إذا كان الكتاب جزءاً من شخصية الشاعر والكاتب هاشم الجحدلي (نائب رئيس تحرير عكاظ السابق)، فإن الكتابة من تكوين حبه للكتاب، ولكنه اختلف عن كتَّاب آخرين بالبحث عن أفق مغاير باستجلاب طاقات مخبوءة في طوايا تجربة إنسان، ترتفع إلى مراتب الذات الفكرية، وإرادة قوية وأرضية صلبة.
نسج الجحدلي قصة حافلة وملهمة مع «عشق الكتاب» فطرد حيرة قارئه حول كتاباته «الفنتازية»، وفوق ذلك يرى في نفسه أن كتاباته تفريغ لا يسد رمقه، ولم يرتد ثوبها بالكامل، مع أنه في رأي قرائه رأى ما لم يروه في فن النقد وفلسفة العرض وأسلوب التقديم والطابع التصويري.
سألت هاشماً: ما عدد عناوين مكتبتك؟ بماذا خرجت من ترتيبك لها أخيراً؟ هل وقفت أمام أي كتاب مبتهجاً أو حزيناً عقب ترتيبك لها؟ وهل وجدت كتاباً تمنيت أنك لم تقتنه؟ وهل هناك عناوين مكررة؟
طرحت هذه الأسئلة عليه في اتصال هاتفي تحت شعار «فضفضة»، دون تعريفه أن جوابه سوف ينشر، كما كان يفعل في «دردشاته» مع أصدقائه كبار الأدباء والمفكرين المحليين والعرب بحديث واسع يختار ما يراه فينشره في «عكاظ» حين كان في «معمعة» صاحبة الجلالة.
وقفت أمام إجابات هاشم متفاجئاً بالكلمات الممزوجة بين بهجته بمكتبته وابتهاج كتبه به، وحزنه على كتب فقدها أو أعارها ولم تعد، ومجموعات كاملة تخلف عنها مجلد هنا أو هناك.
من حديثي مع الجحدلي الأريحي عن مكتبته، قال: «هذا التشتت أرهقني في ترتيبها وتبويبها، وحتى عناوينها التي تتعدى 50 ألف كتاب»، مضيفاً «صدقاً لم أعرضها للبيع، ولكن حين سئمت من محاولات ترتيبها كانت فكرة البيع عابرة لم تسكن في البال سوى ثوان».
أما عن حصاد خطوة فهرسة مكتبته، فقال: «وجدت كتباً أمتلكها كنت أبحث عنها، وفي قوائم الأولويات بالنسبة لي، كما وجدت عدة نسخ مكررة من عنوان واحد».
هذه الحكاية المبهجة المحزنة لهاشم الجحدلي مع مكتبته جعلت منه قارئاً نهماً قبل أن يكون كاتباً، إذ أوضح أن «القراءة تأتي أولاً قبل الكتابة، كون الكتابة لها قواعدها وتعاليمها وتقاليدها المعروفة والمتوارثة، ومن يكتب دون أن يقرأ ستكون كتابته عرجاء».
بين الجحدلي و مكتبته
تشتت مرهق في الترتيب والتبويب.
نسج الجحدلي قصة حافلة وملهمة مع «عشق الكتاب» فطرد حيرة قارئه حول كتاباته «الفنتازية»، وفوق ذلك يرى في نفسه أن كتاباته تفريغ لا يسد رمقه، ولم يرتد ثوبها بالكامل، مع أنه في رأي قرائه رأى ما لم يروه في فن النقد وفلسفة العرض وأسلوب التقديم والطابع التصويري.
سألت هاشماً: ما عدد عناوين مكتبتك؟ بماذا خرجت من ترتيبك لها أخيراً؟ هل وقفت أمام أي كتاب مبتهجاً أو حزيناً عقب ترتيبك لها؟ وهل وجدت كتاباً تمنيت أنك لم تقتنه؟ وهل هناك عناوين مكررة؟
طرحت هذه الأسئلة عليه في اتصال هاتفي تحت شعار «فضفضة»، دون تعريفه أن جوابه سوف ينشر، كما كان يفعل في «دردشاته» مع أصدقائه كبار الأدباء والمفكرين المحليين والعرب بحديث واسع يختار ما يراه فينشره في «عكاظ» حين كان في «معمعة» صاحبة الجلالة.
وقفت أمام إجابات هاشم متفاجئاً بالكلمات الممزوجة بين بهجته بمكتبته وابتهاج كتبه به، وحزنه على كتب فقدها أو أعارها ولم تعد، ومجموعات كاملة تخلف عنها مجلد هنا أو هناك.
من حديثي مع الجحدلي الأريحي عن مكتبته، قال: «هذا التشتت أرهقني في ترتيبها وتبويبها، وحتى عناوينها التي تتعدى 50 ألف كتاب»، مضيفاً «صدقاً لم أعرضها للبيع، ولكن حين سئمت من محاولات ترتيبها كانت فكرة البيع عابرة لم تسكن في البال سوى ثوان».
أما عن حصاد خطوة فهرسة مكتبته، فقال: «وجدت كتباً أمتلكها كنت أبحث عنها، وفي قوائم الأولويات بالنسبة لي، كما وجدت عدة نسخ مكررة من عنوان واحد».
هذه الحكاية المبهجة المحزنة لهاشم الجحدلي مع مكتبته جعلت منه قارئاً نهماً قبل أن يكون كاتباً، إذ أوضح أن «القراءة تأتي أولاً قبل الكتابة، كون الكتابة لها قواعدها وتعاليمها وتقاليدها المعروفة والمتوارثة، ومن يكتب دون أن يقرأ ستكون كتابته عرجاء».
بين الجحدلي و مكتبته
تشتت مرهق في الترتيب والتبويب.