لا صوت في العالم يعلو على صوت (كورونا) الذي تسبب انتشارة في موجة من الهلع والرعب لم تقتصر على صحة الإنسان فقط، بل امتدت لتلقي بظلالها على الاقتصاد والتجارة والثقافة وجميع مجالات الحياة. حركة النشر والتوزيع لم تسلم من تداعيات الفايروس المستجد، إذ طال الشلل حركة دور النشر العربية، وأوضح لـ«عكاظ» عدد من أصحاب ومديري الدور المعروفة أن حركة النشر والتوزيع تأثرت بشكل لافت..
وقالت غريد الشيخ مديرة إحدى مؤسسات التأليف والنشر في لبنان لـ«عكاظ» إن حركة الطباعة والنشر في البلاد العربية تأثرت من قبل اكتشاف كورونا، مبنية أن حركة النشر في لبنان تعاني أكثر من غيرها بسبب الأوضاع السياسية والاجتماعية في الفترة الأخيرة، واليوم بسبب وباء فايروس الكورونا، توقف كل شيء حتى الدوام في المكاتب والمطابع؛ حفاظاً على الصحة العامة، ولكن هذا لا يمنع الكتّاب من استثمار الوقت أثناء ملازمة البيوت لإكمال أعمال يقومون بها، وندعو المولى -عزّ وجلّ- أن يزيل الغمة عن الإنسانية جمعاء في كل مكان.
فيما كشف مؤسس لإحدى دور النشر والتوزيع في السعودية محمد المنقري، أن النشر والتوزيع بشكل خاص والصناعات الثقافية الأخرى ليست ركيزة أساسية في المنظومة الاقتصادية والاجتماعية في المملكة؛ لذا فإنها من أكثر المتأثرين بالظروف والأزمات الطارئة مثل هذه الأيام، وأضاف لـ«عكاظ»: «تراجعت المبيعات وأغلقت بعض المكتبات أبوابها وتقلصت عمليات إنتاج الكتب الجديدة مع الحذر من التنقل والاجتماعات وهذه العمليات تقوم على اللقاءات والتشاور والارتباط بغرف التصميم والتحرير والطباعة ونقاط التوزيع والبريد، ولعل مؤسسات النشر تلقى نوعاً من الدعم الذي أعلنت عنه مؤسسة النقد ووجهته للمنشآت الصغيرة والمتوسطة»، لافتاً إلى أن الأزمة قدمت بعض الفوائد منها عودة المهتمين والقراء إلى مكتباتهم المنزلية وقراءة ما أهملوه ضمن تجديد الصلة بالكتاب الذي لم تنجح فيه مؤسسات ثقافية، وصوّر كثيرون مكتباتهم ومقتطفات من قراءتهم واستشار بعضهم رفاقه عبر مواقع التواصل عن الكتاب الجدير ليكون على رأس القائمة، وتفرغ مؤلفون ومبدعون للانتهاء من أعمال كتابية مؤجلة، وسارع عدد من دور النشر لتقديم تخفيضات على البيع عبر الإنترنت لكن الإقبال لم يكن جيداً، وارتفعت وتيرة الاهتمام بالكتاب المسموع، وهذه كلها ملامح ستؤثر ثقافياً على المدى البعيد إن لم تطل الظروف وتتأزم النفوس وتقتلها الرتابة.
من جانبه، كشف غسان شبارو مدير دارٍ للعلوم والنشر لـ«عكاظ» أنه تم توزيع الموظفين في الدار للعمل عن بعد بسبب فايروس كورونا، بحيث يعمل منسوبو قسم التحرير والتصحيح من منازلهم، أما الفنيون فيعملون في مكاتبهم لإنجاز وتجهيز وإخراج الإصدارات الجديدة ويواكبهم قسم الطباعة والتجليد بدوام جزئي لمحاولة إصدار الكتب في مواعيدها، وذلك في بيئة معقمة ومعزولة عن الخارج.
فيما ترى صاحبة دار للنشر الأستاذة فاطمة الحسين أن التأثير الأول كان وراء إلغاء معارض الكتب وتأجيلها، وقالت: «أكبر أثر سلبي على حركة النشر هو إلغاء معارض الكتب إلا لمن يملك منصات رقمية، وربما حان الوقت للتوجه الرقمي وتنصيب متاجر إلكترونية، الأوضاع التي نعيشها تعطينا دافعاً كناشرين للبدء بالتحول الرقمي للبيع ومنصات أخرى للمناقشة بيننا كناشرين، وكون الاقتصاد العالمي تأثر بجميع أشكاله فأعتقد أن الأثر سيمتد حتى السنين القادمة»، وعزت ذلك لتقلص الدعم الحكومي في مختلف أنحاء العالم للكتاب والنشر. النشر وحدة إذا تأثر في العالم سنتأثر نحن أيضاً، وأعتقد أن الصرف سيتقلص على المكتبات والنشر، وأكثر ما يحزنني هو أننا كنا متطلعين لمعرض الكتاب الدولي في الرياض بإشراف وزارة الثقافة، وسمعنا بمنح وبجوائز مختلفة كانت ستقدم ولعلها خيرة.
