«امرأة وحدها على جبل عند الغسق». شابة لا نعرف عنها شيئاً.. حتى اسمها لا نعرفه، تفكر في الانتحار.. لماذا؟ لا ندري. مع تقدم الرواية، نعرفها ونعرف ما أوصلها إلى ذلك.. نعيش قصة الظلم والصدمات والمعاناة، والحب والرغبة والحلم والأمل، طبقة فوق طبقة، وجيلاً بعد جيل.. نرافق ليلى، الحالمة بصنع أفلام عن عذابات الأكراد، وهي تكافح من أجل شقيقها المسجون في إيران، من أجل الحرية والعدالة، من أجل الهوية. «بنات الدخان والنار» هي الرواية الأولى لمبدعة المجموعة القصصية «أصداء من الأرض الأخرى»، الكاتبة الكردية آفا هوما، التي نشأت في الجزء الإيراني من كردستان، وتعيش الآن في تورنتو وسان فرانسيسكو. وقد صدرت الرواية المكتوبة باللغة الإنجليزية عن دار هاربر كولينز في كندا و«اوفرلوك بريس» في الولايات المتحدة.
أفق مسدود نشأت ليلى الصغيرة في كردستان التي تسيطر عليها إيران.
تحلم ليلى بدراسة السينما لتصنع أفلاماً تسرد آمال شعبها وآلامه، وتعمل في متجر لبيع الكتب، لعلها توفر شيئاً من المال، وتستطيع تحقيق حلمها، لكن الأفق مسدود، في ظل الظروف والتقاليد.
رحلة الرعبفجأة يختفي شقيقها الأصغر «شيا»، الذي علق على جدار غرفته صور تشي غيفارا ونيلسون مانديلا، وكتب مقالات عن اضطهاد الأكراد في إيران، نشرها على الإنترنت. لقد شارك في تظاهرة مناهضة للحكومة وقبض عليه، ولا يعرف أحد ما إذا كان ميتاً أو على قيد الحياة. تصمم ليلى على العثور عليه وإنقاذه، وتنطلق في رحلة محفوفة بالمخاطر، تواجه خلالها الرعب والتحيز ضد المرأة والكراهية العرقية والنفاق والفساد.. في ظل حكم ينكر الألم الكردي، ولا يترك أمام الأكراد إلا الانصهار أو الإبادة! يتوحد في الرواية ما هو شخصي بما هو سياسي، ولا تقع الكاتبة في حبائل الرومانسية أو التسطيح، لا يستطيع القارئ التنبؤ بمسار الأحداث، تأخذه الرواية إلى الحياة اليومية للأكراد، بحلوها ومرها، من دون أن يجد نفسه أمام شخصيات نمطية موزعة إلى أخيار وأشرار. «بنات الدخان والنار» اختراق إبداعي لستار التعتيم على معاناة الأكراد، في إيران وغيرها، حيث إن دمهم موزع بين القبائل. ربما يمكن تلخيصه في حلم ليلى الذي رأت فيه صدرها قد انفتح وانطلق منه طائر الفينيق.
رسائل فرزادكتبت آفا هوما ملحوظة مفادها أنها استلهمت روايتها جزئياً من رسائل الصحافي الكردي فرزاد كامانجار، التي كتبها في سجنه الإيراني ونشرت على الإنترنت عام 2010. وحين سألتها عن ذلك الكاتبة جولي كاريك دالتون قالت: «هزتني حتى النخاع رسائل فرزاد، التي تم اقتباس بعضها في «بنات الدخان والنار»، لأنه أظهر لي أن العثور على المعنى ممكن، حتى عندما يكسر الجلادون عظامنا، في نغمة كردية على الهاتف، في لكنة كردية. لقد جسد حقيقة أن اشتعال خيال المرء مخرج من السجن، وهو أمر لا يمكن لأحد أن يسلبنا إياه.
أفق مسدود نشأت ليلى الصغيرة في كردستان التي تسيطر عليها إيران.
تحلم ليلى بدراسة السينما لتصنع أفلاماً تسرد آمال شعبها وآلامه، وتعمل في متجر لبيع الكتب، لعلها توفر شيئاً من المال، وتستطيع تحقيق حلمها، لكن الأفق مسدود، في ظل الظروف والتقاليد.
رحلة الرعبفجأة يختفي شقيقها الأصغر «شيا»، الذي علق على جدار غرفته صور تشي غيفارا ونيلسون مانديلا، وكتب مقالات عن اضطهاد الأكراد في إيران، نشرها على الإنترنت. لقد شارك في تظاهرة مناهضة للحكومة وقبض عليه، ولا يعرف أحد ما إذا كان ميتاً أو على قيد الحياة. تصمم ليلى على العثور عليه وإنقاذه، وتنطلق في رحلة محفوفة بالمخاطر، تواجه خلالها الرعب والتحيز ضد المرأة والكراهية العرقية والنفاق والفساد.. في ظل حكم ينكر الألم الكردي، ولا يترك أمام الأكراد إلا الانصهار أو الإبادة! يتوحد في الرواية ما هو شخصي بما هو سياسي، ولا تقع الكاتبة في حبائل الرومانسية أو التسطيح، لا يستطيع القارئ التنبؤ بمسار الأحداث، تأخذه الرواية إلى الحياة اليومية للأكراد، بحلوها ومرها، من دون أن يجد نفسه أمام شخصيات نمطية موزعة إلى أخيار وأشرار. «بنات الدخان والنار» اختراق إبداعي لستار التعتيم على معاناة الأكراد، في إيران وغيرها، حيث إن دمهم موزع بين القبائل. ربما يمكن تلخيصه في حلم ليلى الذي رأت فيه صدرها قد انفتح وانطلق منه طائر الفينيق.
رسائل فرزادكتبت آفا هوما ملحوظة مفادها أنها استلهمت روايتها جزئياً من رسائل الصحافي الكردي فرزاد كامانجار، التي كتبها في سجنه الإيراني ونشرت على الإنترنت عام 2010. وحين سألتها عن ذلك الكاتبة جولي كاريك دالتون قالت: «هزتني حتى النخاع رسائل فرزاد، التي تم اقتباس بعضها في «بنات الدخان والنار»، لأنه أظهر لي أن العثور على المعنى ممكن، حتى عندما يكسر الجلادون عظامنا، في نغمة كردية على الهاتف، في لكنة كردية. لقد جسد حقيقة أن اشتعال خيال المرء مخرج من السجن، وهو أمر لا يمكن لأحد أن يسلبنا إياه.