أنجز القائمون على معرض الرياض للكُتّاب والزوار ما وعدوه، فالتنوع في البرنامج ملموس، والتناغم بين الفعاليات سمة ظاهرة، وتفاعل الأطياف الثقافية، بالحوار والنقاش والتعبير عن نفسها، ماثل للعيان، والمعطيات الفنية والتدريبية والفنية تتعاضد في تقديم بناء لتشكيل فسيفسائي، يؤكد أن رؤية 2030 تُعنى بتجليات مشهدها الثقافي بصورة أبرز في الواجهة الحضارية لعاصمة الثقافة العربية، وكأنما الواقع سرد متخيل لليلة من ليالي ألف ليلة وليلة.
** انزياح ندوة كُتاب الرأي.. الصيني يصرخ.. وجميل لا سقف له
انزاح طرح مشاركين في ندوة كتاب الرأي؛ شعبويون؛ تنويريون؛ مجاملون، عن (العنوان) ليأخذ الحديث منحى بقاء الصحف من انقراضها، بعيداً عن العنوان الذي يفترض أن يتحدث فيه الكُتّاب عن تجاربهم، وعوضاً عن توضيح التجربة من خلال التساؤل عن الكتابة المقالية في الصحافة السعودية. وعزز رئيس تحرير صحيفة الوطن الدكتور عثمان الصيني صرخته التنبيهية محذراً من اقتراب موعد انقراض الصحف، مؤملاً الالتفات للمهنة المساندة لتنمية الوطن بقرار يحفظ حقوق زملاء المهنة، فيما أكد الكاتب خالد السليمان أن رئيس تحرير عكاظ جميل الذيابي لا سقف له.
*** إهداء الكتب لمن لا يطلبها مصيرها الإهمال
اشتكى عدد من المدعوين العرب من إهداء مؤلفين شباب أعمالهم للضيوف دون طلب منهم، وأكد أكثر من ضيف أنه لا قدرة لهم على حمل نسخ من الكتب خارج نطاق اهتمامهم. وذكر مشاركون أثناء الحوار في حديث البهو شواهد عدة لأعمال وجدها موظفو الفندق في سلة المهملات.
** الفشل وراء تأسيس «كاف الكافّة» لإنصاف إبداع المرأة
خصصت دار (كاف الكافة) منشوراتها لإنصاف الإبداع الكتابي للمرأة، وأوضحت صاحبة الدار ريم الرويشد أن الأطر التي قامت عليها المؤسسة تسد ثلاث ثغرات رئيسية: بين الكاتب والقارئ، والدار والكاتب، والكاتب وكتاباته، مشيرة إلى أن «كاف» مأخوذ من كاتب، وكتاب، وكفاح، و«كافة» من الشيء في كل شيء، والشيء في أي شيء، وقالت إن الدافع الرئيسي لإنشائها المؤسسة بدأ مع نشر كتابها الأول، إذ شعرت بـ«فشل» يطاردها في كل وقت ومكان. وفكرت في مشروع يخدم التسويق لإبداع المرأة من خلال المرأة نفسها، ما رجح جميع العناوين والمواضيع بالمرأة وحدها. وأضافت: إن الرجل المبدع في مجتمعنا لا يحتاج لتسويق مطلقًا، لكن المرأة لا تزال بحاجة إلى أن تجد من يسوّق لها إبداعها، وهذا هو الدور الكبير الذي يقع على كاهل «كاف الكافة» والقائمات عليه.
** تفاعل لافت مع «صناعة المحتوى»
نجحت ورشة «أساسيات صناعة المحتوى» التي قدمها صانع المحتوى خالد المطري في لفت انتباه واهتمام زوار وقاصدي المعرض، وتضمنت السبل الصحيحة لكتابة محتوى يسهم في تفعيل الحسابات الشخصية، وحسابات الشركات على مواقع التواصل الاجتماعي، وأكد أن ردود المهتمين تتضمن إجابات تسهم في زيادة إثراء المحتوى الخاص والعام.
واستعرض نماذج أعمدة المحتوى المتمثلة في أهداف الوجود التي تشمل الشخصية الملهمة، والشخص المجتمعي المتخصص، والشخص المتفاعل بشكل مستمر، وكذلك المحتوى المنشور الملامس لجمهور التواصل الاجتماعي، والمتجسّد في المحتوى الترفيهي والترويجي ثم المحتوى الثقافي.
