قرر البنك الفيدرالي الأمريكي أخيراً، رفع سعر الفائدة بمقدار 75 نقطة، وبذلك رفع مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي أسعار الفائدة للمرة الرابعة هذا العام إلى 2.5%.
وصوت محافظو البنوك المركزية بالإجماع على التحرك الكبير غير المعتاد لسعر الفائدة، وأشارت اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة التي وضعت السياسة في بيانها بعد الاجتماع، إلى أن المزيد قادم، قائلة إنها تتوقع أن الزيادات المستمرة في أسعار الفائدة ستكون مناسبة.
وعلق الخبير الاقتصادي المصري الدكتور علي الإدريسي قائلاً: الاقتصاد العالمي سيتأثر بشكل سلبي بسبب ارتفاع سعر الفائدة على الدولار، مما يؤدى إلى سحب الأموال الساخنة، سواء على السندات أو أذون الخزانة إلى الاقتصاد الأمريكي، لكونه يقدم فائدة بشكل أكبر، وهو ما سيؤثر على البورصة بشكل واضح، التي تعاني كثيراً، وستظهر آثار رفع الفائدة الأمريكية على تعاملات البورصة القادمة، وبالتالي هناك جزء من الاستثمارات ذاهبة للاقتصاد الأمريكي.
وأكد الإدريسي في تصريحات له، أن البنك المركزي المصري ليس أمامه سوى رفع الفائدة أو التثبيت، والمتوقع هو رفع الفائدة بنسبة 3% خلال العام الحالي، وهو ما سيظهر خلال الفترة القادمة، مشيداً بإجراءات الدولة المصرية، الخاصة بالحماية الاجتماعية ورفع الأجور والمعاشات، وتوفير منافذ القوات المسلحة والشرطة لبيع السلع بأسعار مخفضة للمواطنين، وزيادة برامج الحماية الاجتماعية لتقليل الآثار الاقتصادية على المواطن البسيط.
وطالب بضرورة تشديد الرقابة على الأسواق لمحاولة الحفاظ على استقرار أسعار السلع الغذائية، مضيفاً أن أسعار السلع في الأسواق العالمية وسلاسل الإمداد، ليست مرتبطة فقط بسعر فائدة الدولار، ولكن تأثرت أيضا بتطورات الأزمة بين روسيا وأوكرانيا.