مع اقتراب عيد الأضحى المبارك، قفزت أسعار اللحوم البلدي لجميع الأصناف في مصر، لتسجل مستويات غير مسبوقة، وسط تأكيدات بأن الارتفاعات في أسعار الأعلاف نتيجة اشتعال الحرب بين روسيا وأوكرانيا، هي السبب وراء الزيادة، فيما واصلت الحكومة المصرية طرح كميات من اللحوم المستوردة والمجمدة والسودانية بالأسواق، لعمل توازن.
وراوحت أسعار العجول القائم ما بين 20 - 30 ألف جنيه حسب العمر والوزن، والماعز من 1000 - 4000 جنيه، والخروف ما بين 3000 - 5500 جنيه، بينما سجل سعر كيلو اللحوم الحمراء ما بين 165 و200 جنيه، حسب كل منطقة سكنية.
وأرجع نائب رئيس شعبة القصابين بغرفة القاهرة التجارية محمد العربي، ارتفاع أسعار الأضاحي في مصر هذا العام إلى أعلى مستوياتها لعدة أسباب، من بينها ارتفاع أسعار الأعلاف وقلة المعروض، وزيادة الطلب على الأضاحي كلما اقترب العيد، بجانب تداعيات أزمة كورونا والأزمة الروسية الأوكرانية التي أربكت عمليات الاستيراد، ورفعت خامات الأعلاف، مع كثرة الحلقات الوسيطة في بيع الأضاحي وزيادة تكلفة النقل وأسعار العمالة، فضلاً عن انتشار مرض الحمى القلاعية، وكلها أسباب انعكست في النهاية على ارتفاع أسعار اللحوم.
وأوضح العربي في تصريحات له أن سوق اللحوم مازال يشهد حالة من الهدوء في حركة البيع والشراء، متوقعا زيادة الإقبال مع اقتراب أول أيام عيد الأضحى، لافتاً إلى أن ارتفاع الأسعار أثر بالسلب على حركة الطلب في السوق، إذ امتنعت بعض الأسر عن حجز الأضحية هذا العام، فيما اتجهت أسر أخرى إلى زيادة أعداد المشاركين في الأضحية الواحدة من الأبقار والجواميس.