كسر سعر الدولار حاجز الـ 30 جنيهاً في بداية تعاملات اليوم (الأحد) بالبنوك المصرية الحكومية والخاصة، بعد إجازه يومي «الجمعة والسبت» الرسمية في البلاد، ليسجل في حالتي «البيع والشراء» في البنك المركزي المصري وبنك مصر والأهلي والتجاري الدولي والإسكان والتعمير، عند مستوى 30.84 جنيه للشراء، و30.95 جنيه للبيع، وسط توقعات بأن يشهد الدولار تحركًا على مدار الأسبوع الحالي.
فيما يطالب صندوق النقد الدولي البنك المركزي المصري بالتحول نحو سعر صرف مرن وبشكل مستدام، وهي واحدة من أبرز التوصيات التي وضعها في شروط برنامجه لتمويل مصر أخيرا بـ 3 مليارات دولار، ويسعى المركزي المصري بتحرك حر يعتمد على العرض والطلب للدولار، وبالتالي تقليل الفجوة والقضاء على السوق السوداء لسعر العملة، خصوصا بعد توحش السوق السوداء للعملة، وتضمن قانون البنك المركزي عقوبة لمن يتعامل في النقد الأجنبي خارج البنوك المعتمدة أو الجهات المرخص لها، بغرامة تصل إلى 5 ملايين جنيه والسجن مدة لا تزيد على عشر سنوات.
وتشير الخبيرة المصرفية سهر الدماطي، إلى أن السوق الموازية تعمل على تسعير قيمة الدولار مقابل الجنيه بأعلى من 30 جنيهاً بالفعل، وهو ما يشير إلى وجود مضاربات في سوق العملة داخل مصر، مؤكدة في تصريحات سابقة لها إلى أن اتفاق البنك المركزي مع مسؤولي صندوق النقد الدولي يؤكد ضرورة وجود سعر صرف مرن، مع إعطاء البنك المركزي حق التدخل لعدم حدوث تقلبات، وبالتالي فالطبيعي هو الوصول لسعر السوق الموازية، وإلا سيظل التضارب في قيمة الدولار مستمرة، مشددة على أهمية وجود سعر صرف مرن، نظرا لوجود اتفاقات على مجموعة شركات سيتم الاستحواذ على جزء كبير من أسهمها في البورصة، لذلك فإن سعر صرف الدولار الحالي مشجع للشركات التي تم الإعلان عن طرح جزء من أسهمها في البورصة لبدء التحرك.