أثارت القراءة النقدية التي نشرها الشاعر علي الأمير عن القصيدة الشعرية في ديوان الشاعر عصام فقيري «حجاب المرايا» العديد من ردود الأفعال المختلفة والمتباينة على الفيسبوك، إلا أن أكثرها اختلافاً ما دار بين الناقد جبريل سبعي والشاعر علي الأمير.
رأى الأمير أن تجربة عصام فقيري تدهشه لحد خوفه عليه من الانتحار شعريا، إنْ هو استسلم لجوقة المديح من متابعيه على (الفيسبوك)، وأضاف أنه شاعر مطبوع وحصيف في صنعته، متمكن من نحو اللغة وصرفها ومن البلاغة والعروض، فجاء إلى الشعر مكتمل الأدوات، واسع المعرفة بطرائق الشعراء وأساليبهم، رغم محدوديّة موضوعاته، وتواضع أفكاره ومعانيه التي هي تجريدية وفلسفية في المجمل، بعيدة عن الواقع، وأكد أن هذه القصائد قد استمدت قدرتها على الإدهاش والإبهار من تركز اشتغالها على المحسّنات البديعية والانزياحات اللغوية، ما يعني احتفاءها بنفسها فنيا على حساب مضامينها، التي لم يتأثر بها المرسل، وبالتالي لا تأثير لها في المستقبل.
فيما رأى الناقد جبريل سبعي، أنه سيظلم النقد الأدبي في منطقة جازان، لو اعتبر القراءة التي أنجزها الكاتب علي الأمير على ديوان (حجاب المرايا) للشاعر عصام فقيري تمثل واحدة من قضايا النقد الأدبي في المنطقة، وأضاف لو فعلت ذلك سأظلم النقد الأدبي في المنطقة لعدة أسباب، منها أن هذا النقد وإن كان لا يصل - من حيث الكم - إلى غزارة الإنتاج الإبداعي إلا أنه يتمتع في مجمله بالقوة والرصانة والموضوعية، خصوصا لدى نقاد كبار مثل: حجاب الحازمي، وحسن حجاب الحازمي، وخالد ربيع الشافعي، ومجدي خواجي، ومحمد حبيبي، وغيرهم، ومن تلك الأسباب التي تمنعني من أن اعتبر تلك القراءة تمثل قضية من قضايا النقد الأدبي في المنطقة هو أنها ذات صلة فقط بـ(مقصدية الكاتب)، الأمر الذي يضعف من مشروعيتها، لاسيما أنه اتضح بعد فحصها أنها لم تفعل شيئا سوى أن جمعت عددا من الظواهر الأسلوبية، ثم اعتبرتها على نحو من الاعتساف نقائص، ثم شرعت تسوق الحجج الضعيفة، والاستشهادات المجمعة من هنا وهناك؛ لإثبات أن تلك الظواهر الأسلوبية هي نقائص تفت في عضد التجربة الشعرية للشاعر.
واعتبر سبعي القراءة التي قدمها علي الأمير فاقدة للمشروعية لأنها تحاملت على الشاعر، وقد نهجت من بدايتها إلى نهايتها نهجا سلبيا ينتقص من النص والشخص معا، على خلاف ما تتميز به القراءات الموضوعية، التي من جهة تركز على النص، ومن جهة أخرى تذكر محاسنه ومساوئه على حد سواء لو أنها أرادت أن تنهج نهجا تقويميا مثلا، ومما أفقد القراءة أيضا مشروعيتها هو أنها تخلط بين الشعر، والقصة، والرواية، والمقالة، فتطالب النص الشعري بأن يهتم بالزمان، والمكان، والبيئة، والأحداث، والأفكار، وما دام هو لم يفعل ذلك في تجربة الشاعر عصام فقيري، إذن فهذا الشعر، أو هذه التجربة الشعرية -في رأي الكاتب- فاقدة للأصالة، وهذا الاستدلال الغريب إنما ينم عن حالة تعتور القراءة من عدم التمييز بين الأجناس الأدبية من جهة، وعدم الفهم لجنس الشعر الذي إنما يعتمد على لغته، وانزياحاته، وتقنياته، الموكلة بإنتاج المعنى، وبالتأثير في المتلقي من جهة أخرى.
واستبعد سبعي أن تكون هناك صلة بين ما كتبه الأمير والنقد الأدبي الذي لا تمت له بصلة لا من جهة الموضوعية، ولا من جهة المنهج، ولا من جهة المبادئ التي لا تعد أساسا للنقد الأدبي اليوم، ولا من جهة فهمها حتى لطبيعة الأجناس الأدبية، وما يفترق به كل جنس أدبي عن الآخر.
