ثمن المشاركون في الندوة التي أقامتها إدارة التعليم بمنطقة مكة المكرمة بعنوان «الوعي الفكري أمن وطن وتحقيق حُلم» تزامناً مع احتفالات اليوم الوطني الـ 93 للمملكة إستراتيجية المملكة الرائدة عالمياً في مكافحة الأفكار المتطرفة والإرهاب وتجفيف منابع تمويله ونجاحها في تنفيذ الضربات الاستباقبة لضرب أوكاره وتأسيس المعاهد والوحدات لنشر ثقافة الاعتدال ومعالجة الفكر المتطرف وتأهيل المتطرفين، مشيرين إلى الجهود المستمرة على المستوى الدولي لمواجهة العناصر الإرهابية والتأكيد على ترسيخ الوسطية والتسامح وإعلاء قيم الحوار ونبذ الصراعات والحروب وحل النزاعات بالطرق السلمية وتعزيز التعايش السلمي بين الشعوب والحضارات.
وأكد أمين مجلس أمناء مركز الحرب الفكرية والرئيس التنفيذي للمركز عبدالله الهاجري والدكتورة إيمان زكي أسرة أمين وحدة التوعية الفكرية بجامعة أم القرى أن المملكة تسعى جاهدة في جميع أجهزتها لتحقيقه وترسيخه بين أفراد المجتمع السعودي، فالأمن الفكري مرتبط ارتباطًا وثيقاً بالعقل البشري الذي يعتبر أداة للنمو والحضارة ورمزاً للتقدم الاقتصادي والعلمي والاجتماعي، مشيرين إلى أن أهمية الوعي الذاتي والحس الأمني تكمن في كونه أعلى مستويات الأمن في حياة الفرد والمجتمع وأن من أنواع الوعي الذي يفتخر به الإنسان هو الوعي الديني والذي لابد أن يُعزز في نفوس أبنائنا وبناتنا لأن ديننا هو مصدر أمننا وعزنا.
ولفت المتحدثون إلى أن من أنواع الوعي هو الوعي الاجتماعي الذي من شأنه أن يخلق في مجتمعنا حسن التعامل بين أفراده بأخلاق ديننا الحنيف السمح وأن هذين النوعين من الأمن الفكري لا يقلان أهمية عن الوعي التربوي والثقة بالمؤسسة التربوية التي يجب زرع الثقة فيها في نفوس طلابنا وطالباتها والحرص على دعمها بكل مانستطيع لأن نجعل هذه المؤسسة مكاناً آمناً لعقول أبنائنا وبناتنا ويجب علينا رفع الوعي الفكري للتعامل مع الأشياء التي حولنا بوعي عالٍ وكما يجب، مشيدين بجهود مركز الحرب الفكرية وجهود الدولة في غرس المبادئ الصحيحة وملاحقة التطرف بالفهم الفكري المؤصل والمؤسس على الفكر الصحيح والسليم وتحصين الفرد عقدياً واجتماعياً.