أثار تحفظ الدكتور عبدالله الغذامي على بيت في مقطوعة شعرية للشاعر السعودي جاسم الصحيح الجدل بين شعراء ونقاد اختلفوا واتفقوا مع الغذامي في تحفظه، فيما كان رد الشاعر جاسم الصحيح على تحفظ الغذامي مسالماً وميالاً لاستدعاء تاريخ الغذامي النقدي والثقافي.
المقطوعة الشعرية التي نشرها الصحيح عبر حسابه في «تويتر» جاء فيها:
يسري بيَ الوقتُ لا أُفضي بهاجسةٍ
لهُ، ولا هُوَ بالأسرار يُفضي لي
أطوف بين مقاهي الوهم، تَحسَبُني
ألمُّ عُمْرِيَ من عُمْرِ (الأراجيلِ)
أُهدي الحياةَ قرابيني، وبي ثقةٌ
بأنّ ما سوف يجري لي سيجري لي
ما ثَمَّ (أُضحيةٌ عذراءُ) سِيقَ بها
للـ(نِّيل)، أَوقَفَتِ (الطوفانَ) في (النيلِ)
الغذامي امتدح المقطوعة، ووصفها بالجميلة لولا عقل الناقد المعاند، وأضاف، البيت الأخير كسر جمالها وحولها للصنعة حسب تعبير أسلافنا، لذا قرأتها ثانية دون الأخير لأحصن طربي بها.
فيما جاء رد الصحيح بأن الأبيات محظوظة جداً بمداخلة الغذامي حيث نالت ثلاثة منها إعجاب أستاذه الكبير الدكتور عبدالله. وأكد الصحيح شكره لأبي غادة بالأصالة عن نفسه وبالنيابة عن كل الأجيال التي ترعرعت على ثقافة الغذامي.
كما اتفق إبراهيم بن سليمان المطرودي مع الدكتور الغذامي على أنّ البيت الأخير ضعيف، وأنّ ما ضعفُه في ظنه كان من قِبل أن أضاحي النيل كانت عند أهلها ذات تأثير عظيم، وكان المصري لا يشك في قرابينه تلك، وشاعرنا شبّه نفسه بالمصري ولم يكن مثله في ثقته بها، هذا أولا. وأما ثانيا فقد خرج الشاعر من حكم الشعر، وهو تصديق الخيال كما هو حال المصري، إلى حكم العلم.
أما الشاعرة خديجة العمري ومعها آخرون فقد اتفقوا على الجمال واختلفوا على تحفظ الغذامي، حيث وصفت العمري القصيدة بالجميلة جداً بعمقها ونَفَسِها الروحي الأقرب لكلّي وليس لذائقتي فقط، مؤكدة أنّ القصيدة أطربتها واكتمل طربها ببيتِها الأخير!
وأضافت العمري أنها حدّدت البيت الأخير لإذابة جليد «النقاد» وجلْدِهم لاعتقاد قدماء المصريين بعروس النيل وفاءً لفيضانه، وكأنّ الشاعر أوردها إيماناً بهذه التضحية البشرية القاسية، مع أن المعنى واضح وقوّي ولم يُضعِف البيت، وخلصت العمري للقول: «بس شو نعمل لبعض النقاد وطولة بال جاسم».
أما الدكتور محمد صالح الشنطي فقد علق على الأبيات بقوله: «هذه بصمتك الجمالية: استدعاء وتنضيد، وصهر للعناصر للأشياء والنصوص والطقوس والأساطير في بوتقة الفن وإعادة التشكيل في شعرية نسيج وحدها: الأراجيل والقرابين وعروس النيل والهواجس والأسرار صياغة عبقرية تفضي بمكنونات النفس ورؤية العقل والقلب في لغة تتجذر دلالاتها في بؤرة كاشفة مشعة».
المقطوعة الشعرية التي نشرها الصحيح عبر حسابه في «تويتر» جاء فيها:
يسري بيَ الوقتُ لا أُفضي بهاجسةٍ
لهُ، ولا هُوَ بالأسرار يُفضي لي
أطوف بين مقاهي الوهم، تَحسَبُني
ألمُّ عُمْرِيَ من عُمْرِ (الأراجيلِ)
أُهدي الحياةَ قرابيني، وبي ثقةٌ
بأنّ ما سوف يجري لي سيجري لي
ما ثَمَّ (أُضحيةٌ عذراءُ) سِيقَ بها
للـ(نِّيل)، أَوقَفَتِ (الطوفانَ) في (النيلِ)
الغذامي امتدح المقطوعة، ووصفها بالجميلة لولا عقل الناقد المعاند، وأضاف، البيت الأخير كسر جمالها وحولها للصنعة حسب تعبير أسلافنا، لذا قرأتها ثانية دون الأخير لأحصن طربي بها.
فيما جاء رد الصحيح بأن الأبيات محظوظة جداً بمداخلة الغذامي حيث نالت ثلاثة منها إعجاب أستاذه الكبير الدكتور عبدالله. وأكد الصحيح شكره لأبي غادة بالأصالة عن نفسه وبالنيابة عن كل الأجيال التي ترعرعت على ثقافة الغذامي.
كما اتفق إبراهيم بن سليمان المطرودي مع الدكتور الغذامي على أنّ البيت الأخير ضعيف، وأنّ ما ضعفُه في ظنه كان من قِبل أن أضاحي النيل كانت عند أهلها ذات تأثير عظيم، وكان المصري لا يشك في قرابينه تلك، وشاعرنا شبّه نفسه بالمصري ولم يكن مثله في ثقته بها، هذا أولا. وأما ثانيا فقد خرج الشاعر من حكم الشعر، وهو تصديق الخيال كما هو حال المصري، إلى حكم العلم.
أما الشاعرة خديجة العمري ومعها آخرون فقد اتفقوا على الجمال واختلفوا على تحفظ الغذامي، حيث وصفت العمري القصيدة بالجميلة جداً بعمقها ونَفَسِها الروحي الأقرب لكلّي وليس لذائقتي فقط، مؤكدة أنّ القصيدة أطربتها واكتمل طربها ببيتِها الأخير!
وأضافت العمري أنها حدّدت البيت الأخير لإذابة جليد «النقاد» وجلْدِهم لاعتقاد قدماء المصريين بعروس النيل وفاءً لفيضانه، وكأنّ الشاعر أوردها إيماناً بهذه التضحية البشرية القاسية، مع أن المعنى واضح وقوّي ولم يُضعِف البيت، وخلصت العمري للقول: «بس شو نعمل لبعض النقاد وطولة بال جاسم».
أما الدكتور محمد صالح الشنطي فقد علق على الأبيات بقوله: «هذه بصمتك الجمالية: استدعاء وتنضيد، وصهر للعناصر للأشياء والنصوص والطقوس والأساطير في بوتقة الفن وإعادة التشكيل في شعرية نسيج وحدها: الأراجيل والقرابين وعروس النيل والهواجس والأسرار صياغة عبقرية تفضي بمكنونات النفس ورؤية العقل والقلب في لغة تتجذر دلالاتها في بؤرة كاشفة مشعة».