أبلغت الإدارة الأمريكية العاملين لديها بـ«إغلاق» وشيك من شأنه إرسال ملايين الموظفين الفيدراليين والعسكريين إلى منازلهم مؤقتاً أو جعلهم يعملون بلا أجر، ما لم يتوصل «الكونغرس» إلى اتفاق أخير في شأن الميزانية.
وأُبلغ بعض الموظفين الفيدراليين بالاستعدادات لحصول «إغلاق»، وفقاً لإشعار اطلعت عليه «وكالة الصحافة الفرنسية».
من جانبه، أكد البيت الأبيض أنه سيبقى على تواصل مع قادة الكونغرس لتفادي الإغلاق، مشيراً إلى أن الرئيس الأمريكي جو بايدن سيبقى في واشنطن.
وغالباً ما يتحول التصويت على الميزانية في الكونغرس إلى مواجهة يستخدم فيها أحد الحزبين، الجمهوري أو الديمقراطي، شبح الإغلاق لانتزاع تنازلات من الخصم، لكن هذه المناورات عادة ما تبوء بالفشل.
ومن دون التوصل إلى اتفاق، سينتهي تمويل جزء كبير من الحكومة الفيدرالية عند منتصف ليل السبت (04:00 بتوقيت غرينتش الأحد)، ما يهدد بتعطيل كل القطاعات، وإذا ما استمر الإغلاق فإنه سيوجه ضربة أخرى للاقتصاد الأمريكي.
وبعد 4 أشهر على تجنبه تخلفاً كارثياً عن سداد الديون، يقف أكبر اقتصاد في العالم مرة جديدة على شفير أزمة مع توقع أن تبدأ مفاعيل الإغلاق بالظهور في نهاية هذا الأسبوع.
وحذرت وزارة الصحة الأمريكية في رسالة بالبريد الإلكتروني أرسلتها أمس (الخميس) إلى موظفين، من أن الأفراد المبلغين مسبقاً سيخضعون مؤقتاً لبطالة فنية، ما يعني أنه لن يُسمَح لهم بالعمل أو باستخدام موارد الوزارة، وسيتعين عليهم بالتالي الانتظار حتى نهاية الإغلاق لتلقي رواتبهم بأثر رجعي.
ومن شأن الإغلاق أن يضع في مهب الريح الموارد المالية المخصصة للعاملين في المتنزهات الوطنية والمتاحف وغيرها من المواقع التي تعمل بتمويل فيدرالي، كما يمكن أن تكون له تداعيات سياسية خطرة على الرئيس جو بايدن في سعيه إلى الفوز بولاية ثانية في انتخابات 2024.