تعادلت قيمة اليورو خلال تداولاتها اليوم (الثلاثاء) مع الدولار الأمريكي، تزامناً مع تراجع اليورو وارتفاع الدولار، لتتداول أسعار العملتين عند نقطة التعادل كرابع سنة في تاريخهما، وانخفضت قيمة اليورو منذ بداية العام الحالي بنسبة 12.19% مقارنة بأسعاره بداية العام الحالي 2022، كأعلى مستوى له منذ 20 عاماً عندما بلغ القيمة ذاتها في شهر ديسمبر من عام 2002.
وكانت المرة الأولى التي انخفض فيها اليورو إلى مستوى التكافؤ مع الدولار في ديسمبر 1999، ولم يكن وقتها قد مر عام على إنشاء العملة الأوروبية.
بدأ الاتجاه الهبوطي للعملة الأوروبية سريعاً، بمجرد تداولها حول 1.15 دولار في شهر فبراير الماضي، وأدت سلسلة من الزيادات الكبيرة على نحو متزايد في أسعار الفائدة الأمريكية إلى تعزيز قيمة الدولار، في حين أدى الغزو الروسي لأوكرانيا إلى تفاقم توقعات النمو في منطقة اليورو ورفع تكلفة وارداتها من الطاقة.
وعلى المستوى التاريخي، تجاوز الدولار العملة الأوروبية في 3 سنوات، وكانت المرة الأولى في 6 ديسمبر من عام 1999 عندما تجاوز الدولار اليورو، وأصبح يتداول -آنذاك- عند مستوى 1.0014 يورو لكل دولار، وكانت المرة الثانية في تاريخ 24 يناير من عام 2000 عندما ارتفعت قيمة الدولار بأكثر من اليورو، واستمرت سلسلة صعود الدولار لتصبح قيمة الدولار الواحد في أعلى مستوياته من عام 2000 نحو 1.215 يورو، ثم عاد اليورو مجدداً للارتفاع وتجاوز قيمة الدولار في عام 2002، إلا أنه بتاريخ 23 من شهر يوليو لعام 2002 ارتفع الدولار مجدداً ليباع بأعلى من اليورو، ولكن ارتفاعه ذلك لم يدم طويلاً، وبنهاية العام تجاوزت العملة الأوروبية الدولار واستمر ذلك حتى العام الحالي 2022، وفي حال ارتفع الدولار وتجاوز اليورو، فإن هذه ستعد المرة الرابعة في تاريخه.
وأظهر تقرير حديث أن انخفاض اليورو وتسارع التضخم قد يؤديان إلى تشجيع البنك المركزي الأوروبي على رفع أسعار الفائدة بشكل أسرع، وهو يستعد لرفعها في شهر يوليو، في سابقة منذ 11 عاماً.