الدرمحي يتحدث للزميل الرباعي.
الدرمحي يتحدث للزميل الرباعي.
-A +A
علي الرباعي (الباحة) Al_ARobai@
يمتلك الشاعر أحمد الدرمحي كاريزما خاصة به، ويحرص على التعامل مع القصيدة بوعي وتقنيات عالية، ورغم حرصه على أداء الواجب في المناسبات والإسهام في إحياء الموروث إلا أنه يتحفظ على بعض جماهير العرضة وشعرائها، ويرى أن الموروث ليس في عصره الذهبي وإن كان هو وأربعة شعراء يحتفظون بالمراكز الخمسة الأولى -على حد قوله-، وهنا نص الحوار معه:

• كيف ترى واقع العرضة الجنوبية؟


•• لا تزال العرضة الجنوبية من وجهة نظري متماسكة أمام كل هذه التحديات التي تواجهها العرضة، إلا أنها ليست في عصرها الذهبي.

• أين تضعها في الترتيب؟

•• بالنسبة لأهل الجنوب ما زالت في مقدمة الفلكلور؛ لأنها تعتبر أفضل العروض الأدائية لإبراز الفخر والاستعراض، إضافة إلى أنها مظهر من مظاهر المبالغة في الاحتفاء بالضيف، وهي رقصة حرب قديما.

• لماذا تسللت الألفاظ النابية للحفلات؟•• هناك محيون للحفلات ولا أعدهم شعراء يتعمدون إثارة الرأي العام ببعض الألفاظ غير اللائقة؛ لكسب الأضواء واستقطاب الفلاشات، إلا أنها فلاشات لحظية سريعة الذوبان، وشعر العرضة الحقيقي شعر قوي ومعقد جدا يحتاج إلى ناقد بصير يُظهر بعض جمالياته.

• كيف ترتب شعراء العرضة؟•• الشعراء قسمان، شعراء ومحيو حفلات. الشعراء لم تتغير مراكزهم في الصف الأول ولم يسقط منهم أحد عن كرسيه الذي وصل إليه. وكذلك أغلب ما يتداول عبر السنوات قصائدهم، الذين يحييون الحفلات شباب يعزفون على الأوتار التي تثير الجمهور ولكن ليس لهم قاعدة جماهيرية ثابتة ولم يكونوا يوماً في الصف الأول. منهم من يسقط ويذهب ومنهم من يصارع لأجل البقاء في الساحة. ولم يثروا الساحه الشعرية ببيت واحد يتداوله الناس.

• لماذا ينصاع بعض شعراء العرضة للجماهير؟•• ليس كل الشعراء يقعون في حبائل الانصياع للجمهور، هناك شعراء يطوعون الجمهور حسب توجهاتهم، وهناك من ينصاع للجمهور، لأنه يريد لجماهيريته أن تزيد بأي طريقة حفاظا على اسمه وعلى مكاسبه المادية.

• ماذا عن تصنيف الجماهير؟•• منهم الانطباعي وهو من أضر بالعرضة والشعر، يحكمون بأن فلاناً شاعر فيتقبلون منه كل شيء دون نقد، ويقْصون البعض لأنهم لا يروقون لهم. فيرفضون منهم كل شيء، ما أحدث فجوة بين الشعراء في الجيل الأول والأجيال التي بعده لعدم التفاعل مع القصيدة بسبب قائلها.

• أين تضع نفسك من شعراء المقدمة؟•• أضع نفسي في المقدمة في كل الأمور، والإنسان على نفسه بصير، ربما لست رقم واحد ولكني لست خارج الدائره الخماسية. ولك وللجمهور الرأي الأول.