تحدث الباحث عدنان عيسى العمري عن مرحلة مهمة من تاريخ المدينة المنورة لم يتم تسليط الضوء عليها وهي بداية دخول المدينة المنورة في الحكم العثماني.
المحاضر سلط الضوء على تاريخ المدينة المنورة في القرنين العاشر والحادي عشر، ونظم المحاضرة النادي الأدبي في المدينة المنورة.
بدأ الباحث حديثه عن أقوال المؤرخين عن الدولة العثمانية ونقدهم لها ثم تحدث عن دخول المدينة المنورة تحت سلطة الدولة العثمانية سنة 923هـ. واستحضر العمري قول الشيخ حمد الجاسر (رحمه الله): إن قيام الدولة العثمانية بإرسال الحملات تلو الحملات لإخضاع الجزيرة العربية لحكمها يعتبر أول غزو خارجي منظم بصرف النظر عن غاياته وأهدافه إلا أنه أولى المحاولات للسيطرة الخارجية على تلك البلاد والقضاء على استقلالها.
وقال الباحث إن تاريخ الدولة العثمانية في الحجاز لم يُدرس جيدا ولم ينقد نقدا تاريخيا فخرج تمجيدا لهم وأغفلت كثير من الحقائق التاريخية التي ينبغي لها أن تظهر. وبعد سقوط المماليك كان الحجاز سيتعرض للغزو لولا أنه انضم مرغما للعثمانيين للحصول على المخصصات والأرزاق التي كانت تصل للحجاز من المماليك التي أصبحت بيد العثمانيين.
وقال: الحكم العثماني الجديد لم يزد على أن ضرب نطاقا عسكريا حول البلاد وفرض عليها جبايات منظمة تؤدى كل عام.
يقول الباحث: أولى خطوات الحكم العثماني كانت تحويل المدينة المنورة إلى مستعمرة عثمانية فقد عمل العثمانيون على التغيير الديموغرافي للمدينة المنورة وإحلال أتباعها وعساكرها ومضايقة أهلها وإبعادهم عنها عبر الاستيلاء على أملاكهم وأراضيهم وحصر أتباعها داخل سور المدينة، فقد أنشأ سليمان القانوني سورا للمدينة المنورة وبنى قلعة باب الشامي ثم أرسل جنوده للهيمنة العسكرية.
وقد عملت الدولة العثمانية في القرنين العاشر والحادي عشر على إضعاف قدسية المدينة المنورة فحولت المعتقدات الدينية في المدينة المنورة إلى المعتقدات الصوفية وأنشأت فيها الكثير من الزوايا الصوفية التي تتماشى مع معتقدهم ووصل تدريس تلك المعتقدات للمسجد النبوي، فأحدثوا فيها تخريبا للعقيدة الصحيحة. كما أرسلت القضاة الذين كان بعضهم يمارس الظلم والجور والإجحاف بحق سكان المدينة المنورة.
وذكر الباحث أن هناك صراعا في القرن العاشر بين العثمانيين والأشراف للاستحواذ على المدينة المنورة فوصلت القيادات والفرق العسكرية للمدينة بدعوى ضبط النظام.
كما تحدث الباحث عن الجيش الانكشاري في المدينة المنورة ومعتقده الذي يدين به وهو البكتاشية ووضح ذلك المعتقد.
واسترسل الباحث عن الفوضى وعدم الانضباط الذي كان في القرن العاشر والحادي عشر واستشهد بزيارة العياشي للمدينة المنورة في القرن الحادي عشر إذ سكن بها عدة أشهر فقال: وعلى طول إقامتي بالمدينة لم أدر كيفية تصرف الولاة فيها ولا من له التصرف التام بها، فإن شيخ الحرم وهو كبير الخدام تنفذ أحكامه، وكبير العسكر الساكنين بالقلعة أيضا، وابن عم السلطان زيد، وزوج ابنته السيدة تقية النائب عنه في النظر في مصالح البلد كذلك، والأمير الذي تُنسب إليه إمرة المدينة من الشرفاء الحسنيين كذلك، والحاكم الذي يسجن ويضرب ويقتل ويؤدب -وهو من خدام السلطان- كذلك.
كما قال نقلا عن محمد كردعلي قوله: إن من أدرك سر هدف الأتراك على تجهيل العرب يقيم بعض العذر للمسلمين على ما ساروا عليه من التأخر في هذه الديار وكانوا يرون من الواجب أن يسكتوا عن مساوئ الحكم العثماني لأن القائمين بالأمر مسلمون وبهذه الدعوى خدر العرب الأتراك وجعلوهم وراء الأمم الراقية على حين كان جيرانهم النصارى يرتقون سنة عن سنة معتمدين في رقيهم على مدارسهم الطائفية.
