قال مصدران من مجموعة أوبك+ إن السعودية ومنتجي نفط آخرين في مجموعة أوبك+ رفضوا خطة مكسيكية لإجراء تخفيضات أقل من المستهدف بموجب خطط لخفض المعروض العالمي من النفط. وقال مصدر إن هذا الخلاف كان السبب وراء تأخير وزراء طاقة مجموعة العشرين إصدار بيان حتى بعد ساعات من انتهاء المحادثات. وعرقل هذا الخلاف جهود وضع اللمسات الأخيرة على الاتفاق الخاص بتخفيضات النفط. ولم يشر البيان الذي صدر في نهاية الأمر بشكل مباشر إلى التخفيضات وأشار بدلاً من ذلك إلى التزام باتخاذ «الإجراءات الضرورية والفورية لضمان استقرار سوق الطاقة». وتسببت المكسيك بعرقلة الاتفاق بإصرار رئيسها أندريس مانويل لوبيز على أنه سيقوم بخفض إنتاج بلاده النفطي بربع ما طلبه منه اجتماع أوبك+، من 400 ألف برميل يومياً الى 100 ألف برميل يومياً فقط. وقال لوبيز (الجمعة) إن الرئيس الأمريكي دونالد ترمب عرض عليه أن تقوم الولايات المتحدة بخفض مزيد من إنتاجها نيابة عن المكسيك. وقال ترمب من جانبه إن واشنطن يمكن أن تساعد المكسيك بتحمل نسبة من التخفيضات، على أن يتم تعويضها لاحقاً. لكنه لم يوضح كيف سيتم ذلك. وناشد وزير الطاقة الأمريكي دان برويليت أعضاء مجموعة العشرين باستخدام كل السبل المتاحة لها لخفض الفائض النفطي. وقال خبراء إن العرض الأمريكي بخفض إنتاج الولايات المتحدة يمثل تحولاً كبيراً في موقف واشنطن التي لم تنضم إلى منظمة أوبك. وقال برويليت إن إنتاج بلاده قد يتم خفضه بما يراوح بين مليونين وثلاثة ملايين برميل يومياً بحلول نهاية العام 2020. واعتبر الخبراء أن أكبر مكسب للمحادثات التي رعتها السعودية خلال نهاية الأسبوع يتمثل في عودة الصفاء إلى علاقات الجانبين السعودي والروسي. وقالت كندا والنرويج، وهما ليستا عضوين في أوبك، إنهما على استعداد لخفض إنتاجهما إذا تبلور اتفاق.