حقق ممر هيئة قناة السويس في مصر أعلى إيراد سنوي مالي فى تاريخها خلال عام 2022 بـ 7 مليارات و932 مليون دولار، وسط توقعات بأن تصل قيمة دخل القناة إلى 8 مليارات دولار بنهاية 31 ديسمبر الجاري، وهو ما أكد عليه رئيس القناة الفريق أسامة ربيع، موضحاً أن الهيئة حققت طفرات غير مسبوقة خلال العام الحالي بعبور 23 ألف سفينة، بإجمالي حمولة وصلت إلى مليار و420 مليون طن، بزيادة واضحة عن العام الماضي.
وأضاف رئيس هيئة قناة السويس، خلال كلمة له أمام مجلس النواب برئاسة المستشار الدكتور حنفي جبالي اليوم (الإثنين) أثناء مناقشة مشروع تعديل قانون هيئة قناة السويس، أن السياسات التسويقية للقناة نجحت فى جذب خطوط ملاحية جديدة، إضافة إلى زيادة معدلات عبور الأنواع المختلفة من سفن الأسطول العالمية، مبيناً أن فلسفة إنشاء صندوق هيئة قناة السويس الهدف منه تحقيق الاستدامة للقناة، ومجابهة أي طوارئ لاسيما في ظل الأزمات الراهنة.
ولفت إلى أن قناة السويس استطاعت مواجهة أزمات ثلاث كادت أن تعصف بها، وهي أزمة فايروس كورونا في 2020، التي تسببت في توقف الملاحة بعدد كبير من الموانئ العالمية، وأزمة جنوح السفينة إيفرجيفين التي نجحت قناة السويس في تسييرها خلال 6 أيام، وسط توقعات عالمية بعدم القدرة على الإنقاذ لمدة لا تقل عن 8 شهور، وآخر هذه الأزمات المتعلقة بالحرب الروسية الأوكرانية التي أثرت بشكل كبير على حركة الملاحة في العديد من الموانئ والممرات على مستوى العالم. وتابع رئيس الهيئة: نحن نهتم بالعمل على تحقيق فائض لزيادة دخل قناة السويس، ولنكون جاهزين للتعامل في مواجهة أي طوارئ.
من جانبه نفى وزير شؤون المجالس النيابية المصري المستشار علاء الدين فؤاد أن يكون إنشاء صندوق يتبع قناة السويس الهدف منه بيع القناة، موضحا أن الهدف من الصندوق هو تحقيق التنمية الحقيقية للهيئة، وذلك ردا على ما أثاره بعض الأعضاء من مخاوف بشأن بيع قناة السويس، مشيراً إلى أن الصندوق يعمل على تعظيم الاستفادة من الإيرادات عن طريق استثمارها أفضل استثمار.