تعاني شركات السيارات في بريطانيا أسوأ أزمة منذ عام 1954، وسط تحذيرات من أن الصناعة قد تواجه المزيد من الدمار بدون موافقة السياسيين على اتفاقية التجارة مع الاتحاد الأوروبي قبل نهاية العام الحالي.
وقال اتحاد صناع وتجار السيارات، في بيان أمس (الخميس): «إن الشهور الستة الأولى من العام الحالي، كانت الأسوأ على صناعة السيارات في بريطانيا منذ 1954».
وقال المدير التنفيذي للاتحاد ميك هاوس:«إن هذه الأرقام هي الأسوأ للصناعة وقوتها العاملة، وتفصح أيضاً عن الصعوبات التي تواجه صناعة السيارات في الوقت الذي تحاول فيه المصانع العودة مجدداً وسط تحديات لا تواجهها باقي القطاعات».
وأشار إلى أن التعافي صعب بالنسبة لجميع الشركات. ولكن شركات السيارات فريدة من نوعها، إذ تواجه تحولات تكنولوجية هائلة، وحالة عدم اليقين، تغير أساسات ظروف التجارة أثناء التعامل مع فايروس كورونا.
وقامت المصانع بتصنيع 380 ألف سيارة فقط خلال تلك الفترة، وهي أقل بنحو 285 ألف سيارة مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي. وتراجع الإنتاج بنسبة 50% خلال يونيو الماضي، وفقاً للاتحاد، مع تصنيع 56.594 سيارة فقط.
وأدى انهيار الإنتاج إلى أزمة في الوظائف بالقطاع، مع فقدان 11.349 وظيفة منذ بداية العام.