وقالت غريد الشيخ مديرة إحدى مؤسسات التأليف والنشر في لبنان لـ«عكاظ» إن حركة الطباعة والنشر في البلاد العربية تأثرت من قبل اكتشاف كورونا، مبنية أن حركة النشر في لبنان تعاني أكثر من غيرها بسبب الأوضاع السياسية والاجتماعية في الفترة الأخيرة، واليوم بسبب وباء فايروس الكورونا، توقف كل شيء حتى الدوام في المكاتب والمطابع؛ حفاظاً على الصحة العامة، ولكن هذا لا يمنع الكتّاب من استثمار الوقت أثناء ملازمة البيوت لإكمال أعمال يقومون بها، وندعو المولى -عزّ وجلّ- أن يزيل الغمة عن الإنسانية جمعاء في كل مكان.
فيما كشف مؤسس لإحدى دور النشر والتوزيع في السعودية محمد المنقري، أن النشر والتوزيع بشكل خاص والصناعات الثقافية الأخرى ليست ركيزة أساسية في المنظومة الاقتصادية والاجتماعية في المملكة؛ لذا فإنها من أكثر المتأثرين بالظروف والأزمات الطارئة مثل هذه الأيام، وأضاف لـ«عكاظ»: «تراجعت المبيعات وأغلقت بعض المكتبات أبوابها وتقلصت عمليات إنتاج الكتب الجديدة مع الحذر من التنقل والاجتماعات وهذه العمليات تقوم على اللقاءات والتشاور والارتباط بغرف التصميم والتحرير والطباعة ونقاط التوزيع والبريد، ولعل مؤسسات النشر تلقى نوعاً من الدعم الذي أعلنت عنه مؤسسة النقد ووجهته للمنشآت الصغيرة والمتوسطة»، لافتاً إلى أن الأزمة قدمت بعض الفوائد منها عودة المهتمين والقراء إلى مكتباتهم المنزلية وقراءة ما أهملوه ضمن تجديد الصلة بالكتاب الذي لم تنجح فيه مؤسسات ثقافية، وصوّر كثيرون مكتباتهم ومقتطفات من قراءتهم واستشار بعضهم رفاقه عبر مواقع التواصل عن الكتاب الجدير ليكون على رأس القائمة، وتفرغ مؤلفون ومبدعون للانتهاء من أعمال كتابية مؤجلة، وسارع عدد من دور النشر لتقديم تخفيضات على البيع عبر الإنترنت لكن الإقبال لم يكن جيداً، وارتفعت وتيرة الاهتمام بالكتاب المسموع، وهذه كلها ملامح ستؤثر ثقافياً على المدى البعيد إن لم تطل الظروف وتتأزم النفوس وتقتلها الرتابة.
من جانبه، كشف غسان شبارو مدير دارٍ للعلوم والنشر لـ«عكاظ» أنه تم توزيع الموظفين في الدار للعمل عن بعد بسبب فايروس كورونا، بحيث يعمل منسوبو قسم التحرير والتصحيح من منازلهم، أما الفنيون فيعملون في مكاتبهم لإنجاز وتجهيز وإخراج الإصدارات الجديدة ويواكبهم قسم الطباعة والتجليد بدوام جزئي لمحاولة إصدار الكتب في مواعيدها، وذلك في بيئة معقمة ومعزولة عن الخارج.
فيما ترى صاحبة دار للنشر الأستاذة فاطمة الحسين أن التأثير الأول كان وراء إلغاء معارض الكتب وتأجيلها، وقالت: «أكبر أثر سلبي على حركة النشر هو إلغاء معارض الكتب إلا لمن يملك منصات رقمية، وربما حان الوقت للتوجه الرقمي وتنصيب متاجر إلكترونية، الأوضاع التي نعيشها تعطينا دافعاً كناشرين للبدء بالتحول الرقمي للبيع ومنصات أخرى للمناقشة بيننا كناشرين، وكون الاقتصاد العالمي تأثر بجميع أشكاله فأعتقد أن الأثر سيمتد حتى السنين القادمة»، وعزت ذلك لتقلص الدعم الحكومي في مختلف أنحاء العالم للكتاب والنشر. النشر وحدة إذا تأثر في العالم سنتأثر نحن أيضاً، وأعتقد أن الصرف سيتقلص على المكتبات والنشر، وأكثر ما يحزنني هو أننا كنا متطلعين لمعرض الكتاب الدولي في الرياض بإشراف وزارة الثقافة، وسمعنا بمنح وبجوائز مختلفة كانت ستقدم ولعلها خيرة.