنتقدين على الاهتمام به!
من جانبه، أكد المشرف على البرنامج الثقافي الروائي محمد حسن علوان أنّ بقية المدن السعودية ستكون لها فعاليات وأنشطة ثقافية قريبة.
أما المتحدث باسم وزارة الثقافة عبدالكريم الحميد فقد أوضح في تعقيبه على انتقاد العديد من المهتمين بتكرار اسم أشرف فقيه في فعالية سبق إقامتها في مكان واحد وبالعنوان نفسه على أن الرواية عالم واسع يمكن النظر له من زوايا عدة، والدكتور أشرف فقيه متخصص في هذا الجانب ولديه ما يضيفه في موضوع الرواية التاريخية، إضافة إلى أن أبواب وزارة الثقافة مفتوحة وترحب دائماً باستضافة أسماء أخرى في المناسبات المقبلة.
إذ رأى الكاتب والصحافي بدر السنبل أنّ تنظيم وتنسيق واختيار الأماكن والأسماء في البرنامج الثقافي للمدن الثلاث لا يتسق مع بنية العمل الثقافي القائمة على اللامركزية وإتاحة الفرص للجميع للعمل بعيداً عن استئثار المنظمين بهذه المهمة التي ينبغي أن تكون متروكة للمؤسسات الثقافية في كل منطقة لأنّ هذا من صميم عملها ومسؤولياتها، أما وزارة الثقافة فعليها أن تنشغل بمهمات أكبر من حيث التخطيط ورسم الإستراتيجيات والمشاريع الثقافية التي تشكل منعطفاً مهماً في تاريخنا الثقافي وبناء بنية متكاملة للعطاء الثقافي، وأن تكون مظلة حقيقية لأهل الثقافة والفكر والفن والإبداع، وتعزيز التجارب الناجحة، وأضاف السنبل، هناك على سبيل المثال فروع لجمعيات الثقافة والفنون ناجحة وتعتبر أيقونة للعمل الثقافي والفني في السعودية مثل فرع جمعية الثقافة والفنون في الدمام الذي ينظم مهرجانات سنوية للسينما والمسرح والشعر والسرد ومسرح الطفل ويقيم مئات المعارض والدورات والورش التدريبية في الموسيقى والمسرح والفن التشكيلي وفنون السرد والفنون الشعبية، ومع ذلك ما زال يتخذ من مسكن مخجل موقعاً له ولفعالياته، وميزانية فقيرة لا تتماشى مع حجم وأهمية نشاطاته الدائمة والفاعلة والمؤثرة على مدار العام.
وتساءل السنبل: ألا يدعو هذا الأمر للخجل والتساؤل المر عن دور الوزارة في دعم التجارب الناجحة والمشرقة؟
ولفت السنبل إلى أن تلك البرامج الثقافية تكرر أنشطتها مستشهداً بأدب الرواية التاريخية الذي تنظمه الوزارة في جمعية الثقافة والفنون في الدمام ويحاضر فيه الروائي أشرف فقيه إذ عقد النشاط نفسه العام الماضي وحاضر فيه نفس الروائي. كما تساءل السنبل عن دور العلاقات الشخصية في تكريس مشاركة أسماء بعينها وتحجيم مشاركة أسماء أخرى!
وأكد أن هذا الأمر يحتاج تدخلاً شخصياً وحاسماً من وزير الثقافة مع أهمية المبادرة للاستماع لجميع الملاحظات والرؤى والأفكار من مثقفين مستقلين لا يرتبطون بأية علاقة مع أنشطة الوزارة أو بعض موظفيها أو مسؤوليها.
وأكد أن ما نريده حقاً كأبناء للوسط الثقافي والصحافي أن يكون عمل الوزارة بمستوى الطموح، وأن تقترب من المثقفين أكثر، وتشركهم في العمل والتخطيط والإدارة والإشراف. وختم السنبل مشاركته بالإشارة إلى وجود إحباط في الوسط الثقافي جراء أداء الوزارة البطيء، وعدم تماس حراكها مع فضاءات الإدارة الثقافية الإبداعية والعمل العصري بمشاريع مبتكرة وغير مرتبطة بعجلة الماضي، مؤكداً أن حراك الوزارة الحالي لا يلامس جوهر الفعل الثقافي، ولا يلبي التطلعات مقارنة بمؤسسات أنشئت في توقيت مقارب من استقلالية الثقافة بوزارة منفصلة عن الإعلام وحققت نجاحات ملحوظة مثل الهيئة العامة للترفيه.
فيما لاحظ آخرون ضعف اهتمام الأدباء والمثقفين في المملكة ببرامج وأنشطة وزارة الثقافة وغياب المتابعة لها والتعليق عليها في شبكات التواصل الاجتماعي إضافة إلى تحييد الوزارة للمؤسسات الثقافية المنتشرة في مدن ومناطق المملكة.
«عكاظ» بدورها تواصلت مع الكاتب أشرف فقيه لسؤاله عن فائدة تكرار الفعالية والموضوع في مكان واحد، ولكنه اكتفى بدعوة «عكاظ» لحضور الفعالية مع شكره للمنتقدين على الاهتمام به!
من جانبه، أكد المشرف على البرنامج الثقافي الروائي محمد حسن علوان أنّ بقية المدن السعودية ستكون لها فعاليات وأنشطة ثقافية قريبة.
أما المتحدث باسم وزارة الثقافة عبدالكريم الحميد فقد أوضح في تعقيبه على انتقاد العديد من المهتمين بتكرار اسم أشرف فقيه في فعالية سبق إقامتها في مكان واحد وبالعنوان نفسه على أن الرواية عالم واسع يمكن النظر له من زوايا عدة، والدكتور أشرف فقيه متخصص في هذا الجانب ولديه ما يضيفه في موضوع الرواية التاريخية، إضافة إلى أن أبواب وزارة الثقافة مفتوحة وترحب دائماً باستضافة أسماء أخرى في المناسبات المقبلة.