وتطرق للسبل المثلى لحفظ الأفكار في مكان واحد، إذ اعتبر المستند الخاص هو السلة الأفضل لجمع كل أفكار المنشورات التي تخص وسائل التواصل الاجتماعي لجهة معينة في مكان واحد ومصنفة بشكل صحيح في أعمدة المحتوى، مؤكداً أن مصادر الحصول على أفكار جديدة تسهم في صناعة محتوى جاذب في متابعة التوجيهات الرائجة باستخدام «قوقل ترندس وبنترست»، والاستماع لما يطلبه الجمهور، وكذلك الاطلاع على المنافسين، إضافة إلى تحليل أفضل منشوراتك في الفترة الماضية، ومشاركتك الفعّالة في المجتمعات الرقمية، وأيضاً متابعة جميع الأفكار المستحدثة التي يعمل عليها صناع المحتوى والمسوقون الإلكترونيون.
واعتبر المطري انتقاء المحتوى من المشاركات القيمة مع الجمهور مصدرا موثوقا في المجال الذي يروج له صانع المحتوى، ما يوفّر الوقت، ويعد من المحتوى النوعي للناشر، ويؤدي إلى إبراز المنتج في سياق واقعي، بشرط انتظام النشر.
* إثراء طموح لتجاوز اليونسكو
يعتني مركز إثراء بتعريف زوار كتاب الرياض بأهم فعالياته الثقافية، ويحرص المركز الثقافي العالمي، الشريك الثقافي لمعرض الرياض الدولي للكتاب 2022، على تعريف الحضور والزوار بأحد أهم فعالياته الثقافية المتمثلة في مسابقة «اقرأ» ويطمح المركز لتجاوز مؤسسات عريقة بقامة اليونسكو، عبر نشاطه الملحوظ لتوثيق روابط التواصل المعرفي، ونشر ثقافة القراءة وتقدير المعرفة في المجتمع، من خلال برامج نوعية تُسهم في تمكين القراءة وزيادة الوعي، وغرس مفاهيم الاطّلاع، وتوسيع النشاط بدءاً من جميع مناطق المملكة، والعالم العربي، من خلال برامج نوعية منها «إثراء» للقراءة: ومسابقة «اقرأ»، و«أسفار اقرأ»، التي تخصصت في نشر ثقافة القراءة في العالم العربي، من خلال محاضرات وورش عمل وحلقات نقاش، إضافة إلى «مارثون اقرأ» الذي يربط بين القراءة والتشجيع على المبادرات الاجتماعية والأعمال التطوعية، و«الكتبية» المخصص لمقايضة الكتب وتدويرها، ومسابقة القارئ العام، ومسابقة سفراء القراءة.
يُذكر أن «إثراء» أعدّت جناحها تعريفياً بأحدث إصداراتها، إضافة إلى عرض لمجلة «إثرائيات» التي تصافح بها القرّاء شهريا، وتُعنى بالمشهد الثقافي السعودي، وتسلّط الضوء على تفاصيله الفنية والثقافية والمعرفية.
** انزياح ندوة كُتاب الرأي.. الصيني يصرخ.. وجميل لا سقف له
انزاح طرح مشاركين في ندوة كتاب الرأي؛ شعبويون؛ تنويريون؛ مجاملون، عن (العنوان) ليأخذ الحديث منحى بقاء الصحف من انقراضها، بعيداً عن العنوان الذي يفترض أن يتحدث فيه الكُتّاب عن تجاربهم، وعوضاً عن توضيح التجربة من خلال التساؤل عن الكتابة المقالية في الصحافة السعودية. وعزز رئيس تحرير صحيفة الوطن الدكتور عثمان الصيني صرخته التنبيهية محذراً من اقتراب موعد انقراض الصحف، مؤملاً الالتفات للمهنة المساندة لتنمية الوطن بقرار يحفظ حقوق زملاء المهنة، فيما أكد الكاتب خالد السليمان أن رئيس تحرير عكاظ جميل الذيابي لا سقف له.
*** إهداء الكتب لمن لا يطلبها مصيرها الإهمال
اشتكى عدد من المدعوين العرب من إهداء مؤلفين شباب أعمالهم للضيوف دون طلب منهم، وأكد أكثر من ضيف أنه لا قدرة لهم على حمل نسخ من الكتب خارج نطاق اهتمامهم. وذكر مشاركون أثناء الحوار في حديث البهو شواهد عدة لأعمال وجدها موظفو الفندق في سلة المهملات.
