صدرت عن دار المدى، حديثاً الترجمة العربية لرواية «3 نمور حزينة» للكاتب الكوبي جيرمو كابريرا إنفانته، ترجمها عن الإسبانية بسام ياسين البزاز.
و«3 نمور حزينة»، صدرت عام 1967، وهي التي كرست الكاتب الكوبي جيرمو كابريرا انفانته (1917-2005) وجعلته كاتباً روائياً أصيلاً، لكن هذه الرواية لا تنتمي إلى الرواية التقليدية الأوروبية التي تقوم على الحجة والحبكة القصصية، بل إنها تقوم على مجموعة لا متناهية من المونولوجات.
قالت دار المدى، إن 3 نمور حزينة: لعبة لغوية ممتعة كان في ظهور التجريدية والسريالية ما فتح باباً لجدل من نوع جديد..هل الغرض من المعروض هو أن نمتّع ناظرينا به ونفهمه أم أن نعرّي خيالنا ونتعرّى لنغوص في أعماقه وننطلق باحثين عن الفهم ومن ثمّ عن المتعة؟ وهل سنجد في غوصنا ذاك ضالتنا؟ أم سنعود إلى الشاطئ بجسم مبلول ويد خاوية؟ وأخذَ الموضوع مداه، وانبرى المدافعون عن الاتجاه الجديد يحاولون تسويقه وإقناع الجمهور بجدة المنتج ووفرة مردوده وعوائده، فأقنعوا من أقنعوا ولم يهضم كثيرون مقولتهم في أنّ هذا التجريد وهذا الخروج من الواقع إلى ما فوقه أو تحته أو خلفه يعطي الناظر فسحة من التأمل والتدبر ليخرج بصورته هو وتصوره هو ورؤيته هو. فكأنّنا بالمبدع لاعبٌ يُنفذ ضربة البداية لينطلق الجمهور بعدها، كلّ مع كرته، نحو مرمى يتصوّر وجوده ويتصوّر تسديدته فيه.
وكأنّنا به يرمي بالكرة في ملعب الجمهور وهو يردّد قول المتنبي: أنامُ مِلءَ جفوني عن شواردِها ويسهرُ الخلقُ جَرّاها ويختصموا، وحدث في الأدب، وفي الرواية على وجه الخصوص، شيء شبيه، ففي ستينات القرن الماضي اختطّت مجموعة من كتّاب الرواية الشباب في أمريكا اللاتينية نهجاً عُرف بـ «البوووووم»، سرعان ما اتسع نطاقُه وتعددت صورُه وألوانُه حتّى أحدث ثورة وانقلاباً.
و«3 نمور حزينة»، صدرت عام 1967، وهي التي كرست الكاتب الكوبي جيرمو كابريرا انفانته (1917-2005) وجعلته كاتباً روائياً أصيلاً، لكن هذه الرواية لا تنتمي إلى الرواية التقليدية الأوروبية التي تقوم على الحجة والحبكة القصصية، بل إنها تقوم على مجموعة لا متناهية من المونولوجات.
قالت دار المدى، إن 3 نمور حزينة: لعبة لغوية ممتعة كان في ظهور التجريدية والسريالية ما فتح باباً لجدل من نوع جديد..هل الغرض من المعروض هو أن نمتّع ناظرينا به ونفهمه أم أن نعرّي خيالنا ونتعرّى لنغوص في أعماقه وننطلق باحثين عن الفهم ومن ثمّ عن المتعة؟ وهل سنجد في غوصنا ذاك ضالتنا؟ أم سنعود إلى الشاطئ بجسم مبلول ويد خاوية؟ وأخذَ الموضوع مداه، وانبرى المدافعون عن الاتجاه الجديد يحاولون تسويقه وإقناع الجمهور بجدة المنتج ووفرة مردوده وعوائده، فأقنعوا من أقنعوا ولم يهضم كثيرون مقولتهم في أنّ هذا التجريد وهذا الخروج من الواقع إلى ما فوقه أو تحته أو خلفه يعطي الناظر فسحة من التأمل والتدبر ليخرج بصورته هو وتصوره هو ورؤيته هو. فكأنّنا بالمبدع لاعبٌ يُنفذ ضربة البداية لينطلق الجمهور بعدها، كلّ مع كرته، نحو مرمى يتصوّر وجوده ويتصوّر تسديدته فيه.
وكأنّنا به يرمي بالكرة في ملعب الجمهور وهو يردّد قول المتنبي: أنامُ مِلءَ جفوني عن شواردِها ويسهرُ الخلقُ جَرّاها ويختصموا، وحدث في الأدب، وفي الرواية على وجه الخصوص، شيء شبيه، ففي ستينات القرن الماضي اختطّت مجموعة من كتّاب الرواية الشباب في أمريكا اللاتينية نهجاً عُرف بـ «البوووووم»، سرعان ما اتسع نطاقُه وتعددت صورُه وألوانُه حتّى أحدث ثورة وانقلاباً.