المحاضر سلط الضوء على تاريخ المدينة المنورة في القرنين العاشر والحادي عشر، ونظم المحاضرة النادي الأدبي في المدينة المنورة.
بدأ الباحث حديثه عن أقوال المؤرخين عن الدولة العثمانية ونقدهم لها ثم تحدث عن دخول المدينة المنورة تحت سلطة الدولة العثمانية سنة 923هـ. واستحضر العمري قول الشيخ حمد الجاسر (رحمه الله): إن قيام الدولة العثمانية بإرسال الحملات تلو الحملات لإخضاع الجزيرة العربية لحكمها يعتبر أول غزو خارجي منظم بصرف النظر عن غاياته وأهدافه إلا أنه أولى المحاولات للسيطرة الخارجية على تلك البلاد والقضاء على استقلالها.
وقال الباحث إن تاريخ الدولة العثمانية في الحجاز لم يُدرس جيدا ولم ينقد نقدا تاريخيا فخرج تمجيدا لهم وأغفلت كثير من الحقائق التاريخية التي ينبغي لها أن تظهر. وبعد سقوط المماليك كان الحجاز سيتعرض للغزو لولا أنه انضم مرغما للعثمانيين للحصول على المخصصات والأرزاق التي كانت تصل للحجاز من المماليك التي أصبحت بيد العثمانيين.
وقال: الحكم العثماني الجديد لم يزد على أن ضرب نطاقا عسكريا حول البلاد وفرض عليها جبايات منظمة تؤدى كل عام.
يقول الباحث: أولى خطوات الحكم العثماني كانت تحويل المدينة المنورة إلى مستعمرة عثمانية فقد عمل العثمانيون على التغيير الديموغرافي للمدينة المنورة وإحلال أتباعها وعساكرها ومضايقة أهلها وإبعادهم عنها عبر الاستيلاء على أملاكهم وأراضيهم وحصر أتباعها داخل سور المدينة، فقد أنشأ سليمان القانوني سورا للمدينة المنورة وبنى قلعة باب الشامي ثم أرسل جنوده للهيمنة العسكرية.
وقد عملت الدولة العثمانية في القرنين العاشر والحادي عشر على إضعاف قدسية المدينة المنورة فحولت المعتقدات الدينية في المدينة المنورة إلى المعتقدات الصوفية وأنشأت فيها الكثير من الزوايا الصوفية التي تتماشى مع معتقدهم ووصل تدريس تلك المعتقدات للمسجد النبوي، فأحدثوا فيها تخريبا للعقيدة الصحيحة. كما أرسلت القضاة الذين كان بعضهم يمارس الظلم والجور والإجحاف بحق سكان المدينة المنورة.
وذكر الباحث أن هناك صراعا في القرن العاشر بين العثمانيين والأشراف للاستحواذ على المدينة المنورة فوصلت القيادات والفرق العسكرية للمدينة بدعوى ضبط النظام.
كما تحدث الباحث عن الجيش الانكشاري في المدينة المنورة ومعتقده الذي يدين به وهو البكتاشية ووضح ذلك المعتقد.
واسترسل الباحث عن الفوضى وعدم الانضباط الذي كان في القرن العاشر والحادي عشر واستشهد بزيارة العياشي للمدينة المنورة في القرن الحادي عشر إذ سكن بها عدة أشهر فقال: وعلى طول إقامتي بالمدينة لم أدر كيفية تصرف الولاة فيها ولا من له التصرف التام بها، فإن شيخ الحرم وهو كبير الخدام تنفذ أحكامه، وكبير العسكر الساكنين بالقلعة أيضا، وابن عم السلطان زيد، وزوج ابنته السيدة تقية النائب عنه في النظر في مصالح البلد كذلك، والأمير الذي تُنسب إليه إمرة المدينة من الشرفاء الحسنيين كذلك، والحاكم الذي يسجن ويضرب ويقتل ويؤدب -وهو من خدام السلطان- كذلك.
كما قال نقلا عن محمد كردعلي قوله: إن من أدرك سر هدف الأتراك على تجهيل العرب يقيم بعض العذر للمسلمين على ما ساروا عليه من التأخر في هذه الديار وكانوا يرون من الواجب أن يسكتوا عن مساوئ الحكم العثماني لأن القائمين بالأمر مسلمون وبهذه الدعوى خدر العرب الأتراك وجعلوهم وراء الأمم الراقية على حين كان جيرانهم النصارى يرتقون سنة عن سنة معتمدين في رقيهم على مدارسهم الطائفية.