جانب من الطائف.
جانب من الطائف.




عطالله الجعيد
عطالله الجعيد
-A +A
عبدالكريم الذيابي (الطائف) r777aa@
أعاد موسم صيف السعودية «تنفّس» اكتشاف قصر حكيم العرب عامر بن الظرب الشخصية التاريخية التي كانت تسكن الطائف قبل الإسلام، وهو أول من أقرّ «الخلع» في تلك العصور، فيما يجري العمل لرفع مساحي لما يشاع أن قصراً أثرياً قديماً يعود له، ويعكف نادي الطائف الأدبي في مسار موازٍ لإعداد دراسة بحثية عن شخصيته.

وكشف رئيس نادي الطائف الأدبي عطالله الجعيد لـ«عكاظ» أنه لا شك أن شخصية عامر بن الظرب من الشخصيات التي لم يتم بحثها بشكل يليق بها، لذلك نجد أخباره متناثرة بين الكتب التراثية والأدبية والتاريخية، سيّما أنه أول من أقر الخلع قبل الإسلام، مضيفاً: «بحسب معرفتي أن هناك أحد المتخصصين يجري بحثاً علمياً دقيقاً في معرفة هذه الشخصية من جوانب مختلفة، والنادي يعكف هذه الفترة على دراسة هذه الشخصية البارزة، خصوصا أنه كان يسكن الطائف وكان أحد البارزين فيها قبل الإسلام ويعرف بحكيم العرب، إذ يقصده العلماء والقبائل من أقطار الوطن العربي ليحكم بينهم فيما يتنازعون، وكان يناقش في مجلسه الشعر والأدب في الدور الأسفل وفي الدور الثاني يتم تعليم الصغار العلم والشعر.


وعلمت «عكاظ» أن أحد المسؤولين السابقين بإحدى جهات المحافظة، قام برفع تصوّر مساحي لموقع القصر في سبيل تطويره والاهتمام به وليكون وجهة تاريخية سياحية تضاف إلى مكنوزات التاريخ والتراث التي تزخر بها مدينة الطائف إلى جانب ما حباها الله من عمق تاريخي ضارب في جذور التاريخ والأدب والثقافة، ومن حسنات موسم السعودية «تنفس» أن أهم أهدافه إعادة اكتشاف الوجهات وربط الإنسان بالمكان وجداناً وتاريخاً عبر وسائل الاطلاع والترفيه معاً. وخلال بحث أجرته «عكاظ» كان للعالم المغربي سعيد الكملي حديث حول شخصية ابن الظرب، إضافة إلى عدد من العلماء والمشايخ منهم الشيخ صالح المغامسي الذي نوه بأحد مناقب عامر بن الظرب في أنه أول من أقر الخلع قبل الإسلام في سياق قصة ما وقع بين ابنته وطليقها أن لجأ للخلع للاحتفاظ بالوشائج الاجتماعية بينهم بعد ما علم عوز الزوج فتم اللجوء للخلع، كحل متوافق عليه لتفادي ما يحدث من خلافات أسرية بعد الطلاق.