شهدت أسعار الذهب فى مصر، اليوم (الثلاثاء)، ارتفاعاً جنونياً، ليسجل الجنيه الذهب زيادة بنحو 1240 جنيهاً، ليصل عند 18560 جنيهاً، مقارنة بـ 17320 جنيهاً خلال تعاملات نهاية الأسبوع الماضي، بينما بلغ سعر الجنيه أمس الأول (الأحد) 18200 جنيه، بزيادة 360 جنيهاً بخلاف المصنعية، وذلك وفقاً لآخر أسعار محلات الصاغة.
كما ارتفع سعر «المعدن الأصفر» عيار 21 الأكثر مبيعاً في مصر بنحو 120 جنيهاً، ليسجل ما يقرب من 2320 جنيهاً، بينما ارتفع سعر غرام الذهب عيار 24 بمقدار 137 جنيهاً، مسجلاً نحو 2651 جنيهاً، وارتفع أيضاً سعر غرام الذهب عيار 18 بنحو 103 جنيهات، ليسجل اليوم 1988 جنيهاً.
ورصدت الشعبة العامة للذهب والمجوهرات بالاتحاد العام للغرف التجارية المصرية، تلك الزيادات، مؤكدة أنها زيادات غير مبررة بالأسعار المحلية، في ظل ثبات سعر الصرف وثبات حركة الطلب المحلي، مقارنة مع حجم العرض الحالي، في الوقت الذي تراجعت فيه أسعار المعدن عالمياً ليسجل 1996 دولاراً للأوقية، منخفضاً عن سعر بداية التعاملات الذي كان يقدر بـ 2004 دولارات للأوقية.
ونصحت الشعبة في تقارير لها المستهلكين بالتروي في حركة الشراء لحين استقرار الأسعار بالأسواق، وتناسبها مع السعر العالمي، وعدم اعتبار الزيادة الحالية مؤشراً لزيادة مستقبلية في الأسعار، قد تدفع البعض لزيادة مشترياتهم من الذهب.
من جانبه أشار سعيد إمبابي أحد كبار الصاغة في مصر، إلى أن أسعار الذهب في مصر ما زالت تشهد مستويات غير حقيقية، نتيجة تلاعب البعض واستغلالهم لمخاوف المواطنين بشأن شائعات تراجع العملة، التي دفعتهم للذهب كونه ملاذاً آمناً للتحوط والحفاظ على قيمة أموالهم، مشدداً على ضرورة متابعة الرقابة على أسواق الذهب، خصوصاً في ظل وجود تسعير غير عادل يستنزف مدخرات المواطنين، نتيجة الشراء في مستويات سعرية مرتفعة، لا تتوافق مع الأسعار العالمية والعرض والطلب.