حسن عبدالموجود
حسن عبدالموجود
-A +A
«عكاظ» (القاهرة) okaz_online@
فاز حسن عبدالموجود بالمركز الأول لجائزة يوسف إدريس للقصة القصيرة لعام 2019/‏2020، التي نظمها المجلس الأعلى للثقافة في مصر وقيمتها 50 ألف جنيه مصري.

وفاز عبدالموجود بالجائزة عن مجموعته القصصية «حروب فاتنة»، المكونة من 10 قصص والصادرة عن الكتب خان بالقاهرة.


وفاز بالمركز الثاني وجائزة قدرها 30 ألف جنيه، محمد عبدالمنعم زهران عن المجموعة القصصية «سبع عربات مسافرة»، الصادرة عن دار النسيم للنشر والتوزيع.

واقتصر التنافس على الجائزة التي تحمل اسم الكاتب الراحل يوسف إدريس (1927-1991) على المصريين، وجاء الإعلان عن الفائزين في وقت توقفت الأنشطة الثقافية والفنية في مصر والعالم بسبب جائحة فايروس كورونا، بينما استمرت بعض الفعاليات عبر المنصات الإلكترونية.​

يذكر أن جميع شخصيات «حروب فاتنة» تُخرج عنفها المكبوت في التمثيل بالآخر عبر القصص المتخيلة لأحلام يقظتها، حيث يمكن لها أن تمارس كافة أشكال القمع التي ترزح تحت وطأتها، حتى لو كان هذا الآخر هو «الحبيبة» نفسها: «كل قصصه حزينة، تموت فيها مونيكا ميتات بشعة، بالرصاص وتحت وطأة تعذيب رجال الأمن، يكسرون عظام يديها ويخلعون أظافرها، وينزعون خصلات من شعرها بعنف، لدرجة أن تلك الخصلات تخرج بجزء من جلد رأسها، في كل مرة يبكي، ويشعر بالذنب لأنه قتلها عدداً مهولاً من المرات».

الحلم في «حروب فاتنة»، هو حلم اليقظة بالتحديد. تقريباً لا وجود لأحلام المنام في «حروب فاتنة»، إذ يضع القارئ أمام ذوات مفتوحة العينين، في شوارع المدينة، في البيوت، في أماكن العمل. تكاد القصة، مرةً بعد أخرى، تتشكل من حلم اليقظة الذي يطفو لمسافةٍ محسوبة فوق الواقع، بحيث نبقى أمام نص واقعي منطقه «المحاكاة»، نص كنائي لا يطفو ليصير استعارياً أبداً. جميع نصوص هذه المجموعة يمكن ردها للواقع، وتخيل «الواقعة» التي أنتجت الحدث القصصي في وجودها التجريبي.