مكثوا في بيوتهم طويلاً..
ثم لما خرجوا إلى الشارع اكتشفوا أنهم نسوا أسماء الأشياء من حولهم..!!
نشرة الأحوال الجوية أرادت تنبيههم من عاصفة رملية تقترب.. لكنّ مذيع النشرة تعثر عند اسمها.
مهرّج المدينة حاول أن يقيم عرضه الأول بعد انقطاع طويل.. لم يعرف اسم المكان حيث يقيم مسرحه.
عاشق قرر أن يكتب لحبيبته.. نسي اسمها، ولم يفعل..!!
عندها
صاح نساء المدينة وناسها:
لا بد من تدخل الجهات المعنية.
فكُوِّنت لجنة مهمتها إعادة تسمية الأشياء بما يتناسب مع اللحظة التاريخية التي تمر بها المدينة!
استبشر الأهالي بالقرار، وتداعت نشرات الأخبار لتذيعه:
لجنة بصلاحيّات كبيرة لإنقاذ المدينة من شبح النسيان!
كان الأمر بسيطاً، أو هكذا ظُن.
في البداية احتاروا ماذا يسمون كلباً ضالاً أدمن النباح عند بيت مهجور؟
وماذا عن جندي فقد ساقيه في معركة قديمة؟
وسائق الحافلة الذي يعتمر عمامة على كتفه في انتظار ركاب لن يحين موعد مجيئهم قط؟
الكلب.. اعتبروه متمرداً لا يستحق أن يعيش، والجندي صنفوه ضحية حرب ضد آخرين لم يعرفوا أسماءهم بعد، فيما فضّلوا تجاهل السائق الذي لا تزال عمامته على كتفه حتى إعداد هذه القصة.
ذات النشرات التي بشّرت باللجنة ذات الصلاحيّات الواسعة لإنقاذ المدينة من شبح النسيان عادت لتصف كمَّ الصعوبات الهائل الذي يكتنف عمل اللجنة ويعترض سبيل أعضائها.
بعد وقت قصير استيقظ أهل المدينة على خبر مفاده: (حلّ اللجنة وضرورة العودة إلى المنازل) فقد تبيّن أن خيار العزلة أسهل من تسمية الأشياء بأسمائها.
ثم لما خرجوا إلى الشارع اكتشفوا أنهم نسوا أسماء الأشياء من حولهم..!!
نشرة الأحوال الجوية أرادت تنبيههم من عاصفة رملية تقترب.. لكنّ مذيع النشرة تعثر عند اسمها.
مهرّج المدينة حاول أن يقيم عرضه الأول بعد انقطاع طويل.. لم يعرف اسم المكان حيث يقيم مسرحه.
عاشق قرر أن يكتب لحبيبته.. نسي اسمها، ولم يفعل..!!
عندها
صاح نساء المدينة وناسها:
لا بد من تدخل الجهات المعنية.
فكُوِّنت لجنة مهمتها إعادة تسمية الأشياء بما يتناسب مع اللحظة التاريخية التي تمر بها المدينة!
استبشر الأهالي بالقرار، وتداعت نشرات الأخبار لتذيعه:
لجنة بصلاحيّات كبيرة لإنقاذ المدينة من شبح النسيان!
كان الأمر بسيطاً، أو هكذا ظُن.
في البداية احتاروا ماذا يسمون كلباً ضالاً أدمن النباح عند بيت مهجور؟
وماذا عن جندي فقد ساقيه في معركة قديمة؟
وسائق الحافلة الذي يعتمر عمامة على كتفه في انتظار ركاب لن يحين موعد مجيئهم قط؟
الكلب.. اعتبروه متمرداً لا يستحق أن يعيش، والجندي صنفوه ضحية حرب ضد آخرين لم يعرفوا أسماءهم بعد، فيما فضّلوا تجاهل السائق الذي لا تزال عمامته على كتفه حتى إعداد هذه القصة.
ذات النشرات التي بشّرت باللجنة ذات الصلاحيّات الواسعة لإنقاذ المدينة من شبح النسيان عادت لتصف كمَّ الصعوبات الهائل الذي يكتنف عمل اللجنة ويعترض سبيل أعضائها.
بعد وقت قصير استيقظ أهل المدينة على خبر مفاده: (حلّ اللجنة وضرورة العودة إلى المنازل) فقد تبيّن أن خيار العزلة أسهل من تسمية الأشياء بأسمائها.