يواجه لبنان، إلى جانب أزمة الأدوية وتراجع سعر صرف العملة الوطنية إلى مستوى قياسي أمام الدولار، أزمة بنزين، حيث إن عددا قليلا من محطات الوقود على مختلف الأراضي اللبنانية، تفتح أبوابها، لوقت قليل ومحدد، أمام آلاف السيارات عبر طوابير طويلة تمتد لمئات الأمتار، ما يخلق أزمة سير.
وبحسب مصادر لموقع "روسيا اليوم" فإنه في ظل هذه الأزمة، تنشط السوق السوداء للبنزين، حيث يقوم البعض ببيع غالونات البنزين بأسعار تبلغ 3 أضعاف السعر الأصلي لهذه المادة، وقد يصل في بعض الأحيان إلى أربعة أضعاف.
بالإضافة إلى قيام بعض المهربين بتعبئة سياراتهم بالبنزين، ومن ثم إفراغها بغالونات وقنان لبيعها بأسعار عالية، ومن ثم يعودون إلى المحطات لإعادة هذه العملية عدة مرات.
ويتوقع اللبنانيون أن تصبح تسعيرة صفيحة البنزين بين الـ69 ألف ليرة لبنانية والـ75 ألف ليرة، في حال ظل سعر برميل النفط عالميا مستقرا، وفي حال لم يرتفع سعر صرف الدولار في السوق السوداء، في حين أنها (الصفيحة) مع الدعم الحكومي يبلغ سعرها نحو 45 ألف ليرة لبنانية، وذلك بعد أن أعطى رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبنانية، حسان دياب، موافقة استثنائية على تمويل استيراد المحروقات على أساس تسعيرة 3900 ليرة لبنانية، بدلا من 1500 ليرة لبنانية للدولار الواحد.
وفرضت أزمة البنزين على اللبنانيين إدخال تعديلات كثيرة على حياتهم وأجبرتهم على التنازل عن عادات طبيعية تتعلق بتنقلاتهم اليومية، واللجوء إلى حلول لم تكن متصورة من قبل.
وكان وزير الطاقة اللبناني، ريمون غجر، قد أكد أن دعم الحكومة للبنزين لن يدوم، وسيتوقف في نهاية المطاف.