رأى الأمير أن تجربة عصام فقيري تدهشه لحد خوفه عليه من الانتحار شعريا، إنْ هو استسلم لجوقة المديح من متابعيه على (الفيسبوك)، وأضاف أنه شاعر مطبوع وحصيف في صنعته، متمكن من نحو اللغة وصرفها ومن البلاغة والعروض، فجاء إلى الشعر مكتمل الأدوات، واسع المعرفة بطرائق الشعراء وأساليبهم، رغم محدوديّة موضوعاته، وتواضع أفكاره ومعانيه التي هي تجريدية وفلسفية في المجمل، بعيدة عن الواقع، وأكد أن هذه القصائد قد استمدت قدرتها على الإدهاش والإبهار من تركز اشتغالها على المحسّنات البديعية والانزياحات اللغوية، ما يعني احتفاءها بنفسها فنيا على حساب مضامينها، التي لم يتأثر بها المرسل، وبالتالي لا تأثير لها في المستقبل.
فيما رأى الناقد جبريل سبعي، أنه سيظلم النقد الأدبي في منطقة جازان، لو اعتبر القراءة التي أنجزها الكاتب علي الأمير على ديوان (حجاب المرايا) للشاعر عصام فقيري تمثل واحدة من قضايا النقد الأدبي في المنطقة، وأضاف لو فعلت ذلك سأظلم النقد الأدبي في المنطقة لعدة أسباب، منها أن هذا النقد وإن كان لا يصل - من حيث الكم - إلى غزارة الإنتاج الإبداعي إلا أنه يتمتع في مجمله بالقوة والرصانة والموضوعية، خصوصا لدى نقاد كبار مثل: حجاب الحازمي، وحسن حجاب الحازمي، وخالد ربيع الشافعي، ومجدي خواجي، ومحمد حبيبي، وغيرهم، ومن تلك الأسباب التي تمنعني من أن اعتبر تلك القراءة تمثل قضية من قضايا النقد الأدبي في المنطقة هو أنها ذات صلة فقط بـ(مقصدية الكاتب)، الأمر الذي يضعف من مشروعيتها، لاسيما أنه اتضح بعد فحصها أنها لم تفعل شيئا سوى أن جمعت عددا من الظواهر الأسلوبية، ثم اعتبرتها على نحو من الاعتساف نقائص، ثم شرعت تسوق الحجج الضعيفة، والاستشهادات المجمعة من هنا وهناك؛ لإثبات أن تلك الظواهر الأسلوبية هي نقائص تفت في عضد التجربة الشعرية للشاعر.
واعتبر سبعي القراءة التي قدمها علي الأمير فاقدة للمشروعية لأنها تحاملت على الشاعر، وقد نهجت من بدايتها إلى نهايتها نهجا سلبيا ينتقص من النص والشخص معا، على خلاف ما تتميز به القراءات الموضوعية، التي من جهة تركز على النص، ومن جهة أخرى تذكر محاسنه ومساوئه على حد سواء لو أنها أرادت أن تنهج نهجا تقويميا مثلا، ومما أفقد القراءة أيضا مشروعيتها هو أنها تخلط بين الشعر، والقصة، والرواية، والمقالة، فتطالب النص الشعري بأن يهتم بالزمان، والمكان، والبيئة، والأحداث، والأفكار، وما دام هو لم يفعل ذلك في تجربة الشاعر عصام فقيري، إذن فهذا الشعر، أو هذه التجربة الشعرية -في رأي الكاتب- فاقدة للأصالة، وهذا الاستدلال الغريب إنما ينم عن حالة تعتور القراءة من عدم التمييز بين الأجناس الأدبية من جهة، وعدم الفهم لجنس الشعر الذي إنما يعتمد على لغته، وانزياحاته، وتقنياته، الموكلة بإنتاج المعنى، وبالتأثير في المتلقي من جهة أخرى.
واستبعد سبعي أن تكون هناك صلة بين ما كتبه الأمير والنقد الأدبي الذي لا تمت له بصلة لا من جهة الموضوعية، ولا من جهة المنهج، ولا من جهة المبادئ التي لا تعد أساسا للنقد الأدبي اليوم، ولا من جهة فهمها حتى لطبيعة الأجناس الأدبية، وما يفترق به كل جنس أدبي عن الآخر.