ومع شدة الانهيارات، اضطر المركزي الروسي لوقف التداولات في سوق الأسهم أمس؛ ما يعني أن بعض الخسائر قد تم إبطاؤها.
وتراجعت أسهم الشركات الروسية المدرجة في (لندن)، إذ انخفضت أسهم نوفاتيك لإنتاج الغاز، وشركة سيفيرستال لصناعة الصلب، بأكثر من 50% أمس، بعد أن شددت الولايات المتحدة والمملكة المتحدة والاتحاد الأوروبي ودول أخرى العقوبات.
وعلاوة على الخسائر الورقية، بدأت العقوبات تقترب من الداخل الروسي، إذ أصبح الطيران بطائرات بوينغ وجلف ستريم وبومباردييه أكثر صعوبة الآن بعد أن انضم الاتحاد الأوروبي إلى المملكة المتحدة (الأحد) الماضي، في حظر الطائرات الخاصة المملوكة لروسيا من مجالها الجوي.
كما قد تصبح مشتريات الروس السرية للعقارات الراقية في لندن أكثر صعوبة أيضاً، مع تشريعات التتبع السريع في المملكة المتحدة التي تتطلب من مالكي العقارات الأجانب الكشف عن هوياتهم، بدلاً من الاختباء وراء الشركات القابضة.
يأتي ذلك، فيما اعتمد الاتحاد الأوروبي،أمس، عقوبات على بعض أصحاب الثراء الفاحش في روسيا، بما في ذلك قطب صناعة المعادن، أليشر عثمانوف ومالكو مجموعة ألفا، ميخائيل فريدمان، وبيتر أفين، وقطب صناعة الصلب، أليكسي مورداشوف.
فيما خسر جينادي تيمشينكو، أحد أوائل القلة الذين عاقبتهم المملكة المتحدة، ما يقرب من نصف صافي ثروته هذا العام، حيث انخفضت ثروته 10.6 مليار دولار. كما شهد ليونيد ميخلسون، خسارة 10.2 مليار دولار من ثروته في عام 2022.
وإلى جانب العقوبات المطبقة بالفعل في الولايات المتحدة والمملكة المتحدة، تشير الجولة الأخيرة من العقوبات المستهدفة إلى أن الحكومات ربما تنظر إلى النخبة الثرية في روسيا على أنها نقطة ضغط رئيسية أخرى بينما يواصل بوتين غزوه لأوكرانيا.
ويعاني اقتصاد روسيا البالغ حجمه 1.5 تريليون دولار بالفعل من العقوبات التي استهدفت البنوك الرئيسية وقد تمنع بوتين من الوصول إلى الجزء الأكبر من احتياطيات البنك المركزي التي تزيد عن 640 مليار دولار.