انكمش الاقتصاد الأمريكي بأكبر وتيرة منذ الكساد الكبير في الربع الثاني من العام الحالي، إذ حطمت جائحة «كوفيد-19» إنفاق المستهلكين والشركات. في حين يواجه التعافي الناشئ تهديدا من ارتفاع جديد في حالات الإصابة بفيروس كورونا.
وقالت وزارة التجارة الأمريكية: «إن الناتج المحلي الإجمالي هوى بوتيرة سنوية بلغت 32.9% في ربع السنة الماضي، وهو أكبر انخفاض في الناتج منذ بدأت الحكومة حفظ السجلات في 1947».
ويتجاوز ذلك الانخفاض ثلاثة أمثال التراجع الأكبر على الإطلاق السابق والبالغ 10%، وكان في الربع الثاني من 1958 قد انكمش الاقتصاد 5% في الربع الأول.
وفي تقرير منفصل صدر اليوم (الخميس)، أشارت وزارة العمل الأمريكية إلى أن عدد الأمريكيين الذين تقدموا بطلبات جديدة للحصول على إعانة البطالة بلغ 1.434 مليون على مدى الأسبوع المنتهي في 25 يوليو الجاري.
ورغم أن الأنشطة تحسنت بداية من مايو الماضي، إلا إن قوة الدفع تباطأت في ظل ارتفاع جديد في الإصابات الجديدة بالمرض، على الأخص في المناطق الجنوبية والغربية ذات الكثافة السكانية المرتفعة حيث تغلق السلطات في المناطق الأكثر تضررا الشركات مجددا أو توقف إعادة فتح الاقتصاد. وقلص ذلك الآمال في انتعاش قوي للنمو في الربع الثالث.