** الفشل وراء تأسيس «كاف الكافّة» لإنصاف إبداع المرأة
خصصت دار (كاف الكافة) منشوراتها لإنصاف الإبداع الكتابي للمرأة، وأوضحت صاحبة الدار ريم الرويشد أن الأطر التي قامت عليها المؤسسة تسد ثلاث ثغرات رئيسية: بين الكاتب والقارئ، والدار والكاتب، والكاتب وكتاباته، مشيرة إلى أن «كاف» مأخوذ من كاتب، وكتاب، وكفاح، و«كافة» من الشيء في كل شيء، والشيء في أي شيء، وقالت إن الدافع الرئيسي لإنشائها المؤسسة بدأ مع نشر كتابها الأول، إذ شعرت بـ«فشل» يطاردها في كل وقت ومكان. وفكرت في مشروع يخدم التسويق لإبداع المرأة من خلال المرأة نفسها، ما رجح جميع العناوين والمواضيع بالمرأة وحدها. وأضافت: إن الرجل المبدع في مجتمعنا لا يحتاج لتسويق مطلقًا، لكن المرأة لا تزال بحاجة إلى أن تجد من يسوّق لها إبداعها، وهذا هو الدور الكبير الذي يقع على كاهل «كاف الكافة» والقائمات عليه.
** تفاعل لافت مع «صناعة المحتوى»
نجحت ورشة «أساسيات صناعة المحتوى» التي قدمها صانع المحتوى خالد المطري في لفت انتباه واهتمام زوار وقاصدي المعرض، وتضمنت السبل الصحيحة لكتابة محتوى يسهم في تفعيل الحسابات الشخصية، وحسابات الشركات على مواقع التواصل الاجتماعي، وأكد أن ردود المهتمين تتضمن إجابات تسهم في زيادة إثراء المحتوى الخاص والعام.
واستعرض نماذج أعمدة المحتوى المتمثلة في أهداف الوجود التي تشمل الشخصية الملهمة، والشخص المجتمعي المتخصص، والشخص المتفاعل بشكل مستمر، وكذلك المحتوى المنشور الملامس لجمهور التواصل الاجتماعي، والمتجسّد في المحتوى الترفيهي والترويجي ثم المحتوى الثقافي.
وتطرق للسبل المثلى لحفظ الأفكار في مكان واحد، إذ اعتبر المستند الخاص هو السلة الأفضل لجمع كل أفكار المنشورات التي تخص وسائل التواصل الاجتماعي لجهة معينة في مكان واحد ومصنفة بشكل صحيح في أعمدة المحتوى، مؤكداً أن مصادر الحصول على أفكار جديدة تسهم في صناعة محتوى جاذب في متابعة التوجيهات الرائجة باستخدام «قوقل ترندس وبنترست»، والاستماع لما يطلبه الجمهور، وكذلك الاطلاع على المنافسين، إضافة إلى تحليل أفضل منشوراتك في الفترة الماضية، ومشاركتك الفعّالة في المجتمعات الرقمية، وأيضاً متابعة جميع الأفكار المستحدثة التي يعمل عليها صناع المحتوى والمسوقون الإلكترونيون.
واعتبر المطري انتقاء المحتوى من المشاركات القيمة مع الجمهور مصدرا موثوقا في المجال الذي يروج له صانع المحتوى، ما يوفّر الوقت، ويعد من المحتوى النوعي للناشر، ويؤدي إلى إبراز المنتج في سياق واقعي، بشرط انتظام النشر.
* إثراء طموح لتجاوز اليونسكو
يعتني مركز إثراء بتعريف زوار كتاب الرياض بأهم فعالياته الثقافية، ويحرص المركز الثقافي العالمي، الشريك الثقافي لمعرض الرياض الدولي للكتاب 2022، على تعريف الحضور والزوار بأحد أهم فعالياته الثقافية المتمثلة في مسابقة «اقرأ» ويطمح المركز لتجاوز مؤسسات عريقة بقامة اليونسكو، عبر نشاطه الملحوظ لتوثيق روابط التواصل المعرفي، ونشر ثقافة القراءة وتقدير المعرفة في المجتمع، من خلال برامج نوعية تُسهم في تمكين القراءة وزيادة الوعي، وغرس مفاهيم الاطّلاع، وتوسيع النشاط بدءاً من جميع مناطق المملكة، والعالم العربي، من خلال برامج نوعية منها «إثراء» للقراءة: ومسابقة «اقرأ»، و«أسفار اقرأ»، التي تخصصت في نشر ثقافة القراءة في العالم العربي، من خلال محاضرات وورش عمل وحلقات نقاش، إضافة إلى «مارثون اقرأ» الذي يربط بين القراءة والتشجيع على المبادرات الاجتماعية والأعمال التطوعية، و«الكتبية» المخصص لمقايضة الكتب وتدويرها، ومسابقة القارئ العام، ومسابقة سفراء القراءة.
يُذكر أن «إثراء» أعدّت جناحها تعريفياً بأحدث إصداراتها، إضافة إلى عرض لمجلة «إثرائيات» التي تصافح بها القرّاء شهريا، وتُعنى بالمشهد الثقافي السعودي، وتسلّط الضوء على تفاصيله الفنية والثقافية والمعرفية.