-A +A
أروى المهنا (الرياض) okaz_online@
ترى الكاتبة والمشتغلة في جمعية الثقافة والفنون بالرياض لسنوات طويلة سارة الرشيدان، أن الحديث عن محور انتهاء الصداقة أو القطيعة بين بعض المثقفين له أسباب، منها أن تكون مبنية على مصلحة على حساب الطرف الآخر، وأعني هنا المثقف المزيف أو الوصولي الذي يسعى لعقد صداقات تبدو في ظاهرها حقيقية، لكنه فقط يبحث عمن يخدمه ويسوِّق لمنتجه، وهذا النوع من المثقفين يتعامل مع الآخرين بمقدار تحقق مصلحته منهم، وبعد أن يصل لما يريد ينهي صداقة المصلحة، أو يقوم بما يدفع الآخرين للتخلص منه وهذه نهاية طبيعية معروفة!

وأضافت: «انتهاء الصداقات بين بعض المثقفين يمرّ بالضرورة عبر بوابة الحقوق والواجبات، وأعني بذلك أن الصداقة أو الشراكة بين المثقفين، وبالطبع أيضا المثقفات، علاقة تؤثر فيها مسألة الحقوق الغائبة، فهي تقود لصراع أو نزاع قد لا ينهي الصداقة بل قد يقضي على أو يقصي مواهب واعدة في بداية طريق وجدته ينقطع بها لهاوية ظالمة فيعيدها من حيث أتت بخفي حنين!».


واستطردت: «الاختلاف في الرأي أيضا ينهي بعض الصداقات أو يؤثر في مسارها، فيبدو أن التعصب الثقافي لا يختلف كثيرا عن التعصب الرياضي»، مشيرة إلى أنه لو عدنا للأصل لوجدنا ضعفا في التواصل بين المثقفين يبقي الكثير منهم في دوائرهم الأكاديمية، أو أنديتهم، لتبقى الثقافة في زمن التواصل نخبوية كما كانت قبله.