بريان هاب، العضو المنتدب في آركابيتا.
مارتن تان، الرئيس التنفيذي للاستثمار بمجموعة آركابيتا.
- امتازت مجمعات سكن الطلبة، المبنية بمواصفات خاصة ونوعية وجودة عالية والتي تقع بالقرب من الجامعات الحكومية من الدرجة الأولى، بقدرتها على المحافظة على قوة أدائها في مواجهة جائحة كوفيد-19 نتيجة لنمو أعداد الطلبة المسجلين.
- تنوي آركابيتا توسيع محفظتها من مجمعات سكن الطلبة في المدى القريب عبر مناطق الجنوب الشرقي، الجنوب الغربي، والغرب الأوسط في الولايات المتحدة.
أعلنت اليوم (الإثنين) شركة الاستثمارات البديلة العالمية آركابيتا قروب هولدنغز (آركابيتا)، عن استحواذها على مجمع كليميسون لوفتس لسكن الطلبة في جامعة كليمسون بولاية كارولينا الجنوبية في الولايات المتحدة الأمريكية. وتُمثّل صفقة الاستحواذ هذه أحدث إضافة إلى محفظة آركابيتا النامية لمجمعات سكن الطلبة التي أصبحت تضم اليوم ما يقارب 1500 سرير بقيمة إجمالية تُقدّر بما يقارب 120 مليون دولار أمريكي، بعد أنْ كانت قد استحوذت على مجمع كواري ترايل لسكن الطلبة في جامعة تنيسي العام الماضي.
يقع مجمع كليميسون لوفتس لسكن الطلبة المؤلف من 640 سريرًا على مسافة ميل واحد تقريبًا من جامعة كليميسون، ثاني أكبر جامعة في ولاية كارولينا الجنوبية، وإحدى أكبر ثلاثين جامعة حكومية في الولايات المتحدة. وقد حافظ هذا المجمع على متوسط معدل إشغال بلغ 99% على مدى الأعوام الخمسة الماضية، ويبلغ إشغاله حاليًّا 100% لما يتميَّز به من موقع جذّاب وأسعار إيجار ميسَّرة. وكانت آركابيتا قد استحوذت في يناير 2020 على مجمع كواري ترايل لسكن الطلبة المؤلف من 840 سريرًا بالقرب من جامعة تنيسي في مدينة نوكسفيل، وهي أكبر جامعة في ولاية تنيسي، وعضو في أحد المؤتمرات الخمسة الكبرى الرياضية لنوادي كرة القدم الجامعية.
الجدير بالذكر أنَّ آركابيتا تتوقع نموًّا ثابتًا لسوق مجمعات سكن الطلبة التي تتمتع بموقع إستراتيجي بالقرب من جامعات حكومية كبرى في الولايات المتحدة، ويرجع ذلك إلى مستويات الرسوم الدراسية ذات الأسعار المعقولة، واستقرار معدل تسجيل الطلبة في الجامعات، إلى جانب حجم العرض المحدود للأراضي غير المطوَّرة القريبة من حرم الجامعات. إضافة إلى ذلك، أثبت قطاع سكن الطلبة في الولايات المتحدة على مر التاريخ مرونته وقدرته على الصمود في مواجهة الركود، مع المحافظة على معدلات إشغال عالية خلال فترات التراجع الاقتصادي، حيث نمت أعداد الطلبة المسجلين في الجامعات خلال فترات الركود الثلاث الأخيرة التي شهدتها الولايات المتحدة لأسباب عدة، منها انخفاض تكلفة فرصة الالتحاق بالدراسة الجامعية عندما أصبحت الفرص الوظيفية في سوق العمل شحيحة وأقل جاذبية.
وإلى جانب ذلك، أثبتت أيضًا مجمعات سكن الطلبة ذات الجودة العالية والمبنية بمواصفات خاصة التي تقع بالقرب من الجامعات الحكومية من الدرجة الأولى قدرتها على الصمود خلال جائحة كورونا (كوفيد-19)، حيث فضَّل الطلبة عمومًا الإقامة في الحرم الجامعي على الرغم من إنشاء فصول دراسية عبر الإنترنت والتعلُّم عن بعد، فاستطاعت مجمعات سكن الطلبة بالتالي المحافظة على معدلات الإشغال وتحصيل الإيجارات. بالإضافة إلى ذلك، فإنَّ المجمعات المحاطة بحدائق، كالمجمعات التي استحوذت عليها آركابيتا، تساعد على تطبيق تدابير التباعد الاجتماعي نتيجة لعدم وجود ممرات مغلقة، واتصال الوحدات مباشرة بالمساحات الخارجية المكشوفة، وتخصيص حمام خاص مستقل لكل نزيل داخل الوحدة.
وتعليقًا على هذه الصفقة، قال بريان هاب، العضو المنتدب في آركابيتا: «تُمثِّل صفقة الاستحواذ هذه خطوة أخرى نحو دخول آركابيتا إلى قطاع سكن الطلبة في الولايات المتحدة الذي يمتاز بإمكانيات كبيرة وواعدة. ونحن نستهدف الأصول من مجمعات تقع على مسافة تتراوح بين ميل واحد إلى ثلاثة أميال تقريبًا من جامعات حكومية يزيد عدد الملتحقين فيها على عشرة آلاف طالب جامعي. ويتم تسعير هذه العقارات بشكلٍ عام ضمن المدى المتوسط لأسعار السوق، وقد شهدت إقبالًا من الطلبة بسبب القيمة العالية التي تحققها مقارنةً بأسعار إيجاراتها، حيث نما حجم الطلب على مجمعات سكن الطلبة المبنية بمواصفات خاصة على مدى الأعوام القليلة الماضية نتيجة لتوفير الخدمات المساندة التي يفضلها الطلبة، منها على سبيل المثال لا الحصر خدمات النقل من وإلى الحرم الجامعي، الصالات الدراسية للمجموعات، ومراكز الأنشطة والفعاليات، واللافت أنَّ هذه الفئة من المجمعات لا تتجاوز حاليًّا نسبة 25% من إجمالي حجم سوق مجمعات سكن الطلبة، ونحن نتوقع ارتفاع هذه النسبة مع مرور الوقت لتلبية إقبال الطلبة المتزايد».
ومن جهته، علَّق مارتن تان، الرئيس التنفيذي للاستثمار بمجموعة آركابيتا قائلًا: «إنَّ استثماراتنا في قطاع سكن الطلبة هو امتداد لاستراتيجيتنا الهادفة إلى التركيز على القطاعات الدفاعية التي تدعمها التوجهات في السوق عمومًا على المدى الطويل. ونعتقد أنَّ قطاع سكن الطلبة في الولايات المتحدة لا يزال في مراحله الأولى بالنظر إلى كمية العرض التي لا تتجاوز مليون سرير في مجمعات مبنية بمواصفات خاصة مقارنة بعدد الطلبة في الجامعات الأمريكية البالغ 20 مليونًا. ولهذا نتوقع فرصًا لتحقيق معدلات نمو كبيرة، ونتطلع في المرحلة القادمة إلى العمل بالتنسيق الوثيق مع شركائنا التشغيليين لبناء محفظة ضخمة ومتنوعة من مجمعات سكن طلبة تغطي جميع أنحاء الولايات المتحدة».